67 % من أبناء المنفصلين يعيشون مع الأم

الجمعة - 17 فبراير 2017

Fri - 17 Feb 2017

يعيش 67% من الأبناء السعوديين ممن أعمارهم أقل من 18 لوالدين منفصلين وعلى قيد الحياة مع الأم، ويعيش 30% منهم مع الأب، في حين يعيش 7125 من الأبناء مع أحد الأقارب، رغم أن الأبوين على قيد الحياة، وذلك بحسب إحصاءات رسمية للهيئة العامة للإحصاء لعام 2016م.



وقال رئيس مجلس الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور إبراهيم الزبن هاتفيا لـ»مكة» أخيرا، إنه يتفق مع النسبة، ويجد لها مبرراتها في ظل التغيرات في البيئة والمجتمع السعودي، والتي مكنت المرأة من الاستقلالية والثقة بنفسها ودعم المجتمع لها، وأيضا لأهليتها لرعاية الأبناء بالنظر لاختيار الكثير من المطلقات عدم الزواج مرة أخرى.



وأرجع الزبن معيشة 70% من الأبناء منفصلي الأبوين مع الأم إلى خمسة أسباب، لافتا إلى أنه «بحسب التجارب والحالات التي تردنا من خلال الإعلام، أو بحكم الاختصاص، أو من خلال القنوات الرسمية فإن الأبناء الذين يتربون في كنف الأم أقل عرضة للتعنيف والإهمال والأذى النفسي من الأبناء الذين ينشؤون في كنف الأب، ولذلك أيضا أسباب».



وأكد الزبن على أهمية إخضاع الأب والأم ممن يتنازعان على حضانة الأبناء في المحاكم لدراسة حالة الأهلية من ناحية اجتماعية ونفسية، ومن تخلص الدراسة إلى أنه مؤهل أكثر يحصل على حق الحضانة، فرغم أن النظرة الشرعية تمنح الأب حضانة البنات، ويخيرن بعد البلوغ، في حين يمكن للأم احتضان الذكور في أي عمر، إلا أنه من ناحية نفسية واجتماعية فإن معيشة البنات مع والدتهن أفضل لهن مع معيشتهن مع الأب.



أسباب تفوق المطلقات في نسب احتضانهن ورعايتهن للأبناء بحسب الزبن:

1
تفضيل الأمهات المطلقات البقاء عازبات وعدم تكرار الزواج مرة أخرى، مما يجعلهن أكثر ملاءمة واستعدادا لرعاية الأبناء، وعدم زواجهن إما لخوفهن

من تكرار الفشل، أو لعدم تقدم شخص مناسب لهن.

2 غالبية الرجال يتزوجون مجددا بعد الطلاق، ولا ترغب الزوجة الجديدة في تربية أبناء زوجها.

3 أسرة المطلقة تظهر تعاطفا معها ومع أبنائها وتشجعها على ضمهم لها، وتعينها على رعايتهم.

4 الزوج بعد الانفصال لا يعود لمنزل أسرته كما يحدث مع المرأة، ونظرا لشعوره بصعوبة تحمل مسؤولية الأبناء بمفرده يوكل رعايتهم لوالدته أو أخواته،

واللاتي بدورهن لا يرغبن في ذلك لأسباب مختلفة.

5 التغيرات في طبيعة المجتمع السعودي على الصعيد المجتمعي والرسمي مكنت المرأة من الاستقلالية والاعتماد على نفسها في رعاية أبنائها والاعتناء

بشؤونهم دون حاجة للرجل، ولا سيما في المناطق الحضرية.



عوامل تجعل الأبناء ممن ينشؤون في حضن الأم أقل عرضة للإهمال:

1 دور الأب في الأسرة السعودية داعم وممول أكثر منه مربيا، وهذا يصعب عليه أداء هذا الدور بعد الانفصال.

2 اعتماد الأب في تربية أبنائه بعد الانفصال على الزوجة الثانية أو والدته الكبيرة في السن أو أخواته يجعلهم عرضة للإهمال أو التعنيف.



مجموع الأبناء السعوديين الأقل من 18 عاما وانفصل والداهم 138121

• 91746 يعيشون مع الأم

• 39250 يعيشون مع الأب

• 7125 يعيشون مع أحد الأقارب



الذكور الأقل من 18 عاما وانفصل والداهم

• 50179 يعيشون مع الأم

• 21339 يعيشون مع الأب

• 3420 يعيشون مع أحد الأقارب



الإناث الأقل من 18 عاما وانفصل والداهن

• 41567 يعيشون مع الأم

• 17911 يعيشون مع الأب

• 3705 يعيشون مع أحد الأقارب