عبدالله حسن أبوهاشم

قبلة على الرأس

الجمعة - 13 يناير 2017

Fri - 13 Jan 2017

مثلما تحرص الدولة أعزها الله، على تدريب رجال أمننا في كافة القطاعات العسكرية، تدريبا قويا ومستمرا، وعلى أرقى وأعلى مستوى، ليقوم كل فرد منهم بعمله وواجبه بكل دقة وإتقان، وعلى أكمل وجه، ليظهروا بصورة مشرفة للجميع، فقادة هذه البلاد يحفظهم الله، يحرصون كذلك كل الحرص، وأكثر من غيرهم، على تقدير وتثمين جهود هؤلاء البواسل من رجال الأمن، ومكافأتهم على أعمالهم وإنجازاتهم البطولية المشرفة، في الدفاع عن الوطن، والتصدي للإرهاب والإرهابيين، وإحباطهم كل محاولة تستهدف أمن بلادنا واستقرارها، وهذا أقل واجب في حق هؤلاء الأبطال.



كانت صورة رائعة من صور الاحترام والتقدير، من قادة هذه البلاد يحفظهم الله، لرجال أمننا، عندما شاهدنا، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، وهو يقبل رأس رجل الأمن البطل الشجاع جبران عواجي، أثناء زيارة سموه له بالمستشفى، بعد أن أصيب في عملية حي الياسمين بالرياض، مطلع الأسبوع الماضي وقضى على اثنين من الإرهابيين، في عملية أمنية استباقية ناجحة، هذه التقدير والاحترام من قادة هذه البلاد لرجال الأمن، ليس جديدا ولا غريبا أو مستغربا، فهذا ما تعودنا عليه منهم دائما.



ومما لا شك فيه، أن رجال أمننا، وجنودنا البواسل المرابطين على الحدود، يحظون كذلك بحب واحترام وتقدير كل مواطن مخلص غيور حريص على أمن واستقرار وطنه.



لكن في المقابل نتمنى أن نرى مساهمات وتكريما لرجال الأمن الأبطال، أمثال جبران عواجي وغيره كثير، من قبل رجال الأعمال، وأصحاب الشركات، والمؤسسات الكبيرة، في بلادنا، الذين نمت وتكونت أرصدتهم من خير هذا البلد، ومن قبل بنوكنا المحلية، التي تحقق سنويا أرباحا عالية وخيالية تقدر بالمليارات، فلا يبخلون بالعطايا والتكريم، على من يقدمون على الموت من غير خوف أو تردد، ويضحون بأنفسهم وأرواحهم، فداء للوطن، لينعم كل فرد، يعيش على تراب وطننا الغالي، بالأمن والأمان والاستقرار.



لا ننكر بأننا نقرأ أحيانا، عن قيام أحد رجال الأعمال، بالتبرع بسيارة أو بمبلغ مالي لأحد هؤلاء الأبطال من رجال الأمن، لكن ما نشاهده قليل، ونطمع بالمزيد، بعض رجال الأعمال يغدقون على لاعبي كرة القدم، مع احترامي للجميع، بالهدايا والأموال، من باب أولى، أن نكرم رجال أمننا الأبطال الشجعان، أمثال جبران عواجي وغيره، تقديرا وعرفانا بتضحياتهم، فهذا أقل ما يفعل ويقدم في حقهم.