نصائح لإعداد أبنائنا للاختبارات

الخميس - 12 يناير 2017

Thu - 12 Jan 2017

يبدأ أبناؤنا قبل نهاية كل فصل دراسي الاستعداد للاختبارات، وفي هذه الفترة نلاحظ عليهم التوتر والقلق وكثرة التفكير، فالواجب على الآباء أن يكونوا هم الأقرب لأبنائهم لرفع معنوياتهم وخلق جو أسري هادئ قبل وأثناء الاختبارات، وذلك بتحديد مكان مناسب للمذاكرة، ومساعدة أبنائهم على تنظيم وقتهم خلال اليوم، بحيث يكون هناك وقت محدد للدراسة، ووقت للراحة وتناول الطعام، والنصح لهم بعدم المذاكرة إلى وقت متأخر من الليل لما في ذلك من إرهاق لهم.



ومن هنا يجب توعية الأبناء بأهمية تناول الغذاء الصحي المفيد كالفواكه والخضراوات والعصيرات، والإكثار من شرب الماء وتجنب شرب مشروبات الطاقة والمشروبات المنبهة كالقهوة.



ومن الأمور الهامة الدعاء للأبناء بالتوفيق والنجاح فدعاء الوالدين مستجاب.



أيضا تذكير الأبناء بالمحافظة على الصلاة، وعلى ذكر الله ليشعروا بالراحة والطمأنينة، ثم لا بد من توعية الأبناء لبعض الأمور المعينة لهم إن شاء لله في فترة الاختبار، ومنها أن يسمي بالله قبل البدء في الحل، فهي من أسباب التوفيق والنجاح، وقراءة الأسئلة بهدوء واستيعابها، والبدء بحل الأسئلة السهلة ومن ثم البدء بالأسئلة الصعبة التي تتطلب وقتا أطول للإجابة عليها، وعدم تسليم ورقة الإجابة إلا بعد المراجعة المتأنية.



وأحببت أن أذكر موقفا لم أنسه حصل لي أثناء الدراسة بالمرحلة الثانوية وتحديدا بالصف الثاني ثانوي بمدينة الظهران، حيث فوجئت أنا وزملائي في القسم الأدبي بقيام إدارة المدرسة بالتنسيق مع طلاب القسم العلمي بوضع جدول الاختبارات المناسب لهم، أما نحن فتم وضع الجدول لنا دون التنسيق معنا، وعند قراءة الجدول وجدنا من الأنسب التغيير البسيط للجدول وسماع رأينا أسوة بزملائنا في القسم العلمي، فاتفقنا على الذهاب ومقابلة المدير، فتوجه بعضنا إلى مقر الإدارة، وعند الدخول بدأ عدد الطلاب يقل إلى أن وجدت نفسي وحيدا عند وصولي لمكتب المدير، فتشجعت وتحدثت باسم الطلاب عن موضوع الجدول فرحب المدير بي وأخذ اسمي ووعدنا خيرا. وكان معروفا بقربه من الطلاب وطيبة قلبه، ففوجئت وأنا في المنزل باتصال من أحد المدرسين على هاتف المنزل، وقال لي المدير يريد التحدث معك بشأن الجدول فسلمت عليه وذكرت له ملاحظاتنا على الجدول وشكرته على حرصه واتصاله وتم تغيير الجدول كما أردنا.



حقيقة من هذا الموقف من المربي والمدير الفاضل الأستاذ حسين السكيبي حفظه الله، أحببت أن أذكر المعلمين بأهمية توطيد العلاقة مع طلابهم والقرب منهم لما في ذلك من أثر في كسب محبتهم وثقتهم ورفع مستواهم الدراسي.