العويبيل: قاصة كويتية شجعتني لتصميم أغلفة الكتب

الاحد - 08 يناير 2017

Sun - 08 Jan 2017

تؤكد الفنانة التشكيلية والمصممة منال العويبيل أن كل ما تفعله في هذه الحياة هو ماراثون من التجريب والمحاولات، ما تحسنه منها تكمل فيه، موضحة أن عمق الفكرة في تصميم أغلفة الكتب وتبسيطها هو هاجسها.



متى بدأتِ التصميم؟

بداية، درست الفن التشكيلي خلال الجامعة، لكنني توقفت عن ممارسته والمشاركة في المعارض، من باب الانشغال بالعمل في الكتابة الإبداعية (إدارة المحتوى والسيناريو)، لكن في العامين الأخيرين عدت إلى ممارسة الفن عبر تصميم عدد من أعمال الفنون البصرية (تجريد - بوب ارت وغيرهما)، والتي لاقت استحسانا سعدت به جدا، وصولا إلى تواصل بعض الناشرين بخصوص تحويل عدد من اللوحات إلى أغلفة، الأمر الذي فضلت تصميمه بنفسي، عوضا عن تحويلها عبر مصمم آخر.



كيف تصممين؟

كتبت استمارة مقترحة أرسلها لكل من يطلب تصميم غلاف، تساعدني في وضع تصور مبدئي عن الاتجاه المرغوب، ومن جهة أخرى أشدد على ضرورة قراءة جزء أو كل المحتوى، لخلق تصور مناسب للغلاف، بعد ذلك تأتي مرحلة البحث والرسم المبدئي، وصولا إلى خيار التصميم النهائي.



كم كتابا صممت؟

أسميت مشروعي خلال عام 2016 (12 شهرا .. 12 غلافا) بواقع تصميم غلاف في كل شهر، وهذا ما تم مع ناشرين مختلفين، وكتب تنوعت بين التأليف والترجمة، ومؤلفين مبدعين أجانب وعرب وسعوديين.



أهم كتاب بالنسبة لك؟

بالتأكيد (الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية) لإدواردو جاليانو. فمن جهة جاليانو كاتبي الأجمل والمفضل، ولك أن تتصوري سعادتي بتصميم غلاف له رغم أنه لن يراه، ومن جهة أخرى كان تجربة تصميمي للغلاف الأول!



لماذا اخترت تصميم الكتب؟

قدمت ورشة عمل في معرض جدة الدولي للكتاب حول فن تصميم الأغلفة، وأخبرت الحضور أنه لا يوجد مهنة موسومة بـ (مصمم أغلفة)، هو خيار يتجه إليه مصمم الجرافيك إذا كانت لديه القدرة على تصميم عمل فني يتناسب مع الأغلفة.



وأتوقع لولا تشجيع الزميلة القاصة إستبرق أحمد من الكويت كي أصمم لها غلافا خاصا لما اتجهت إلى هذه اللحظة إلى التصميم. لقد كانت دفعة ما زلت أمتن لها عليها.



هل تهتمين بقراءة الكتب التي صممتها؟

بالتأكيد، وأرى الأمر ضروريا جدا، يجب ألا يقل الأمر عن قراءة مقدمة، نبذة، فصل... إلخ.



على المصمم أن يعمل جهده للإلمام بالمحتوى بأقصى قدر ممكن.



هل تهتمين بالحصول عليها؟

جدا، أحتفظ بكل ما صدر من الأغلفة في رف خاص في مكتبتي.



هل تعتبرينها تخصك؟

أعتبر أنني شريكة فيها أكثر من كونها تخصني، بشراكة حميمية فعلا.



هل ندمت على تصميم كتاب؟

لم أصل إلى هذا الشعور، خاصة في محاولتي إلى تحجيم العدد المنتج خلال العام، مما سمح لي بأن أكون انتقائية قدر الإمكان، لكن بعض الكتب بعدما رأيتها مطبوعة تمنيت لو عدلت فيها هذا التفصيل أو ذاك.



إلى ماذا تطمحين من خلال التصميم؟

التصميم بصفة عامة ـ لا مجرد تصميم الكتب ـ عالم واسع ومدهش، أتمنى عبره المزيد من الاكتشاف والتحدي في سبيل إنتاج فن ملهم.



ما هي فلسفتك في التصميم؟

عمق الفكرة قبل كل شيء. أظن أنني مهووسة بذلك، من ثم تنفيذ الفكرة بأكبر قدر من البساطة.



هذا الاتجاه أحد أفضل أساليب الحياة ككل، فما بالك بالتصميم!



هل يتوقع أن يكون اسمك على كتاب من تأليفك في يوم ما؟

حصل بالفعل، صممت غلاف مجموعتي الشعرية (العلاج بالكتابة)، وستكون في معرض الرياض الدولي للكتاب .