أمانة الرياض والفريق الواحد وعام جديد

الجمعة - 06 يناير 2017

Fri - 06 Jan 2017

بدأنا نشهد مؤخرا بداية نهاية لعدد من المشاريع في البنى التحتية لمدينة الرياض، والتي لطالما حلمنا أنها ستنتهي يوما بعد طول انتظار، الحديث عن أمانة الرياض هنا بمتابعتها وتأكدها من أن العمل يجري على أرض الميدان لينتهي وليس ليمتد عاما وراء عام.



مؤخرا شهدنا افتتاح جسر أنس بن مالك مع تقاطع الملك عبدالعزيز، وأيضا قبل أيام شهدنا افتتاح طريق الأمير تركي والذي حظي برعاية من صاحب السمو الملكي أمير الرياض يحفظه الله، بالتأكيد متابعة سموه كان لها الدور الأكبر في التعجيل في إنهاء المشاريع وتسليمها، وزياراته الميدانية مستمرة وعينه متواصلة للتأكد من اكتمالها، هذه المشاريع قد بدأت منذ سنين عدة، وبعضها قارب على العقد من الزمان، سمة البطء والتأخر كانت غالبة لكن اليوم الأمور اختلفت لأننا مقبلون على مراحل جديدة تحتاج لتركيز عال واهتمام بالغ، ولا ينفع معها أن نحمل مشاريع سابقة كان من المفترض أنها انتهت منذ سنين عدة.



للأمانة فإن حديثي عن أمانة الرياض يتناول جزئية تنظيمية مهمة، وإن كنت مع نظرية الفصل في المهمات والتخصصية إلا أن الربط بين أمانة الرياض وبين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من حيث الإدارة التنفيذية ممثلة بمعالي أمين الرياض المهندس إبراهيم السلطان خطوة ذكية جدا، لأن كلا المؤسستين تعنيان بأمر واحد وهو الرياض، وإن كانت الأمانة أشمل وأوسع إلا أن الهيئة أيضا مشاريعها كبيرة وغاية في الأهمية، كمشروع المترو الذي يسير حثيثا ونتأمل إنهاءه بإذن الله في الموعد أو على مقربة منه.



الربط بالإدارة بين المؤسستين أظهر ثمارا كثيرة قطفت، وهي ارتفاع مستوى التنسيق بينهما وسرعة معالجة أي متعارضات تظهر كون الأمر في نهاية كل يوم يعود للعقلية المسؤولة نفسها هنا وهناك.



العمل في مشاريع البنية التحتية ومن خبرتي أعلم أنه عمل شاق، والاعتراضات والتحديات كبيرة جدا لدرجة أنك تأتي في لحظة وتقول انتهت الحلول ما العمل؟ لكن حين تكون هنالك جهة صاحبة قرار مدعومة من إمارة الرياض ومن شخص الأمير نفسه فإن كل مستحيل يمكن تطويعه وحله، اختلاطات العمل وتقاطعاته بين مؤسسات عدة كالكهرباء والماء والصرف الصحي والحدائق والاتصالات والأرصفة، في كثير من الأحيان العمل شاق ومتعب، الآن الرغبة حين يتوفر لها القدرة فإن الإنجاز دائما يكون حاضرا.



بقي في المعادلة جهة ثالثة رئيسة هي وزارة البلديات، وحقيقة حين يحضر التنسيق بين الأمانة والهيئة فإن سهولة تعاون وزارة البلديات يكون أمرا مفروغا منه، وهذه شهادة مني في معالي وزير البلديات الذي يعلم أن دور وزارته مهم جدا وأن التنسيق مطلوب والعمل لا بد منه.



في عام 2016 كان الفريق يعمل بروح واحدة، والإنجازات تظهر على أرض الواقع، أما في عام 2017 فإننا نتأمل أن يكون عام الحسم لأن الفريق اكتسب الخبرة اللازمة في مجال التعاون والتنسيق في 2016، وبالتالي فإننا سنشهد مع العام الجديد إنهاء ملفات كثيرة قديمة كاد بعضها أن يكون متوارثا.

الرياض تستحق منا كل جهد وتعب، والقادم يحتاج إلى تفرغ وعمل مضن لا ينفع معه أبدا أن نعود للوراء ولو قيد أنملة.