وزارتنا (الدُّرْبِجَّة)!!

بعد النسيان
بعد النسيان

السبت - 10 ديسمبر 2016

Sat - 10 Dec 2016

من جديد تفرض الزميلة (أحلام الزعيم) حضورها المهني، بوصفها ممثلة جميلة لصحيفة «مكة» بنهجها المتميز في طرح الأفكار الذكية؛ حيث نشرت في عدد الجمعة الماضية، على مسؤولية الزميلة، تقريرًا بعنوان: (وزير التعليم: لا جديد في ملف التربية البدنية للطالبات)!



وعبارة (لا جديد) هنا تذكر بتصريح سابق لمعاليه، أدلى به في (8/5/2016)، لدحض شائعات (مؤكدة طبعًا) زعمت حينها: أن الوزارة (تدرس) إدخال التربية البدنية في مقررات البنات! وأضاف معاليه ما اعتبرناه شعارًا تاريخيًا للوزارة، طيلة خطة الـ(500) عام، التي مططتها الوزارة بتخفيف شرط (إتقان) اللغة العنقليزية، إلى مجرد (الإلمام)، ومع ذلك لم تعثر على أكثر من (700) معلم ومعلمة يلمون بمادة تخصصهمهن (الإنجليزية)؛ لتبتعثهمهن في أقرب فرصة قبل المئوية الخامسة!



ذلك الشعار هو: (الوزارة مشغولة بما هو أهم)! وفيما يخص البنات فإن لبس العباءة على الرأس أهم من لبسها على الكتف! وتقطيع المقررات؛ لتخفيف الأثقال التي تقصم ظهور التلاميذ كل يوم، أهم من الكتاب الإليكتروني! وتدليع هوامير التعليم الخاص الماص أهم من صيانة المدارس الحكومية وتطويرها! و(يا مطرة حُطِّي حُطِّي) أهم من (جمل ماشي.. ع المماشي.. جيت أضُمُّه.. خطف شاشي)!!



وللإنصاف فإن معاليه ختم تصريحه بشفافية تشكر له؛ إذ ألمح إلى أن إقرار رياضة البنات ليس من صلاحيات الوزارة، بل هو من صلاحيات مجلس الوزراء الموقر؛ أعلى سلطة تشريعية في المملكة، ولهذا قال: «ما زلنا ننتظر التوجيهات بخصوص هذه القضية المثارة قبل سنوات»! ولم يأتِ جواب مجلس الوزراء بتوجيهات؛ بل بتعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة (ريما بنت بندر بن سلطان) وكيلة لقسم البنات في (هيئة الرياضة)؛ فماذا تريد الوزارة أكثر من ذلك لتقرر التربية البدنية، على اعتبار أن الأغلبية الكاسحة من الشريحة التي يخدمها (القسم النسائي) في هيئة الرياضة هن من منسوبات الوزارة المشغولة دائمًا بما أهم!!

وقد أشارت الأميرة (ريما) إلى أهمية دور الوزارة، خلال زيارتها جامعة الأميرة (نورة) وتوقيعها اتفاقيات مهمة لمستقبل رياضة البنات، في شهر (نوف عنبر) الماضي!



ولكن الوزارة ـ فيما يبدو ـ مشغولة بما هو أهم؛ وهو (هيكلة) سلم الوظائف التعليمية، الذي ما زال موقف الوزارة فيه يثير الشفقة؛ إذ نشرت الذعر في قلوب منسوبيها بدل أن تفعل العكس؛ فتهافت آلاف المعلمين والمعلمات على التقاعد المبكر!!!