خطب الجمعة

السبت - 03 ديسمبر 2016

Sat - 03 Dec 2016

u0645u0635u0644u0648u0646 u0641u064a u0635u062du0646 u0627u0644u0645u0637u0627u0641 u0628u0627u0644u062du0631u0645 u0627u0644u0645u0643u064a    (u0648u0627u0633)
مصلون في صحن المطاف بالحرم المكي (واس)
الحفاظ على الدين

«إن حماية جناب الدين من غلو الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين من أوكد الواجبات وأهم المهمات، حتى يبقى وجه الدين مشرقا في بهاء وجمال، ومعينه مغدقا في صفاء وكمال، وعلى الجميع تقوى الله والحفاظ على الدين، والذود عن حياضه، بإعمال كل الوسائل، كل بحسبه، وما تبلغه طاقته، واذكروا أن كل مسلم على ثغر من ثغور هذا الدين، فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله.



إن من أعظم ثمار حفاظ المرء على دينه، وحمايته له، وذوده عنه: أن يكون المسلم موصولا بربه، مستشعرا معيته، غير عابئ بكيد أهل الأرض جميعا ومكرهم، معتزا بأن الله حسبه ومولاه، فلا يرضى أن يسام خطة خسف تستذل بها كرامته، أو يحط بها من قدره، أو تستباح بها حرماته، فهو مستيقن أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ومستيقن حق اليقين أن ذلك الدين هو: الدين الحق الذي جاء به رسول الهدى-صلى الله عليه وسلم- من ربه، فأخرج به العباد من الظلمات إلى النور، وهو الدين الذي كتب الله له الخلود والظهور وعدا حقا لا يتخلف ولا يتبدل».



الدكتور أسامة خياط ـ إمام وخطيب المسجد الحرام





غفلة المسلم شر

«إن القلب ملك الجوارح وإن للقلب أمراضا يحرم من أبتلى بها من الخير كله، أعظمها الغفلة المستحكمة والتي شقي بها الكفار والمنافقون وهي التي أوجبت لهم الخلود في النار، كما أن الغفلة قد تكون عن المسلم بالانشغال عن بعض أعمال الخير وعن الأخذ بأسباب المنافع والنجاة من الشرور فيفوته من ثواب الخير بقدر ما أصابه من الغفلة ويعاقب بالمكروهات والشر بقدر غفلته بترك أسباب النجاة.



إن الغفلة هي عدم إرادة الخير قصدا وعدم محبته مع خلو القلب من العلم النافع والعمل الصالح وهذه هي الغفلة التامة المهلكة وهي غفلة الكفار والمنافقين التي لا يفلح المرء معها إلا بالتوبة إلى الله فغفلة الكفار والمنافقين غفلة مستحكمة تامة تخلد صاحبها في النار، والغفلة من المسلم شر عليه كبير وضرر خطير تورده المهالك وتسد عليه من الخير مسالك فغفلة المسلم تكون بغفلته عن بعض الأعمال الصالحة التي لا يضاد تركها إسلامه أو الوقوع في بعض المعاصي التي لا تكفر».



علي الحذيفي ـ إمام وخطيب المسجد النبوي





رؤى أهل البدع


«أهل السنة والجماعة ليس عندهم إلا مصدر واحد وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يأخذون منهما عقائدهم وعباداتهم ومعاملاتهم وسلوكهم وأخلاقهم وأما غيرهم من أهل البدع، فإنهم يأخذون رؤى وأحلام أو يأخذون من أئمتهم الذين قدسوهم وإما يأخذون من العقول التي قدموها على الشرع.



أهل السنة والجماعة معظمون لنصوص الكتاب والسنة



لا يعرضونها على عقولهم، بل يلزمون عقولهم بقبولها عرفوا الحكمة أم لم يعرفوها وأما غيرهم، فإنهم يجدون النصوص بعضها ببعض فلا يعملون بمحكم ولا يؤمنون بمتشابه وإنما يتبعون أهواءهم، كما أنهم يحبون في الله ويبغضون في الله ويحبون المسلمين وإن تباعدت بهم الديار واستعجم فيهم اللسان وأما غيرهم من أهل البدع، فإنهم يحبون ويبغضون بالأوطان والعشائر والعرق».



الدكتور عبدالله آل الشيخ - جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض