تحفظ عماني على إدراج الحوثيين بقائمة الإرهاب

الاثنين - 28 نوفمبر 2016

Mon - 28 Nov 2016

خلصت اجتماعات الساعات الثماني التي عقدها وكلاء وزراء الداخلية الخليجيون على مدار يومين في العاصمة السعودية إلى خلق إجماع خليجي بخصوص اعتماد قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية، قد يطرح على طاولة وزراء الداخلية في اجتماعهم التحضيري لقمة المنامة الذي سيترأسه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف في الرياض اليوم، وسط تحفظ من قبل سلطنة عمان على إدراج الحوثيين ضمن القائمة.



وفيما امتنع أكثر من مسؤول عماني عن التعليق على أسباب تحفظ مسقط على إدراج الحوثيين على القائمة الخليجية للمنظمات الإرهابية، قال الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في أمانة مجلس التعاون اللواء هزاع الهاجري إن مسألة إدراج ميليشيات الحوثي لا تزال قيد البحث والدراسة والمناقشة، وسترى النور قريبا.



ووسط عدد من التحديات الأمنية التي تواجهها دول الخليج الست، يعقد وزراء داخليتها اليوم في الرياض اجتماعا للبت في الملفات الأمنية الأبرز التي ستعرض على طاولة قادة دول المجلس في قمة المنامة ديسمبر المقبل.



وقدمت السعودية لاجتماع وكلاء وزارة الداخلية الذي شهدته الرياض أمس وأمس الأول رؤية متكاملة تهدف لمنع الاختراقات الأمنية المفاجئة للحدود في ظل الظروف الأمنية الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، وأهمية إيجاد عمق كاف على جانبي خط الحدود بين الدول المتجاورة ليكون خاليا من أي تواجد لغير منسوبي أمن الحدود.



وفي تعليقه على الخطر المتنامي للتشكيلات الإرهابية في العراق على أمن جاراتها الخليجية سواء في السعودية أو الكويت، شدد الأمين العام المساعد للشؤون الأمنية على أن دول الخليج تقف مع الرياض في أي إجراء تتخذه، مؤكدا أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ، وأن أي اعتداء على أي دولة من دول المجلس هو اعتداء على الخليج بالكامل.



وفيما عد اللواء الهاجري الأمن الخليجي «خطا أحمر» لا يقبل المساس فيه أو حتى الاقتراب منه، أوضح أن التعاون الأمني الخليجي يعيش أعلى مستوياته في هذه الأيام، مدعوما بالاتفاقية الأمنية، والاستراتيجية الأمنية الشاملة، واستراتيجية التطرف المصحوب بالإرهاب، واتفاقية مكافحة الإرهاب.

وفي موضوع الشرطة الخليجية، أبدى الهاجري رضاه عن مستوى أداء هذا الجهاز رغم حداثته، مبينا أنهم في انتظار اكتمال منظومة هذا الجهاز، والذي سيكون من بين مهامه إدراج المنظمات الإرهابية والمبعدين من دول المجلس وبصماتهم في قاعدة بياناته.



وتسعى وزارات الداخلية الخليجية إلى إعداد مشروعات قوانين تهدف لحماية وتحصين المجتمعات الخليجية من مخاطر الإرهاب وحماية المعلومات.

ومن بين الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تم تداولها بين وكلاء وزراء الداخلية الخليجيين في اجتماعاتهم بحث إنشاء مدينة تدريبية دائمة لخدمة كل وزارات الداخلية بالدول الأعضاء كترجمة لنجاح التمرين التعبوي الأول (أمن الخليج العربي1)، إضافة إلى استكمال متطلبات إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، تكون ذات مستوى استراتيجي عال ومتفرد ومتميز، قادر على إعداد القيادات الخليجية.

وفي موضوع إسناد الأمن الخليجي لقطر في استضافتها لمونديال كأس العالم 2022، أكد اللواء الهاجري استعداد دول مجلس التعاون لمساندة قطر أمنيا في ذلك المحفل، فضلا عن استعدادها الحالي كذلك لدعم استضافة الإمارات لإكسبو دبي 2020.



ملامح من خارطة الاهتمام الأمني في الخليج

1 إنشاء قائمة خليجية موحدة للمنظمات الإرهابية

2 دعم دور الشرطة الخليجية للاضطلاع بمسؤولياتها

3 منع الاختراقات الأمنية المفاجئة للحدود تحوطا من انتشار الإرهاب في دول الجوار

4 النظر في إنشاء مدينة تدريبية دائمة واستكمال متطلبات الأكاديمية الخليجية للدراسات الأمنية

5 دعم كل من قطر في استضافة مونديال 2022 والإمارات في استضافة إكسبو 2020

6 تحسين المجتمعات الخليجية من مخاطر الإرهاب