هناك كاتب وهناك (عبدالرحمن مرشود)!!!

بعد النسيان
بعد النسيان

الخميس - 17 نوفمبر 2016

Thu - 17 Nov 2016

في خضم هذا الزبد المتلاطم من أقلام (كل شي بريال)، التي قلنا كثيرًا مريرًا، عديدًا بديدًا: إن الزميلة (تويتر) ما زالت تمطرنا بها بعد كل وجبة دسمة!! وقلنا قبل عام تقريبًا في الثقافية السعودية، مع المذيع الجميل (ماجد العمري): إن وسائل التفاصل والتسافه و(التسامج) تقود الرأي والفكر إلى كارثة مدمرة؛ إذ أصبح مقياس استكتاب أي قلم هو: عدد ما لديه من متابعين؛ بزعم أنه الأنفع في تسويق الصحف الورقية الرسمية، بغض النظر عن الجديد في أسلوبه، أو الإضافة التي يقدمها فكريًا!!



وحين تعود إلى تغريداته، وتشير إلى الأخطاء النحوية والإملائية والأسلوبية ـ ناهيك عن اللطش والسرقات السافرة ـ يرجعك الـ(followers) إلى ما ينشر باسمه في الصحيفة الرسمية، التي إنما استكتبته بفضل تلك (الدرر)؛ فالصحيفة الورقية أوثق من تغريدة عابرة، كتبها خلال مروره بتحويلة مفاجئة، فأربكت أنامله الذهبية؛ لتضغط الزر الخطأ، في اللحظة الخطأ، في المطب الخطأ!



والمصححون المصحصحون هم وحدهم من يتحمل عبء عمليات التجميل والتصويب والتكميم ... لا لا.. الأخيرة مهمة الرقيب ومقصه الصدئ!! وقد اقترحنا على كثير من أساتذتنا في التصحيح أن يصدروا كتبًا بأخطاء أقلام (كل شي بريال)؛ دون ذكر الأسماء! وسيحطمون جميع الأرقام القياسية في المبيعات والسخرية!

وااا... أين وصلنا ؟ نعم.. كل الـ(191) كلمة السابقة كانت مبتدأً يبحث عن خبر .. «مابه جديد.. عشاق ليلة تفارقوا صاروا بعيد»؛ كما يقول (البدر) بصوت الفنان (محمد عبده)!!



وااا.. آه.. في هذا الخضم المتلاطم من (خطاب التفاهة) الذي تكرسه أقلام (كل شي بريال) في الأجيال القادمة؛ يمن الله تعالى بالكاتب (الوطني) النادر (عبدالرحمن مرشود)؛ لينظف به القارئ الحقيقي جهاز التلقي لديه، مما غمره فجأة من عواصف (التتفيه)، وسيول (الاستتفاه)!

انطلق (عبدالرحمن مرشود) مع عهد سيدنا (عثمان) الجديد في رئاسة تحرير الوطن أواخر (2015)؛ لكن الفضل في استكتابه يعود للجندي غير المجهول (ماجد البسام) وكتيبته الوطنية، المعروفة باكتشاف المواهب وإتاحة المنبر الحقيقي لها.

ويتميز طرحه بالعمق الفكري المدهش، وبساطة العرض؛ بحيث يقدم الأفكار (النخبوية) الباذخة، بأسلوب جماهيري؛ يورط الجميع في القراءة والتحليل والتركيب، قبل الاستنتاج!

وبقدر إبداعه في الكتابة، فإنه متحدث آسر؛ مثير للجدل؛ كما بدا ليلة الخميس، في الملتقى الثقافي في (قمعية) الثقافة والفنون بالرياض.



[email protected]