أبوزنيد: عالمية العربية صعبة قوية

على غرار المصطلح الرياضي الشهير في الملاعب السعودية وصف أستاذ اللسانيات في جامعة حائل الدكتور عثمان أبوزنيد عالمية اللغة العربية بأنها صعبة، وتحتاج همة قوية لصعودها، بعد الوضع المزري الذي تعيشه الآن في كل أقطار الوطن العربي، وذلك ضمن ندوة عن عالمية اللغة العربية ضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في أدبي حائل أمس.

هويتنا واللغة

ويؤكد أبوزيند أن الجامعات والمدارس هما السبب الرئيس في ضياع لغتنا العربية، ويوضح بقوله: «أصبحنا في موضع دفاع عنها باحتفالنا بيومها، كما أن عالميتها صعبة وتحتاج همة قوية للحفاظ عليها، لأن الإعلام والروايات لم يعودا يوصلانها لأبنائنا بطريقة صحيحة، كما أننا ضعنا بين اللغة العربية الفصحى والعامية، ولا نعرف هل 18 ديسمبر يخص الفصحى أم اللغة العربية بشكل عام بما فيها اللهجات، وبين أن من أشكال ضعفها أن المتخصص فيها أصبح يستحي أن يتباهى بتخصصه، فضلا عن انخفاض مرتبه مقارنة ببقية التخصصات»، وأضاف أن تهكم الآخرين عندما نتحدث بالعربية الفصحى زاد من التخلي عنها.

من جهته طالب أستاذ فقه اللغة العربية الدكتور محسن هاشم بتدريس العلوم في الجامعات العربية باللغة العربية، وتنفيذ قرارت وزراء التعليم العالي بخصوص أن تكون العربية مصدرا للتعلم بالكليات والجامعات، أسوة بباقي دول العالم، وذكر هاشم أن الإعلام أيضا تسبب في ضياعها.

وعن علاقة الهوية باللغة أشار أستاذ اللغة العربية سهيل الفتياني إلى أنه لا يمكن لنا المحافظة على هويتنا بدون اللغة، ويضيف «العربية محفوظة في القرآن الكريم، ولن تندثر، كما أنها القاسم المشترك بين المجتمعات العربية، وكذلك الشعر هو لغة تصل للعالم وتحاكيه بالعربية، فقد قال محمود درويش: من فقد لغته فقد حياته».