وزارة الصحة: نسعى لتوطين صناعة الأجهزة الطبية

الاحد - 16 أكتوبر 2016

Sun - 16 Oct 2016

استراتيجية وزارة الصحة ثابتة لدعم المصانع السعودية وتحقيق الأمن الدوائي للمواطنين والقاطنين بهذا الوطن، حيث تعمل الوزارة مع الهيئات الأخرى مثل الهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للغذاء والدواء لتشجيع المستثمرين ليدخلوا ميدان تصنيع الأدوية.



كما أن من المبادرات الأساسية في برنامج التحول الوطني لوزارة الصحة توطين الصناعات الطبية، حيث خطت الوزارة وهذه الهيئات خطوات سريعة ومهمة لتوطين صناعة الأجهزة الطبية، مثل أجهزة الأشعة السينية والمقطعية والصوتية، وكذلك البدء في مبادرات تصنيع اللقاحات وبعض الأدوية.



كما أن الهدف الرئيسي من توطين صناعة المواد الطبية في التموين الاستراتيجي لهذه المواد من حيث سهولة الوصول لها وقت الحاجة ودعم جهود المملكة في التوظيف وجلب المعرفة التقنية للوطن وزيادة الفرص في خلق بيئة جاذبة للاستثمار والبحث والتطوير، وقد تم تحديث مستوى توطين 60% من هذه الصناعات كحد أدنى لتفادي إنشاء مصانع تركيب وتغليف فقط، حيث سيتم صناعة بعض المواد الأولية وكذلك بعض القطع الأساسية وتفعيل خدمات ما بعد البيع من تدريب وصيانة في حالات صناعات الأجهزة الطبية.



كما أن الصناعات الدوائية الوطنية حاليا لا تتعدى 25% من كامل حجم صناعة الأدوية في المملكة، وهذه النسبة متدنية بسبب أن العديد من الأدوية ما زالت تحت الحماية ولا يمكن للشركات الوطنية تصنيعها، كما أن العائد المادي لهذه الصناعة بطيء ويحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد والتقنية الحديثة والمهارات الفنية، ولكن هناك فرصة كبيرة لزيادة هذه النسبة، وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود بين القطاع الخاص والعام، مما ينعكس إيجابا على سوق الدواء بشكل خاص، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، ويسهم بنقل تقنية صناعة الدواء للمملكة، والذي يسهم بشكل مباشر بتوطين صناعته وتأهيل الكوادر الوطنية واستيعاب عدد أكبر منها.



والوزارة تطبق نسبة تفضيل المنتج المحلي على الأجنبي في منافسات الشراء، بحيث إذا تساوى منتج محلي مع آخر أجنبي فنيا، والمنتج المحلي أغلى بنسبة معينة تتم الترسية على المصنع المحلي، وتقف الوزارة بحزم دون حدوث الإغراق من قبل الشركات الأجنبية أو وكلاء استيراد الأدوية التي تنافس الأدوية المصنعة محليا من حيث انخفاض أسعارها وقد تمت إعادة الترسية على شركات محلية في عدة حالات.