أحمد صالح حلبي

خدمات الزمازمة لضيوف الرحمن

مكيون
مكيون

الأربعاء - 21 سبتمبر 2016

Wed - 21 Sep 2016

مع إنشاء مكتب الزمازمة الموحد، أخذت عملية سقيا الحجاج بماء زمزم مسارا تطويريا لخدماتها، فبرزت أولا بمراكز التوجيه بمداخل مكة المكرمة، حيث يقوم المكتب بسقيا الحجاج لتكون مياه زمزم أول ماء يرتوي به الحاج قبل دخوله لمكة المكرمة.



وفي موسم حج هذا العام بلغ عدد العبوات التي تم توزيعها من خلال مراكز التوجيه على الحجاج وسائقي الحافلات أكثر من مليوني عبوة سعة 0,300 ملل.



وتم توزيع ماء زمزم للحجاج بمساكنهم طوال فترة إقامتهم بمكة المكرمة بواقع لتر واحد يتم إيصاله لهم عن طريق مجموعات خدمة ميدانية منتشرة داخل مكة المكرمة، عبر عبوات بلاستيكية سعة (20) لترا ذات لون أزرق محفور عليها اسم المكتب وعبارة غير مخصص للبيع تعبأ عن طريق مركز التعبئة الآلية؛ وتتولى مجموعات الخدمة الميدانية توزيع تلك العبوات على حجاج بيت الله الحرام في مساكنهم طيلة فترة إقامتهم بمكة المكرمة.



وبلغ عدد العبوات التي تم توزيعها على مساكن الحجاج خلال الفترة من 1 ذو القعدة وحتى 7 ذو الحجة أكثر من ستمئة ألف عبوة سعة 20 لترا.

وفي لقاء جمعني برئيس مكتب الزمازمة الموحد الأستاذ/‏ عبدالهادي زمزمي، كان محور الحديث منصبا حول موسم حج هذا العام وما قدمه المكتب من خدمات مستحدثة في ظل تطور خدمات مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة، والمؤسسة الأهلية للأدلاء بالمدينة المنورة.



وحينما قال بأن المكتب قدم في موسم حج هذا العام العديد من الخدمات المستحدثة كان أبرزها تطبيق برنامج الخدمات الإضافية، المتضمن توزيع عبوات ماء زمزم سعة 0,300 ملل في مشعري عرفة و مزدلفة، أوقفني أمام آمال وتطلعات مستقبلية، وحمدت ربي الذي أوجد من بين أصلاب الزمازمة أبناء حريصين على مهنة الآباء والأجداد، حيث تم توزيع أكثر من مليوني عبوة للحجاج، بالتعاون مع جمعية هدية الحاج و المعتمر و مؤسسة إبراهيم الإبراهيم.



كما تم توزيع نفس العبوات سعة 0,300 ملل على الحجاج بمشعر منى بالتعاون مع كل من مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا، ومؤسسة مطوفي حجاج دول أفريقيا غير العربية، ومؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية، كتجربة للبدء بها من حج العام القادم 1438هـ بعدد مليون عبوة، وسيتم عرض نتائجها على معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، عقب نهاية أعمال موسم حج هذا العام 1437هـ.



وقبل أن أذهب في الحديث مع رئيس المكتب عن الكوادر البشرية التي شاركت في موسم حج هذا العام، أوقفتني ذكريات مضت لمركز التعبئة الآلي الذي أنشئ على مساحة 3200 م2 في موسم حج 1422هـ، واستهدف تعبئة ماء زمزم آليا بداخل العبوات الزرقاء، وتوزيعه على الحجاج بمساكنهم طيلة إقامتهم بمكة المكرمة، وانتقل المركز من موقعه السابق بعد دخول موقعه ضمن المناطق المشمولة بقطار الحرمين، إلى موقع آخر بمخطط الوسيق فظهر بشكل حمل طابعا تطويريا، وخدمات راقية كانت حلما كما قال وغدت واقعا عمليا.



وإن كانت مؤسسات الطوافة أنشأت لجانا نسائية تطوعية وأخرى عملية، فإن الزمازمة لم يكونوا غائبين عن ذلك إذ ظهرت اللجنة النسائية لديهم، وكان من أبرز مهامها تنظيم زيارات للحجاج المنومين بالمستشفيات وتوزيع ماء زمزم لهم.

فشكرا للزمازمة ما قدموه لحجاج بيت الله الحرام من خدمات، وتذكروا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.