الرياض تحاصر تجنيد الإرهابيين على الانترنت بمركز رقمي
استراتيجية ثلاثية الأركان برسم محمد بن سلمان
استراتيجية ثلاثية الأركان برسم محمد بن سلمان
الأحد - 11 سبتمبر 2016
Sun - 11 Sep 2016
دخلت حرب السعودية على الإرهاب والجماعات الراديكالية المتطرفة فصلا جديدا من فصول المواجهة، وذلك عقب تبني ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان استراتيجية ثلاثية الأركان (قيد الإنشاء) تسعى لمعالجة المشكلة على نحو شمولي، إن كان محليا أو دوليا.
واحتوى تقرير أعده رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية «سابراك» سلمان الأنصاري، وزود «مكة» بنسخة منه، تفاصيل تلك الاستراتيجية الثلاثية، وقدرتها على التعاطي مع الإرهاب فكريا وعسكريا وكبح جماح عمليات التجنيد الالكتروني.
وتتضمن الاستراتيجية السعودية المستحدثة لمكافحة الإرهاب، طبقا للأنصاري «إنشاء مركز متخصص لرصد وتتبع أي كيان افتراضي للجماعات الإرهابية على شبكة الانترنت يحمل اسم (مركز المراقبة الرقمية للتطرف)».
وتتركز مهمة مركز الرصد، على تقصي أنشطة المتطرفين في «صفحات الحسابات الاجتماعية أو وسائل التواصل الاجتماعية»، و»غلق المواقع أو صفحات الويب التي تم إنشاؤها من قبل هذه الجماعات لتعزيز أيديولوجياتهم وأهدافهم».
يقول الأنصاري «حتى شركة تويتر اعترفت أخيرا بأهمية منع الإرهابيين من الوصول أو استغلال منابر الإعلام الاجتماعي، وعمدت في سبيل ذلك لإغلاق ما يقرب من 250 ألف حساب على شبكتها كانت مرتبطة بالجماعات أو الأنشطة الإرهابية».
ومن ضمن المهام الملقاة على عاتق مركز المراقبة الرقمية للتطرف، وفقا لرئيس سابراك، «السعي لإحباط أية محاولة لاستغلال أي منصة على الانترنت يمكن استخدامها لتجنيد الإرهابيين، مستعينا في ذلك بخبراء متخصصين في تحليل ورصد البيانات، يعملون على وضع خارطة مفصلة للمعلومات الاستخباراتية التي يمكن تقديمها إلى السلطات المحلية أو الدولية إذا طلب منها ذلك».
وأوضح الأنصاري، بأن تلك الخطوة تأتي في إطار «التعاون الفاعل بين الرياض والمجتمع الدولي لإحباط أي عملية إرهابية يمكن تنفيذها باستخدام هذه المنصات، مثل تلك التي اعتمدت اعتمادا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا وبريطانيا».
وذكّر التقرير الذي أعده رئيس سابراك، بالأسلوب الذي اتبعه تنظيم القاعدة، واستخدامه لمنصات وسائل الإعلام مطلع 2003، لبث دعاية تحريضية ضد السعودية بعنوان «بين فرقة من الفرسان»، وصولا لتلقفها من قبل عناصر إرهابية ونفذت ما يسمى بهجمات 12 مايو الشهيرة، التي تعاطى معها الإعلام الغربي بكونها «بيرل هاربور العربية».
وفيما لم تغفل الاستراتيجية الجديدة الأساليب التقليدية في مكافحة الإرهاب، مثل الرصد والتعقب بغرض القضاء على التهديدات الإرهابية، شدد الأنصاري على أنها تصب اهتماما بالغا كذلك في القضاء على أي إرهابي يوظف شبكة الانترنت لتجنيد عملاء جدد، إضافة لمكافحة الأفكار المتطرفة على المواقع الالكترونية.
ومن ضمن الخطة السعودية الجديدة لمعالجة الإرهاب، إنشاؤها مركزا فكريا متخصصا في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، فضلا عن دعم صيغة أكثر اعتدالا للإسلام القائم على مبدأ التسامح والتعايش مع الآخرين، بغض النظر عن الدين أو المعتقد أو الجنسية، وهو الذي أوكل الأمير محمد بن سلمان مسؤولية قيادته لوزير العدل السابق الدكتور محمد العيسى، والذي يتولى حاليا بجانب تلك المهمة مسؤولية إدارة الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والتي تعمل بصفة مراقب في المركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
ويعول المسؤولون السعوديون على المركز للعب دور رئيس في تعزيز الجهود الرامية لمحاصرة الخطاب الديني المتطرف، والضغط من أجل الدفع بدماء جديدة في بعض المؤسسات الدينية لمحو أي جانب من الجوانب التي تتعلق بالتطرف أو التعصب تجاه الآخرين.
أما ثالث أركان الاستراتيجية السعودية الجديدة، فيتمثل بإنشائها التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والذي يضم في عضويته 40 دولة إسلامية، ويتخذ من الرياض مركزا لعملياته المشتركة، بهدف توحيد ودعم وتنسيق جهود جميع الدول الراغبة في تقديم العون والمساعدة في مكافحة أشكال الإرهاب المادية والرقمية.
أبرز الإسهامات السعودية في القضاء على الإرهاب
كيف يعمل التكتيك الجديد؟
ترتكز الاستراتيجية السعودية الجديدة لمكافحة الإرهاب على منهج تكتيكي سيعتمد على:
1 التطويق الكامل للجماعات الإرهابية بشكل يعوق تحركاتهم
2 خفض ومحاصرة مصادر دخل هذه الجماعات والتنظيمات ماليا
3 تتبع استراتيجيات تجنيد الجماعات الإرهابية لعناصر جديدة عبر الانترنت
4 محاصرة الجماعات المتطرفة التي تتبنى وتنشر الفكر المتشدد بين السعوديين
واحتوى تقرير أعده رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية «سابراك» سلمان الأنصاري، وزود «مكة» بنسخة منه، تفاصيل تلك الاستراتيجية الثلاثية، وقدرتها على التعاطي مع الإرهاب فكريا وعسكريا وكبح جماح عمليات التجنيد الالكتروني.
وتتضمن الاستراتيجية السعودية المستحدثة لمكافحة الإرهاب، طبقا للأنصاري «إنشاء مركز متخصص لرصد وتتبع أي كيان افتراضي للجماعات الإرهابية على شبكة الانترنت يحمل اسم (مركز المراقبة الرقمية للتطرف)».
وتتركز مهمة مركز الرصد، على تقصي أنشطة المتطرفين في «صفحات الحسابات الاجتماعية أو وسائل التواصل الاجتماعية»، و»غلق المواقع أو صفحات الويب التي تم إنشاؤها من قبل هذه الجماعات لتعزيز أيديولوجياتهم وأهدافهم».
يقول الأنصاري «حتى شركة تويتر اعترفت أخيرا بأهمية منع الإرهابيين من الوصول أو استغلال منابر الإعلام الاجتماعي، وعمدت في سبيل ذلك لإغلاق ما يقرب من 250 ألف حساب على شبكتها كانت مرتبطة بالجماعات أو الأنشطة الإرهابية».
ومن ضمن المهام الملقاة على عاتق مركز المراقبة الرقمية للتطرف، وفقا لرئيس سابراك، «السعي لإحباط أية محاولة لاستغلال أي منصة على الانترنت يمكن استخدامها لتجنيد الإرهابيين، مستعينا في ذلك بخبراء متخصصين في تحليل ورصد البيانات، يعملون على وضع خارطة مفصلة للمعلومات الاستخباراتية التي يمكن تقديمها إلى السلطات المحلية أو الدولية إذا طلب منها ذلك».
وأوضح الأنصاري، بأن تلك الخطوة تأتي في إطار «التعاون الفاعل بين الرياض والمجتمع الدولي لإحباط أي عملية إرهابية يمكن تنفيذها باستخدام هذه المنصات، مثل تلك التي اعتمدت اعتمادا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي لتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا وبريطانيا».
وذكّر التقرير الذي أعده رئيس سابراك، بالأسلوب الذي اتبعه تنظيم القاعدة، واستخدامه لمنصات وسائل الإعلام مطلع 2003، لبث دعاية تحريضية ضد السعودية بعنوان «بين فرقة من الفرسان»، وصولا لتلقفها من قبل عناصر إرهابية ونفذت ما يسمى بهجمات 12 مايو الشهيرة، التي تعاطى معها الإعلام الغربي بكونها «بيرل هاربور العربية».
وفيما لم تغفل الاستراتيجية الجديدة الأساليب التقليدية في مكافحة الإرهاب، مثل الرصد والتعقب بغرض القضاء على التهديدات الإرهابية، شدد الأنصاري على أنها تصب اهتماما بالغا كذلك في القضاء على أي إرهابي يوظف شبكة الانترنت لتجنيد عملاء جدد، إضافة لمكافحة الأفكار المتطرفة على المواقع الالكترونية.
ومن ضمن الخطة السعودية الجديدة لمعالجة الإرهاب، إنشاؤها مركزا فكريا متخصصا في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، فضلا عن دعم صيغة أكثر اعتدالا للإسلام القائم على مبدأ التسامح والتعايش مع الآخرين، بغض النظر عن الدين أو المعتقد أو الجنسية، وهو الذي أوكل الأمير محمد بن سلمان مسؤولية قيادته لوزير العدل السابق الدكتور محمد العيسى، والذي يتولى حاليا بجانب تلك المهمة مسؤولية إدارة الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والتي تعمل بصفة مراقب في المركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
ويعول المسؤولون السعوديون على المركز للعب دور رئيس في تعزيز الجهود الرامية لمحاصرة الخطاب الديني المتطرف، والضغط من أجل الدفع بدماء جديدة في بعض المؤسسات الدينية لمحو أي جانب من الجوانب التي تتعلق بالتطرف أو التعصب تجاه الآخرين.
أما ثالث أركان الاستراتيجية السعودية الجديدة، فيتمثل بإنشائها التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والذي يضم في عضويته 40 دولة إسلامية، ويتخذ من الرياض مركزا لعملياته المشتركة، بهدف توحيد ودعم وتنسيق جهود جميع الدول الراغبة في تقديم العون والمساعدة في مكافحة أشكال الإرهاب المادية والرقمية.
أبرز الإسهامات السعودية في القضاء على الإرهاب
- استضافة الاجتماع التأسيسي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش
- الانضمام لتحالف مكافحة داعش كشريك تحت قيادة أمريكا
- تنفيذ 254 طلعة جوية ضد داعش من سبتمبر 2014 إلى 25 يوليو 2016
- إرسال وحدات من قوات العمليات الخاصة للمساعدة في جهود قوات التحالف
- شن هجوم واسع النطاق ضد القاعدة باليمن، والقضاء على 800 عنصر بمدينة المكلا
كيف يعمل التكتيك الجديد؟
ترتكز الاستراتيجية السعودية الجديدة لمكافحة الإرهاب على منهج تكتيكي سيعتمد على:
1 التطويق الكامل للجماعات الإرهابية بشكل يعوق تحركاتهم
2 خفض ومحاصرة مصادر دخل هذه الجماعات والتنظيمات ماليا
3 تتبع استراتيجيات تجنيد الجماعات الإرهابية لعناصر جديدة عبر الانترنت
4 محاصرة الجماعات المتطرفة التي تتبنى وتنشر الفكر المتشدد بين السعوديين