مهرجان الكتّاب والقراء في عسير وبعض الأمنيات
الأحد - 14 يناير 2024
Sun - 14 Jan 2024
حل مهرجان الكتّاب والقراء بنسخته الثانية ضيفا عزيزا على منطقة عسير، وعلى محافظة خميس مشيط تحديدا، وأنهى انتظارا دام طويلا لمثل هذه الفعالية من حيث التنظيم النوعي والكم المعرفي والثقافي.
تنوعت مناطق فعالياته؛ فعند وصولي إلى مركز الأمير سلطان الحضاري (الصرح) وجدت في استقبالي شابا مبتسما مرحبا بي وبكل الزوار، زودني ببعض المعلومات الإرشادية.
عن يمين ويسار المدخل وجدت القليل من دور النشر وبعض المكتبات المشاركة، احتوت أرففها على كتب ذات قيمة ثقافية جيدة لقامات أدبية وفكرية كبيرة.
في مقابل المدخل وجدت مسارا لمبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة منها ما يتعلق بأدب الأطفال والوكيل الأدبي وغيرها، وأكثر ما شد إعجابي مشروعان هامان جدا، الأول الأدب في الإعلام، ودعم صناع المحتوى، من خلاله يتم تقديم الدعم المادي والتسويقي والاستشاري لاستدامة إنتاج المحتوى الأدبي المتنوع والمميز عبر مختلف منصات الإعلام المختلفة، واستحداث نموذج عمل مبني على توجهات عالمية يدعم التحول الرقمي وتوفير كافة السبل لإحياء المجلات ودعم نموها بصورة مبتكرة بهدف رفع التجربة الثقافية والوصول للجمهور المستهدف.
والثاني مشروع تعزيز التواصل الأدبي ومعتزلات الكتابة بهدف رفع معدل الإنتاج الأدبي وصقل مهارات الكتّاب من خلال التواجد في بيئات ملهمة ومنعزلة، وتبادل الخبرات مع كتاب من ثقافات مختلفة محلية وعربية وعالمية.
على يسار هذا المسار تأتي الجهات الثقافية المشاركة وكان أميزها حلقة اللسانيات والخطاب وهي حلقة علمية بحثية تعنى بالدراسات اللسانية الحديثة بكافة حقولها ومساراتها العلمية أشرف عليها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن البارقي، جذبت حلقة اللسانيات والخطاب أنظار الزوار لتنوع فقراتها وتنظيمها مسابقات يومية عبر لعبة اللهجات، يطرح فيها مفردات عدة من لهجات محافظات المنطقة.
يليها منطقة المسرح الرئيس، وبجواره خصصت منطقة لأدباء عبر التاريخ؛ والكتب المعلقة؛ والأعمال الفنية كالجداريات، وركن لتعليم كتابة المقال.
ما إن خرجت حتى وجدت نفسي في الدرب (ممشى التحلية) وأقل ما يقال عنه أنه طريق محفوف بالأدب والشعر والفن التشكيلي، قادني الدرب لفناء المطل أو الحديقة وهي مساحة للفنون والإبداع والتفاعل، قصائد بين الطرق، سوق، منطقة مطاعم، ركن قهوة مميز، منطقة شارك فنك، مسارح، وألعاب متنوعة للأطفال.
صعدت بعد ذلك إلى (المطل) ذي الإطالة البانورامية على الحديقة وبه مسرح مدرج بخلفية زجاجية، أقيمت عليه ندوات وبرامج ثقافية وبه مطعم.
أخيرا، قدم المهرجان برنامجا ثقافيا شاملا ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية، وللمحافظة على هذه المكتسبات سأكتب هذه الأمنيات التي أتمنى أن يتقبلها معالي وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان بصدر رحب، كنت أتمنى اختيار وقت في الصيف أو الخريف؛ لأنه الأنسب، زيادة عدد أيام المهرجان فسبعة أيام لا تكفي، توجيه الدعوة للمؤسسات الصحفية والوكالات الأخبارية لتغطية فعالياته بشكل أفضل، وتخصيص مساحات أكبر لدور النشر، ومد وقت عملها إلى العاشرة بما أن الحفلات الغنائية تستمر إلى بعد هذا التوقيت، عدم استخدام الكتب كأعمدة زينة ترص على الأرض لتزين مداخل منطقة الأدباء، دعوه المختصين من أبناء المنطقة (وما أكثرهم) للإشراف على أركان كتابة المقال أو القصة القصيرة، مراعاة تحسين النقل الترددي لموقع المهرجان ورفع كفاءة الأفراد المنظمين والتزامهم بعدم إخفاء بطاقات التعريف؛ لأن هذا ينافي هدفها الوظيفي، هذي بعض الأمنيات وتحقيقها ليس مستحيلا.
hq22222@
تنوعت مناطق فعالياته؛ فعند وصولي إلى مركز الأمير سلطان الحضاري (الصرح) وجدت في استقبالي شابا مبتسما مرحبا بي وبكل الزوار، زودني ببعض المعلومات الإرشادية.
عن يمين ويسار المدخل وجدت القليل من دور النشر وبعض المكتبات المشاركة، احتوت أرففها على كتب ذات قيمة ثقافية جيدة لقامات أدبية وفكرية كبيرة.
في مقابل المدخل وجدت مسارا لمبادرات هيئة الأدب والنشر والترجمة منها ما يتعلق بأدب الأطفال والوكيل الأدبي وغيرها، وأكثر ما شد إعجابي مشروعان هامان جدا، الأول الأدب في الإعلام، ودعم صناع المحتوى، من خلاله يتم تقديم الدعم المادي والتسويقي والاستشاري لاستدامة إنتاج المحتوى الأدبي المتنوع والمميز عبر مختلف منصات الإعلام المختلفة، واستحداث نموذج عمل مبني على توجهات عالمية يدعم التحول الرقمي وتوفير كافة السبل لإحياء المجلات ودعم نموها بصورة مبتكرة بهدف رفع التجربة الثقافية والوصول للجمهور المستهدف.
والثاني مشروع تعزيز التواصل الأدبي ومعتزلات الكتابة بهدف رفع معدل الإنتاج الأدبي وصقل مهارات الكتّاب من خلال التواجد في بيئات ملهمة ومنعزلة، وتبادل الخبرات مع كتاب من ثقافات مختلفة محلية وعربية وعالمية.
على يسار هذا المسار تأتي الجهات الثقافية المشاركة وكان أميزها حلقة اللسانيات والخطاب وهي حلقة علمية بحثية تعنى بالدراسات اللسانية الحديثة بكافة حقولها ومساراتها العلمية أشرف عليها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن البارقي، جذبت حلقة اللسانيات والخطاب أنظار الزوار لتنوع فقراتها وتنظيمها مسابقات يومية عبر لعبة اللهجات، يطرح فيها مفردات عدة من لهجات محافظات المنطقة.
يليها منطقة المسرح الرئيس، وبجواره خصصت منطقة لأدباء عبر التاريخ؛ والكتب المعلقة؛ والأعمال الفنية كالجداريات، وركن لتعليم كتابة المقال.
ما إن خرجت حتى وجدت نفسي في الدرب (ممشى التحلية) وأقل ما يقال عنه أنه طريق محفوف بالأدب والشعر والفن التشكيلي، قادني الدرب لفناء المطل أو الحديقة وهي مساحة للفنون والإبداع والتفاعل، قصائد بين الطرق، سوق، منطقة مطاعم، ركن قهوة مميز، منطقة شارك فنك، مسارح، وألعاب متنوعة للأطفال.
صعدت بعد ذلك إلى (المطل) ذي الإطالة البانورامية على الحديقة وبه مسرح مدرج بخلفية زجاجية، أقيمت عليه ندوات وبرامج ثقافية وبه مطعم.
أخيرا، قدم المهرجان برنامجا ثقافيا شاملا ينطلق من الأدب إلى مختلف القطاعات الثقافية، وللمحافظة على هذه المكتسبات سأكتب هذه الأمنيات التي أتمنى أن يتقبلها معالي وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان بصدر رحب، كنت أتمنى اختيار وقت في الصيف أو الخريف؛ لأنه الأنسب، زيادة عدد أيام المهرجان فسبعة أيام لا تكفي، توجيه الدعوة للمؤسسات الصحفية والوكالات الأخبارية لتغطية فعالياته بشكل أفضل، وتخصيص مساحات أكبر لدور النشر، ومد وقت عملها إلى العاشرة بما أن الحفلات الغنائية تستمر إلى بعد هذا التوقيت، عدم استخدام الكتب كأعمدة زينة ترص على الأرض لتزين مداخل منطقة الأدباء، دعوه المختصين من أبناء المنطقة (وما أكثرهم) للإشراف على أركان كتابة المقال أو القصة القصيرة، مراعاة تحسين النقل الترددي لموقع المهرجان ورفع كفاءة الأفراد المنظمين والتزامهم بعدم إخفاء بطاقات التعريف؛ لأن هذا ينافي هدفها الوظيفي، هذي بعض الأمنيات وتحقيقها ليس مستحيلا.
hq22222@