فشل الانقلاب درس في أهمية احترام الدستور

مبروك للإسلام والمسلمين هذا النصر العظيم على الجهلة الحاقدين، امتحان وابتلاء في منتهى الصعوبة أبى اﻷبطال اﻷتراك بتوفيق الله أن يعيش ليلة واحدة، فسطروا دروسا للعالم أجمع حكومات وشعوبا منها:

الحكومة العادلة كما ذكر سيد الخلق بإذن الله لا تستطيع قوة خارجية إسقاطها مهما تبدلت وتشكلت وتنوعت المكائد، والسبب أن أداءها الداخلي الظاهر يتميز بالشفافية والوضوح، فزرعت الثقة في غالبية شعبها شيوخا وشبابا وأطفالا فكانت لهم كلمة الحسم لنصرة حكومتهم العادلة.

إلى الجهلة الذين يعيشون زمن الانقلابات العسكرية: من الغباء في عصر الحشود البشرية المليونية أن تنزل إلى الشارع لتسيطر على الشعب بعدد من أفراد الجيش ﻷن الكثرة تغلب الشجاعة..

أجمل ما في القصة القصيرة واللافت للنظر تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة في أحلك الظروف، واتخاذ القرار الصائب في ظرف ووقت قياسيين، فاﻷحزاب المنافسة لحزب العدالة حزب إردوغان لم تنتهز الفرصة وتنظر لمصلحتها الخاصة، فالتفت حول حزب العدالة وأبت أن تصل للحكومة بطريقة الالتفاف، ولو كان بمساعدة الجيش، القوات البحرية والجوية واﻷمن الداخلي والاستخبارات لم تنتظر رؤية ميلان الكفة ليكون القرار حسب المصلحة الخاصة فاتخذت قرارا سريعا وحاسما أغلقت به كل مفاتيح نجاح الانقلاب.

درس تعلمنا منه أهمية تعليم احترام دستور الدولة وآلية تداول السلطة بالطريقة المتفق عليها للصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم، اللهم اجعل دستورنا القرآن.