مختصون: الملابس المستعملة مصدر مباشر للمرض وحاوياتها خطر أمني

الخميس - 07 يوليو 2016

Thu - 07 Jul 2016

مخاطر صحية عديدة تنقلها الملابس المستعملة التي يتبرع بها البعض للمحتاجين عبر الحاويات المنتشرة في الشوارع، إذ يؤكد مختصون أن عدم تطهيرها يمكن أن ينقل عديدا من الأمراض الجلدية والتناسلية، خاصة تلك الملابس التي يجمعها عمال النظافة من صناديق النفايات وتصل بطريقة أو بأخرى إلى الحراج لتباع للفقراء.

فيما رأى آخرون أن حاويات جمع الملابس المستعملة يمكن أن تشكل خطرا أمنيا، فعلى الرغم من التوجيهات الرسمية الصادرة بمنع وضعها أمام المساجد، إلا أن بعض الحاويات ما زالت موجودة أمام بعض المساجد والجوامع في عدد من أحياء الدمام.

حظر

مساعد مدير عام فرع الوزارة للتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية مدير مركز التنمية الاجتماعية بالقطيف محمد الزهراني أوضح لـ «مكة» أن الحاويات صدر بشأنها عديد من التعاميم من قبل وزارة الداخلية وأمير المنطقة الشرقية ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وأمانات المناطق تضمنت سحب جميع الحاويات من الأماكن العامة والمساجد، أما ما يخص الجمعيات والمؤسسات الخيرية المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فإنه لا يسمح بها إلا في مقر الجمعيات بعد أخذ موافقة الوزارة وصاحب الصلاحية بذلك.

مخالفات

«مكة» تجولت في أروقة سوق الحراج بالدمام وأمام بعض المساجد والجوامع والتقت بعدد من المواطنين الذين تحدثوا عن مخاوف أمنية وصحية من حاويات الملابس المستعملة.

ويرى محمد الغامدي «مواطن» أن الحاويات تشكل خطرا أمنيا وصحيا كبيرا فعلى المستوى الأمني قد يستغلها البعض بطريقة خطرة تلحق الضرر بالمجتمع، وصحيا ستجد أن بعض الملابس قد تحمل أمراضا، وربما يستغلها البعض للمتاجرة بتلك الملابس ما يمنع وصولها للمحتاجين.

أما عبدالله الجيزاني فيقول إن العمالة تبيع بعض الملابس بسوق الحراج رغم أن أصحابها تبرعوا بها للمحتاجين.

مخاطر صحية

وحذر استشاري الأمراض الجلدية الدكتور خالد العبدالوهاب من ثلاثة مخاطر تنتقل عبر الملابس والأحذية المستعملة، محددا خمس وسائل لتجنب مخاطرها الصحية.

مصدر للدخل

من جانبه، قال المدير التنفيذي لجمعية وئام الخيرية بالدمام الدكتور محمد العبد القادر، إن تفاعل المجتمع في التبرع بالملابس المستعملة يعد أمرا جيدا، مبينا أن هناك تعاونا بين الجمعيات في طريقة التوزيع أو معرفة المحتاجين.

وأيد اقتراحات قدمت بأن يكون هناك جمعية خيرية تُعنى بالملابس المستعملة لكي لا تتشتت الجهود. ولم ينفِ العبد القادر وجود جمعيات خيرية تبيع الملابس المستعملة وتستفيد من المقابل المادي بتوزيعه على المحتاجين والصرف على أنشطتها، لافتا إلى أن هناك صعوبات تواجه عمل الجمعيات أهمها قلة الموارد المالية، وعدم رغبة الشباب في العمل في مثل هذه المشاريع رغم إيرادها الجيد.

اقتراح

يذكر أن مؤسس جمعية إطعام حمد الضويلع قد تقدم قبل ثلاثة أعوام بطلب تأسيس جمعية تُعنى بالملابس المستعملة تحت مسمى جمعية (لباس) إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

وقال مدير العلاقات العامة في جمعية البر بالدمام فيصل المسند إن الآلية التي يتبعونها في توزيع الملابس المستعملة بعد جمعها تبدأ بفرز الملابس بشكل كامل لاستخلاص ما يصلح منها للتوزيع على المستفيدين وهو لا يتجاوز 5% من عموم التبرعات بالملابس، مضيفاً أن هناك تعاونا بين الجمعيات في طريقة التوزيع أو معرفة المحتاجين، وأن دار الخير بالدمام فرع جمعية البر بالمنطقة الشرقية لديها برنامج مستقل تحت مسمى (نميها لا ترميها) وهو يشمل الملابس والأثاث وغيرها من ذات النفع للمجتمع وذات قيمة وبالنسبة للملابس تحت مسمى (قديمكم جديدهم).

واضاف أنه توجد حاليا جمعيات متخصصة لذلك ودار الخير مستعدة لإطلاق البرنامج كجمعية مستقلة ولديها دارسة جاهزة لذلك وتحتاج إلى دعم لها فقط، مشيرا إلى أن الجمعيات الخيرية تبيع الملابس المستعملة لتستفيد من المقابل المادي في توزيعه على المحتاجين والصرف على الجمعيات، معللا ذلك بأن معظم ما يقدمه المجتمع غير قابل للتوزيع على المستفيدين، وهو ما يمثل 95% من مجمل التبرع فيتم طرحه في سوق الحراج وبيعه بأسعار جيدة والاستفادة منها فيما يخدم المستفيد من برامج أخرى .

ما مخاطر الملابس المستخدمة

01 الجرب

  • يصيب أجزاء مختلفة من الجسم وخاصة اليدين والمناطق التناسلية

  • يمكن معالجته بغسل الملابس وتعريضها لأشعة الشمس لفترة طويلة


02 قمل الجسم


  • له ثلاثة أنواع أحدها يصيب الرأس، والثاني يصيب المناطق التناسلية، والثالث يصيب عامة الجسم، والنوع الأخير هو النوع الذي قد ينتقل عن طريق الملابس المستعملة، ومن أعراضه حدوث حكة بجميع أنحاء الجسم

  • ويمكن علاجه باستخدام شامبوات وسوائل تحتوي على البيرميثيرين وأدوية للحكة


03 الأمراض التناسلية المعدية


  • تنتج عن انتقال الطفيليات والفطريات من الملابس والأدوات الشخصية المستعملة غير النظيفة

  • من أبرز الأمراض التي تسببها التينيا وبعض أنواع البكتيريا وفي حالة التلوث بإفرازات تحتوي على دم وإفرازات قروح

  • يمكن إزالة الطفيليات بالتنظيف بالماء الحار والصابون والكي، وفي بعض الأحيان استخدام المطهرات والمنظفات التي تحتوي على نسبة من الكلورين (مثل الكلوركس)




كيف يمكن تجنب مخاطر الملابس والأحذية المستعملة


  1. تجنب استخدام الملابس الداخلية المستعملة

  2. فحصها جيدا للتأكد من خلوها من إفرازات ودم

  3. تنظيفها قبل ارتدائها حسب تعليمات الغسل

  4. تعريضها لأشعة الشمس

  5. تحتاج الأحذية إلى تطهير باستخدام معقمات محددة للقضاء على فطريات القدم