وحش التكفير يغتال الرحمة بالسواطير

السبت - 25 يونيو 2016

Sat - 25 Jun 2016

5
5
في عملية إرهابية تحمل بصمات تنظيم داعش، أقدم شقيقان توأمان على اﻹجهاز على والدتهما العجوز طعنا بالسكين وضربا بالساطور، فيما أرديا والدهما المسن وشقيقهما اﻷكبر مصابين بإصابات بليغة بعد أن سددا لهما كذلك طعنات بواسطة السلاح اﻷبيض.

وفيما لم تتوفر أية معلومات عن انتماءات مرتكبي الجريمة الشنعاء اﻷخوين خالد وصالح العريني، البالغين من العمر 20 عاما، أكد المتحدث اﻷمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ«مكة» أمس أنه ثبت لدى اﻷجهزة اﻷمنية اعتناق مرتكبي جريمة الطعن المنهج التكفيري، لافتا إلى أنهما حاولا الفرار إلى خارج السعودية عبر الحدود الجنوبية، في إشارة للحدود مع اليمن، إلا أنه ألقي القبض عليهما.

وعما إذا كانت قد سجلت بحقهما سوابق إرهابية، أوضح التركي أن اﻷخوين العريني «لم يكونا مطلوبين للجهات الأمنية، ولم تسجل لهما أي سوابق»، وكانا ينويان مغادرة السعودية بالتسلل عبر حدودها الجنوبية، في إشارة تحتمل إلى علاقتهما بتنظيم القاعدة هناك.

وحول علاقة منفذي الجريمة البشعة بداعش، قال المتحدث اﻷمني بوزارة الداخلية «ننتظر نتائج التحقيقات لتحديد طبيعة علاقتهما بالتنظيمات الإرهابية».

وكان خالد وصالح العريني قد ارتكبا سبعة أعمال إجرامية في سياق تنفيذ العملية اﻹرهابية التي نفذاها ضد والديهما المسنين وشقيقهما اﻷكبر، تمثلت بالتخطيط، والاستدراج، وطعن اﻷم، وطعن اﻷب، وطعن الشقيق، وسرقة سيارة وافد بالقوة، ومحاولة الفرار خارج السعودية.

وفي بيان للداخلية قال اللواء التركي «إنه في تمام الساعة (1،12) من فجر الجمعة الموافق 1437/9/19هـ ، باشرت الجهات الأمنية بلاغا تلقته عن إقدام الشقيقين التوأمين (خالد وصالح) أبناء إبراهيم بن علي العريني من مواليد 1417هـ، وفي عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان على طعن كل من والدتهما البالغة من العمر 67 عاما، ووالدهما البالغ من العمر 73 عاما، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر 22 عاما، بمنزلهم في حي الحمراء بمدينة الرياض، مما نتج عنه مقتل الأم (رحمها الله)، وإصابة الأب وشقيقهما بإصابات خطيرة نقلا إثرها في حالة حرجة إلى المستشفى».

وفي تفاصيل الحادثة أوضح التركي أنه قد اتضح للجهات الأمنية من مباشرتها لهذه الجريمة النكراء أن الجانيين استدرجا والدتهما إلى غرفة المخزن ووجها لها طعنات غادرة عدة أدت إلى مقتلها، ليتوجها بعدها إلى والدهما ومباغتته بطعنات عدة، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان وطعنه طعنات عدة مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطورا وسكاكين حادة جلبوها من خارج المنزل، والتي ضبطت بمسرح الجريمة، ثم غادرا المنزل حيث استوليا على سيارة من أحد المقيمين بالقوة وهربا بها.

وأكد بيان الداخلية أن الجهات الأمنية ألقت القبض عليهما فجرا في مركز الدلم بمحافظة الخرج، وأن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات هذه الجريمة الشنعاء التي تجرد فيها الجانيان من كل معاني الإنسانية، وانتهكا بموجبها أعظم حقوق والديهما التي أوجبها الله ولم يرحما كبر سنهما ولا شيبتهما، كما تجري متابعة حالة المصابين شفاهما الله أولا بأول.