القانونيات السعوديات تمرد أم وعي؟

تفاعل
تفاعل

الخميس - 19 مايو 2016

Thu - 19 May 2016

يوجد ازدياد ملحوظ في إقبال السعوديات على تخصص القانون، لا أعلم هل هو بسبب سنوات مضت من أعمار أمهاتنا في تغييب قانوني شبه تام لحقوقهن؟ أم هو رغبة في إثبات أننا لا نقل في الوعي الحقوقي عن قريناتنا في الدول المجاورة.

أيا كانت الأسباب، هذا الدافع جعل القانونيات والمحاميات يحملن رسالة لبنات جنسهن مفادها أن زمن الجهل ولى ولا مجال في وقتنا الحالي إلا للوعي!

في المجالس النسائية، في الحملات الحقوقية التي نقوم بها في الجامعات، في تويتر وسناب شات، تسأل إحداهن عن كيفية التبليغ عن تعنيف زوجها لأطفالها، وأخرى تسأل عن الفرق بين الفسخ والخلع والطلاق، وأخرى تسأل عن الطريقة التي تتبعها في حال عضلها ولي أمرها عن الزواج، وأخرى تسأل عن طريقة التبليغ حال تعرضها للابتزاز.

البعض يراهن متمردات والبعض الآخر يراهن واعيات بحقوقهن، وأخريات يخفن من هذا الوعي، يخفن من اندثار عبارات مثل: (هذا زوجك لازم تصبرين عليه حتى لو أذاك)، (عيب تطالبين بحقك في الزواج) (عيب البنت تدخل محكمة)!

ومثل هذه المقولات لازمت المرأة السعودية لسنوات متناسين أن الرسول صلى الله عليه وسلم أول قاض في الإسلام، كانت النساء يقصدنه فيستمع لشكواهن ويقضي لهن.

إذا كانت معرفتك بحقوقك وواجباتك تمردا في نظر البعض فأهلا بتمرد ينتشل هذا الجهل والاعتقاد بأن المرأة بلا قرار أو حقوق والأدهى والأمر أن الإسلام هو من كفلها لها.

أخيرا: ثقي عزيزتي بأن الرجل والمجتمع المثقف الواعي لا يقبلان بأن تسلب حقوقك ولا يرضيهما جهلك بها.