الأهلي يهدئ جماهيره بمسكني الوحدة وعدم الخسارة

الاحد - 14 فبراير 2016

Sun - 14 Feb 2016

واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مستوياته المثيرة في الدوري، ونجح في المحافظة على سجله الخالي من الخسائر في 50 مباراة، كاسرا رقم ناديي أرسنال ويوفنتوس الواصل لـ49 مباراة دون هزيمة، متجاوزا رقم الشباب بـ16 مباراة، لكن هذه الأرقام تتضاءل إذا لم يحقق الفريق بطولات.

طارت الصدارة

نجح الأهلي في المحافظة على صدارة الدوري مع نهاية مباريات الدور الأول، وبرصيد 33 نقطة متساويا مع الهلال ومتفوقا عليه بفارق المواجهات المباشرة، لكنه فقد الصدارة في أول مباراة من مباريات الدور الثاني، بالتعادل أمام التعاون 2/‏2، ليلعب بعد ذلك تحت الضغط الجماهيري والإعلامي.

وفرط الفريق في استرداد الصدارة بعد أن قدم له الفتح خدمة متميزة بالتعادل مع الهلال، ورفض الهدية وتعادل في الجولة الـ15 مع الخليج وفي ملعبه بجدة لتكون هذه المباراة (قمة الخذلان) لجماهير الملكي.

عاد الأهلي لطريق الانتصارات في الجولة الـ16 وفاز على الوحدة بصعوبة بهدف ليهدئ قليلا من السخط الجماهيري.

غضب جماهيري

ألقى التعادل مع التعاون والخليج بظلاله على كل الأوساط الأهلاوية في مواقع التواصل الاجتماعي، التي عجت بالغضب على أداء اللاعبين تارة وعلى تكتيك المدرب جروس تارة أخرى، وفئة أخرى رمت اللائمة على إدارة النادي واتهمتها بعدم تحضير اللاعبين نفسيا لمواجهة فريق صعب كالتعاون وفريق سهل كالخليج.

واختلفت الآراء بين انفعالية وأخرى متزنة، فجانب من الجمهور يرى أن التعادلات ضيعت دوري الموسم الفائت، حتى أصبح التعادل في قاموس الأهلاويين مطابقا للخسارة، ويرى آخرون أن الواقعية أمر مطلوب، فلا يوجد فريق يفوز في جميع لقاءاته ومن المستحيل أن تكون مستويات اللاعبين بذات النسق، وعلى جميع الفئات توقع التعادل والفوز بل وحتى الخسارة كما غرد كثير من جماهير الأهلي.

ورغم الفوز على الوحدة إلا أن الغضب الجماهيري ما زال يحوم في الأفق، حيث إن مستويات اللاعبين ليست بقدر ما تطمح له الجماهير.

ضياع فني وإداري

اتفق المدرب الوطني والمحاضر بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم والخبير بندر الأحمدي مع الفئة الواقعية وقال: على جماهير الأهلي أن تتوقع النتائج الثلاث، فوز وتعادل وخسارة، ومن المستحيل أن يفوز أي فريق بالعالم في كل لقاءاته، والمفاجآت دوما تكون موجودة، مباراة الأهلي والتعاون كانت عبارة عن صراع بين الداهية جروس، والقارئ البارع جوميز.

مشددا على أنه يجب أن يتوازى العمل بالنادي مع ما يقدمه الأمير خالد بن عبدالله، وعلى إدارة النادي واللاعبين الشعور بالمسؤولية تجاه ما يقدمه الرمز وما تعيشه الجماهير الأهلاوية.

وحصر الأحمدي الوضع الفني في هذه النقاط:

  • ثبات جروس على تشكيلة وطريقة واحدة وإصراره عليها رغم اختلاف المنافس.

  • عدم الزج بكامل قوته من بداية المباراة، في مباراة التعاون لم يشرك فيتفا وماركينيو من البداية.

  • كرر ذلك في مباراة الخليج باستبعاد ماركينيو من التشكيل الأساسي وإشراكه في آخر المباراة.

  • إخراج فيتفا في مباراة الخليج بالرغم من تطور أدائه في الشوط الثاني وهو الوحيد الذي كان يسدد على المرمى كحل لفك التكتلات الدفاعية.

  • إقحام السومة رغم عدم جاهزيتيه لظروف زواجه وبالتالي كان المفترض مشاركة مهند من البداية.

  • الفردية التي ظهرت على أداء بعض اللاعبين وغياب العمل الجماعي الذي كان من أهم سمات الفريق في الدور الأول.


الوضع الإداري


  • غياب القيادي الإداري الجيد مع المباريات قبل وأثناء وبعد.

  • ضعف الانضباط داخل الملعب وغياب اللائحة، وشاهدنا تصرفات بعض اللاعبين مثل المقهوي في مباراة التعاون، وزيادة وزن بعض اللاعبين وانخفاض مستويات البعض وعدم وجود رادع مادي للاعبين.

  • السماح للسومة بالتغيب عن التمارين في الفترة الماضية مما أدى إلى انخفاض مستواه.

  • ظهور بعض اللاعبين في مختلف المواقع الإعلامية بدون تقنين وفي بعض البرامج.

  • غياب الروح داخل الملعب.

  • حرص جروس على عدم الخسارة ومواصلة تحطيم الرقم على حساب البحث عن بطولة الدوري.


سقف الطموح ارتفع

ويرى إداري الفريق والدولي السابق محمد شلية أن الغضب الجماهيري نتج عن ارتفاع سقف طموحات الأهلاويين، حيث لم تعد الجماهير تتقبل أي تعادل بعد أن عودهم الفريق على الانتصارات وتقديم المستويات القوية، وقال: من غير المعقول أن يكون الفوز حليفا دائما لأي فريق بالعالم، والتعويض متاح، فالأهلي حتى الآن لم يلعب على أرضه مع الفرق الكبيرة بالدور الأول إلا مع النصر فقط، بينما لعب أمام الهلال والاتحاد والشباب خارج أرضه، لهذا أرى أن الصدارة ستعود، وفي آخر مباراة أمام الوحدة عاد الفريق لدرب الانتصارات، وإذا كان الأهلي لا يفوز في كل مبارياته، كذلك فإن المنافسين الآخرين لن يستطيعوا الفوز بكامل مبارياتهم. وأضاف: على جماهير الأهلي أن تثق بفريقها وينبغي عليهم دعم اللاعبين في كل الأحوال وتكثيف الحضور كما فعلت في الجنوب.

عوامل ساعدت في المنافسة على الدوري


  1. وجود قياديين سابقين بالنادي (مروان دفتردار – باسم أبوداود)

  2. قوة العناصر المحلية

  3. دكة بدلاء قوية

  4. أجانب يصنعون الفارق

  5. تعامل جروس مع المباريات الكبيرة

  6. الاستقرار المالي والفني

  7. تركيز الفريق على مباريات الدوري كأولوية

  8. الثبات على عناصر محددة للعب


مفارقات غريبة

تعادل الأهلي الموسم الفائت مع كل من:

الشباب والفيصلي بالدور الأول

نفس السيناريو تكرر هذا الموسم

تعادل الأهلي مع التعاون والخليج بالدور الثاني

بذات السيناريو تكرر هذا الموسم

أسباب أدت لفقدان الصدارة


  • استقالة المدير التنفيذي باسم أبوداود بعد أن سبقه مروان دفتردار.

  • عدم التعامل مع متغيرات الدوري كتعادل الهلال المتصدر مع الفتح.

  • كثرة الشائعات حول استقالة إداري الفريق محمد شلية.

  • تأخر وصول المحترفين الأجانب.

  • إحضار أجنبي واحد بدلا من 2 حسب مطالبات جروس.

  • تعدد الإصابات في الفريق لعناصر مهمة.

  • الضغط الجماهيري الكبير بالحفاظ على الصدارة ومن ثم استعادتها.

  • عدم تجديد عقود لاعبين مهمين كأسامة هوساوي ووليد باخشوين وعقيل بالغيث.

  • تعامل مدرب الفريق كريستيان جروس مع الفرق المتوسطة بتكتيك واحد.