أي شخصية روائية تشبهك؟

جراف
جراف

الجمعة - 25 مايو 2018

Fri - 25 May 2018

تشبهنا الروايات، تحكينا كقصص، ونعثر في شخصياتها على أوصافنا الكاملة، ما يعرفه العالم عنا وما نجهله نحن عن أنفسنا، شخصياتنا الحقيقية وما رغبنا أن نكونه في حياة أخرى.

هنا سرد لبعض الأنماط الشخصية التي وصفها الروائيون بدقة وجمالية:

1 الشخصية الانطوائية، من رواية: مادونا صاحبة معطف الفرو:

«هناك كمية صمت وسكون في داخله تجعله لا يختلف عن أي نوع من النباتات، هكذا كنت أفكر، يأتي إلى هنا مثل آلة، يمارس عمله، وبعادة لا أفهمها يقرأ عدة كتب، ثم في المساء يشتري بعض الأغراض ويعود إلى منزله، يحتمل أن يكون المرض هو الاختلاف الوحيد الذي يحصل في أيامه المتشابهة».

2 الشخصية القلقة، من رواية: كافكا على الشاطئ:

«أشعر بأن أحدهم يراقبني، جلدي يحس بتلك العيون تحفر فيه، يدق قلبي خوفا، أفتح عيني نصف فتحة عدة مرات لأدقق في أرجاء الغرفة المعتمة وأتأكد من أنه لا أحد سواي هنا».

3 الشخصية المتعالية، من رواية: زوربا:

«إنني أعجب لقوته هذه، ولمقدرته على احتقار البشر إلى هذا الحد، وفي نفس الوقت لوجود مثل هذه الرغبة عنده في أن يعيش ويعمل معهم».

4 الشخصية المترددة، من رواية: اختراع العزلة:

« ضل سبيله وزاغ، طاف في دوائر لا تنتهي، أعطى نفسه أن تضيع، عرف لاحقا أنه كان في بعض الأوقات على بعد أقدام بسيطة عن وجهته، ولكنه لم يعرف أين ينعطف، هكذا يروح في الدرب الخطأ، آخذا نفسه أبعد وأبعد عن المكان الذي ظن أنه ذاهب إليه».

5 الشخصية المتمحورة حول ذاتها، من رواية: رقص، رقص، رقص:

«هذه هي طبيعتها، إنها لا تفكر إلا في نفسها، أحيانا تنسى أنني موجودة في المكان الذي أنا فيه مثلما تنسى مظلتها، إنني فقط أسقط منها سهوا».

6 الشخصية الطموحة، من رواية: برتقال إسماعيل:

«إنها تشعر بأن يدها تكاد تمسك بشيء لها وحدها، إنجاز صنعته بنفسها، يحولها من هذا المخلوق الذي لم يكتمل نموه إلى كيان كامل».

7 الشخصية الناقمة، من رواية: الفتى المتيم والمعلم:

«كان يتمنى أن يركل دلوا أو يسدد لكمة إلى برميل، أو أن يحطم مزهرية، لكنه شعر بأن جسده ثقيل في حين أخذ عقله يدور ويدور، وكان غضبه الموجه بمعظمه إلى نفسه، هو الشيء الوحيد الذي فاق ألمه المبرح».

8 الشخصية المدعية، من رواية: بائع الحلوى:

«وقد شعر بشيء من العظمة والبهاء، رغم كونه عاشقا للحقيقة، استمتع في الوقت نفسه، بالعيش وسط تلك الهالة الكاذبة».

9 الشخصية اللوامة، من رواية: إسطنبول الذكريات والمدينة:

«ينتابني بعد كل هزيمة، شعور كئيب حين أكون وحدي في السرير، كما لو كنت أوبخ نفسي لأني أخرق ومذنب وكسول، كان صوت بداخلي يسأل: ماذا بك؟ فأجيب: أنا سيئ».

10 الشخصية الحالمة، من رواية: اليوميات:

«يمتلك قدرة طبيعية للوصول إلى درجة الاختفاء والتلاشي. فلديه عوالم تحت أرضية خفية. وما شرحه لنا باعتباره «نبتونيا» منتميا إلى كوكب نبتون يتعذر على إيجاد الكلمات له، حالة من اللاوعي والتحولات والنبوءات والأوهام».

11 الشخصية الخارجة عن السيطرة، من رواية: الجريمة والعقاب:

«كانت فيه ظاهرة خاصة تجتذب الانتباه ذلك أن نظرته كانت تستعر بنوع من الحماس، لم يكن ينقصه الذكاء والاتزان ولكن تصدر عنه أحيانا حركات فجائية غير مقصودة يمكن أن تنسب إلى الجنون».

12 الشخصية الوسواسية، من رواية: الحمامة:

«بواسطة أذنه يستطيع أن يرى كل شيء خارج باب الغرفة، كان يعرف هوية كل ضجيج في الطابق كله، يعرف كل طقطقة، وقرقعة، وخرير، وخشخشة، ويستطيع تأويل الهدوء، ولهذا فهو يعلم علم اليقين بعد هذه الثواني القصيرة من التنصت على الباب أن الممر خال من أي شخص. وأن الجميع ما زلوا نياما».

13 الشخصية المتسلطة، من رواية: المقامر:

«إن الكرسي الذي تقعد عليه، واللهجة القاطعة التي تخاطب بها الناس، وصوتها وأسئلتها الغريبة الشاذة التي تطلقها بلا تحفظ ولا تحتمل الرد عليها، وجملة شخصيتها المنتصبة، العنيفة المتسلطة، أقول إن هذا كله قد انتهى بأن أكسبها تعظيم جميع الناس».

14 الشخصية المجاملة، من رواية: حارس في حقل الشوفان:

«وهذا شيء يقتلني أي أن أقول لشخص ما إنني سعيدة بلقائه بينما أنا لست سعيدة بذلك على الإطلاق، ولكن لا بد من قول هذه الأشياء حتى تستطيع أن تواصل الحياة».