أسفار اليهود والنصارى تصف طبيعة مكة الجغرافية والسكانية

قدمت الباحثة الدكتورة ليلى زعزوع دراسة عن قدسية مكة المكرمة وفضلها في أسفار اليهود والنصارى "أهل الكتاب"، في العهد القديم والجديد أو ما يعرف بالكتاب المقدس، في كتاب بعنوان "مكة المكرمة في الكتاب المقدس"

قدمت الباحثة الدكتورة ليلى زعزوع دراسة عن قدسية مكة المكرمة وفضلها في أسفار اليهود والنصارى "أهل الكتاب"، في العهد القديم والجديد أو ما يعرف بالكتاب المقدس، في كتاب بعنوان "مكة المكرمة في الكتاب المقدس"

الجمعة - 09 أكتوبر 2015

Fri - 09 Oct 2015

قدمت الباحثة الدكتورة ليلى زعزوع دراسة عن قدسية مكة المكرمة وفضلها في أسفار اليهود والنصارى "أهل الكتاب"، في العهد القديم والجديد أو ما يعرف بالكتاب المقدس، في كتاب بعنوان "مكة المكرمة في الكتاب المقدس".

وقد أشارت زعزوع في دراستها إلى أشهر أسماء مكة المكرمة وهو اسم (بكة) الوارد ذكره في أسفار أهل الكتاب والقرآن الكريم وهناك عدة معان للتسمية:
- بكة موضع الحجر، حيث يبك الناس بعضهم بعضا أي يتزاحمون.

- موضع الكعبة كما نقل ذلك الأزرقي.

- وذكر عكرمة أن المقصود من بكة الكعبة نفسها.

- وقيل إن بكة هي اسم لتمام الحرم والمقصود منها خصوص الحجر.

- وذكر أن المراد منها خصوص المطاف.

- بكة هي المساحة الفاصلة بين جبلي مكة المكرمة وفيها ساحة المسجد الحرام.

وقد ذكرت "بكا" - كما أشارت زعزوع في عدة كتب- واختلفت أسباب التسمية:
- في الموسوعة العربية المسيحية يشير أحمد الصاوي في كتابه "البشارات بالرسول في الكتب المقدسة" إلى باحث هندي مسلم ذكر أن كلمة البكا ذكرت في اللغات العربية، والإنجليزية، والأردية.

- ووصفت بكلمة الوادي في العربية والأردية، قبل كلمة البكا.

- وقد كتبت باللغة الإنجليزية "The valley of Baca"
- وأن كلمة البكا في النسخ العربية المترجمة في أسفار اليهود والنصارى تضيف للكلمة همزة فتصبح "البكاء" كما جاء في النسخة الكاثوليكية ونسخة البروتستانت.

- نجد أن الاسم قد بدل من "وادي البكاء الجاف" إلى "وادي أشجار البلسان".


تحريف وتمويه
وخلاصة ما توصل إليه الباحثون المسلمون أن النص القديم يصرح باسم واد هو وادي بكة، أو وادي بكا، ولكن الاسم تعرض لمحاولات تمويه وتحريف من قبل القائمين على ترجمات الكتاب المقدس.

وقد اطلعت الباحثة على ترجمات ونسخ وطبعات مختلفة في عدد من الترجمات والنسخ القديمة في أصولها العبرية واليونانية والذي بلغ مجموعها 58 نسخة كان منها:

النسخ التي تمت دراستها
- 4 ترجمات عربية معتمدة للمزامير، وترجمة قديمة منها باللغة العربية.

- 51 ترجمة ونسخة وطبعات منقحة قديمة ومعاصرة من النسخة الواحدة في الإنجليزية.

- طبعة النص الإغريقي القديم (الترجمة السبعينية)، ونص الفولجاتا في اللاتينية.

- طبعة النص اليهودي المسوري القديمة (النص العبري).

واستنتجت منها ما يلي:
1- ورد (اسم بكة) في 29 نسخة وترجمة من أصل 58 منها، أي ما نسبته 50% من المجموع 58 في مختلف ترجمات الكتاب المقدس ونسخة الإنجليزية والعربية، وهي نسبة ترجح كفة (وادي بكة).

2- هناك خمسة أسماء أو معانٍ مختلفة يتباين كل واحد منها عن الآخر في ترجمة ونسخ نص المزمور؛ حيث تحول (وادي بكة) إلى (وادي البكاء)، ثم إلى (وادي أشجار البلسان) في طبعة لاحقة، أو (الوادي الجاف) لنتوه معهم في عدة أودية منعزلة.

ومما أكدته الدراسة أن الكتب المقدسة القديمة "نص المزمور" جاء به:
- وصف للحيز المكاني لمكة، كما وصف خصائصه السكانية والعمرانية وطبيعتها الجغرافية.

- ورد فيه إشارات تنبئ بما سوف يواجه الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم عند مبعثه من ابتلاء في الفترة المكية قبل الهجرة
- وصف سمات الرسول ومنها توكله على ربه وبأن الله أرسله رحمة وسوف يعطيه مجدا ورسالة أبدية خالدة.

- ذكر في نصهم أن المساواة بين جميع الناس والأمم والتفاضل بالتقوى سوف تتحقق في هذا المكان المقدس بكا.

- فيه إشارة إلى تحول القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام في بكا، وجاءت مرتبطة بنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم.