الفساد الإداري أخطر وأعمق: المواجهة بداية الإصلاح

الفساد الإداري هو الأب الشرعي لكل فساد آخر، الذي يستولي على شيء من المال العام لم يكن ليتحقق له ذلك لولا وجود فساد إداري يسهل له المهمة، والمشروع الذي يتعثر مهما كانت مبررات التعثر فإن وراءها فسادا إداريا أفضى إلى التعثر، والمؤسسة التي تشهد تسيبا وتقصيرا لابد أن فسادا إداريا يضرب أطنابه بين جنباتها، وعلى هذا فقس، فلن تجد تقصيرا أو إهمالا أو سرقة في أي مكان إلا وخلفه فساد إداري أخطر وأعمق، وهذا التقصير أو الإهمال أو السرقة الذي انكشف ما هو إلا عرض من أعراض كثيرة للمرض العضال المسمى فساد إداري

الفساد الإداري هو الأب الشرعي لكل فساد آخر، الذي يستولي على شيء من المال العام لم يكن ليتحقق له ذلك لولا وجود فساد إداري يسهل له المهمة، والمشروع الذي يتعثر مهما كانت مبررات التعثر فإن وراءها فسادا إداريا أفضى إلى التعثر، والمؤسسة التي تشهد تسيبا وتقصيرا لابد أن فسادا إداريا يضرب أطنابه بين جنباتها، وعلى هذا فقس، فلن تجد تقصيرا أو إهمالا أو سرقة في أي مكان إلا وخلفه فساد إداري أخطر وأعمق، وهذا التقصير أو الإهمال أو السرقة الذي انكشف ما هو إلا عرض من أعراض كثيرة للمرض العضال المسمى فساد إداري

الاثنين - 10 فبراير 2014

Mon - 10 Feb 2014



الفساد الإداري هو الأب الشرعي لكل فساد آخر، الذي يستولي على شيء من المال العام لم يكن ليتحقق له ذلك لولا وجود فساد إداري يسهل له المهمة، والمشروع الذي يتعثر مهما كانت مبررات التعثر فإن وراءها فسادا إداريا أفضى إلى التعثر، والمؤسسة التي تشهد تسيبا وتقصيرا لابد أن فسادا إداريا يضرب أطنابه بين جنباتها، وعلى هذا فقس، فلن تجد تقصيرا أو إهمالا أو سرقة في أي مكان إلا وخلفه فساد إداري أخطر وأعمق، وهذا التقصير أو الإهمال أو السرقة الذي انكشف ما هو إلا عرض من أعراض كثيرة للمرض العضال المسمى فساد إداري

الفساد الإداري آفة التطور والتغيير والتصحيح، الفاسد إداريا ضد كل من يحاول إصلاحه، أو حتى مجرد الإشارة إليه، المدير الفاسد ليس بالضرورة سارق مال، فقد يكون نزيها، لكنه غير مؤهل، لذا فهو سارق منصب، ومن مكنه من السرقة هو فاسد أعلى منه، والمدير الفاسد ليس بالضرورة غير مؤهل، لكنه ميت ضمير، وموت ضميره هو مؤهله الأقوى لتسنم المنصب، وهكذا يمكنك التسلسل في التوصيف حتى تصل إلى أن غياب الآليات الواضحة المنطقية لاختيار من يشغل المناصب القيادية والإدارية هو فساد في حد ذاته، ولا يمكن أن تجني من المنطلق الفاسد إدارة راشدة ناجحة

عندما تتأمل فيما تنشره وسائل الإعلام من مشكلات الناس وبلاويهم ستجد أن الفساد الإداري يكمن في تفاصيل أو خلف كل منها، وعندما تتأمل فيما ينشر من نجاحات ستجد أن النجاح الإداري يكمن في تفاصيل أو خلف كل منها

فتش عن الإدارة عند كل فشل، وعند كل نجاح، وفتش عن الفساد عند كل فشل وعن الصلاح عند كل نجاح

وجه آخر لتغطية الفساد الإداري يكمن في هروب المسؤول من مواجهة الأسئلة، المدير الناجح لا يجد حرجا في الإجابة على أي سؤال في نطاق مسؤوليته، ولا يجد بأسا في الاعتراف بالخطأ، أما عكسه فإنه يتحاشى الأسئلة، ويتوارى خلف مبررات غير مقنعة للأخطاء، ويحرص كل الحرص على البقاء في الظل، حتى لا يصل ضوء الشمس إلى أي من مواطن العفن عنده

إذا اشتكى الناس من إدارة - ما -، فاسأل عن مديرها ولا تلم موظفيها، فهم إما ضحايا أو قد انخرطوا ضمن اوروكسترا عزف الفساد الإداري

مواجهة الفساد الإداري، بعد الاعتراف بوجوده، أهم خطوة للإصلاح



[email protected]