مشردو موسكو يعانون التجاهل

يعد إيفان، العامل السابق في مجال التنقيب، الذي ينحدر من مدينة فوركوتا، من أوائل الذين اضطروا للعيش بلا مأوى تحت الأنابيب الضخمة، بعد أن تعرض لحادث في إحدى مواقع الإنشاء جعله غير قادر على العمل، وبعدها وجد نفسه في الشارع

يعد إيفان، العامل السابق في مجال التنقيب، الذي ينحدر من مدينة فوركوتا، من أوائل الذين اضطروا للعيش بلا مأوى تحت الأنابيب الضخمة، بعد أن تعرض لحادث في إحدى مواقع الإنشاء جعله غير قادر على العمل، وبعدها وجد نفسه في الشارع

الاحد - 09 فبراير 2014

Sun - 09 Feb 2014



يعد إيفان، العامل السابق في مجال التنقيب، الذي ينحدر من مدينة فوركوتا، من أوائل الذين اضطروا للعيش بلا مأوى تحت الأنابيب الضخمة، بعد أن تعرض لحادث في إحدى مواقع الإنشاء جعله غير قادر على العمل، وبعدها وجد نفسه في الشارع

قبيل شروق الشمس في يوم ممطر، رحب بي منتج الأفلام البريطاني هيوجو شيتندين في مكتبه بإحدى المؤسسات الخيرية، تأهبا للقيام بجولة وسط مشردي موسكو، جاب شيتندين عددا من دول العالم خلال عمله مع منظمات خيرية تسعى لعمل فيلم وثائقي بعنوان «المتطوع»، وفي فيلمه الخامس يحاول تسليط الضوء على المتشردين في موسكو، وعلى جهود المتطوعين الذين يعملون لمساعدتهم

بعد قضاء أسابيع عدة في موسكو، وجد شيتندين أن الانطباع السائد عن المتشردين في هذا البلد هو أنهم مجرمون ومدمنون، وهو انطباع يفوق ذلك الموجود في الدول الغربية، كذلك يتعرض هؤلاء لاستهداف الشرطة والجهات الأمنية

ويقول «لاحظت أن هؤلاء البؤساء يصطفون في طوابير طويلة للحصول على الغذاء، ويشعرون بحرج يبدو في أعينهم جراء ذلك»، ويضيف أنه عمل لفترة مع بنك الغذاء في روسيا، وهو مؤسسة خيرية توفر وجبات للفقراء في مختلف أنحاء البلاد، كما استغل علاقاته في جمع الأموال من بعض المشاهير مثل جيمس بلانت والسير ريتشارد برانسون لشراء طعام يكفي المتشردين لمدة أسبوعين، إضافة إلى توفير ملابس شتوية لهم، واستعان ببعض المؤسسات الدينية لمساعدته في توزيع هذا المواد

ونسبة لقلة الملاجئ الموجودة في العاصمة الروسية، يجد كثير من المتشردين أنفسهم أمام خيار وحيد وهو العيش في محطات القطارات والمناطق المقفرة، مما يدفع المنظمات الخيرية إلى البحث عنهم لأجل مساعدتهم وتقديم العون لهم

بعد تجهيز الأغذية والملبوسات، قمنا بوضعها في شاحنة، وتولينا توصيلها للمتشردين عبر منظمة «هيلبر آند غارديان» المنظمات الخيرية، كما اصطحبنا بعض الأطباء لتقديم العناية الصحية للمحتاجين

كان برنامج اليوم الأول يحتوي على محطات عدة للوقوف، بعضها معروف للمتشردين حيث يتجمعون عندها، كما اخترنا مناطق أخرى لعمل استطلاعات ومسوحات للتعرف أكثر على عالم المتشردين، أخبرنا المختص الاجتماعي نيكولاي موناهوف الذي يعمل مع «هيلبر آند غارديان» بالتعقيدات التي تصاحب هذا العمل، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهه في أحيان كثيرة هو إشعار المتشردين بأهمية العمل الذي يقدمونه لهم، وشدد على أهمية تكوين شبكات مما أسماهم «العملاء المنتظمين» ويعني بذلك أن يحرص المتشردون على الحضور إلى نقاط محددة لاستلام حصصهم من شاحنات المنظمات الخيرية