ساعة التوقيت الغروبي شاهد تراثي بالمسجد النبوي
ما زالت ردهات المسجد النبوي الشريف تحتفظ بساعات التوقيت الغروبي، ولم تغن عنها ساعات التوقيت العالمي، والذي يعتمد بشكل أساسي على غروب الشمس
ما زالت ردهات المسجد النبوي الشريف تحتفظ بساعات التوقيت الغروبي، ولم تغن عنها ساعات التوقيت العالمي، والذي يعتمد بشكل أساسي على غروب الشمس
الأحد - 04 أكتوبر 2015
Sun - 04 Oct 2015
ما زالت ردهات المسجد النبوي الشريف تحتفظ بساعات التوقيت الغروبي، ولم تغن عنها ساعات التوقيت العالمي، والذي يعتمد بشكل أساسي على غروب الشمس.
بقاء التوقيت
وأكد مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد الحطاب أن وجودها تم بناء على طلب أهالي المدينة، كونها مرجعا لهم في تحديد أوقات الصلوات، ومعرفة مواعيد الشروق والغروب.
وأضاف: اعتادوا على معايرة ساعاتهم مع غروب الشمس وقت أذان المغرب كل يوم، كما تتم معايرة الساعة بالضبط اليدوي بحسب زيادة النهار ونقصانه تبعا لتغيرات الفصول في الشتاء والصيف.
غروب الشمس
وأوضح الباحث في تاريخ المدينة المنورة فؤاد المغامسي أن التوقيت الغروبي أو العربي يعتمد في تحديد الوقت على غروب الشمس، وأضاف: بمعنى ينتهي اليوم عند غروب الشمس ويبدأ عنده الوقت لحساب يوم جديد، ومن أهم الشروط أن تكون الساعة 12 عند أذان المغرب، وبما أن غروب الشمس يختلف من بلد لآخر، ويختلف من يوم لآخر فكان يتم تقديم الساعة أو تأخيرها وضبطها على أذان المغرب.
وواصل: يستفاد منه بمعرفة الفترة الزمنية التي تفصل أوقات الصلوات على حدة، ولكل مدينة توقيتها الغروبي الخاص حسب موقعها الجغرافي لارتباط ذلك بغروب الشمس وشروقها.
ساعتجي الحرم
«قديما كان يوجد موظف مختص في المسجد النبوي يسمى ساعتجي الحرم الشريف، وهو المسؤول عن إصلاح الساعات ومراقبة توقيتها، إضافة إلى أنه مسؤول عن ميزان الشمس، وفي عهد السلطان العثماني محمود الثاني تم بناء دار التوقيت بجوار باب السلام، وكذلك تم تزويد المسجد النبوي للمرة الأولى بالساعات الميكانيكية وكان ذلك في 1253هـ، ومن شروط الساعتجي أن يكون ملما بالتوقيت، وأيضا الإصلاح الهندسي لأي عطب يطرأ عليها».
فؤاد المغامسي