أيديولوجية العامة وتحول 2020
الجمعة - 18 مايو 2018
Fri - 18 May 2018
جاءت كلمة التحول على معان عدة، منها الانتقال والترحال والتغيير، وهي قراءة وضع سابق ووضع حالي وآخر مستقبلي، فمن الوضع السابق الأمور الاجتماعية والحياتية لتنتقل مثل ما كانت من العفوية وعدم الكلفة إلى الوضع المستقبلي بالتغيير من الوضع الحالي، ومن الوضع الحالي على سبيل المثال اقتصاد الدولة المحلي والعالمي يحتاج إلى إعادة نظر أو تغيير وهو ما كان وفق رؤية 2030 لينتقل إلى الوضع المستقبلي، بذلك يكون الوضع المستقبلي يشهد تغيرا في اقتصاد الدولة من اقتصاد نام إلى اقتصاد متقدم وحياة اجتماعية أعيدت إلى ما كانت عليه سابقا ومستقرة معيشيا.
ولو عدنا سنوات للوراء على سبيل المثال عندما انتهجت وزارة العمل بالنظر إلى بعض المحال التجارية ثم الشركات بما كانت تسميه «سعودة»، بداية الأمر لم يتقبل الشباب تلك المحال التي بدأت آنذاك في «كبائن الهاتف» ثم وجدوها جيدة وتقبلوها ثم أصبح فيها تقسيم العمل ثم اندثرت نظير التطور التقني، ومثلها محال «الخضري» ثم تبعتها محال أخرى وأصبح المسمى «توطين»، المقصد هنا أن التغيير من وضع إلى آخر إيجابي، إذ التقبل سيكون متوفرا شيئا فشيئا، حتى بات متسارعا للفتيات ومتقبلا دون حرج من ذويهن، والأمثلة لا حصر لها في هذا الجانب.
غير أن أيديولوجية العامة والتقبل تكمن في القيم التقليدية التي لا تزال تلعب دورا بارزا وبعضها يبرز على آخر، فمن الممكن أن تطغى القيم الاجتماعية من عادات وتقاليد لتكون مقدسة، متجاوزة القيم الدينية التي ربما جاءت أكثر مرونة وبالإمكان قراءاتها من جوانب عدة، بينما القيم الاجتماعية حلقات بعضها في بعض أكبرها القبيلة التي لا يزال بعض أعيانها يتغنون بالعصبية والانتماء لها، ويعاب الفرد إن خالف معتقدها، إذ كان الانتماء قبل توحيد المؤسس يشكل تجمعا قويا والآن ليس ثمة انتماء إلا للوطن وكفى.
أما القيم الدينية فقد حذرت من عصبية القبيلة بالكلية التي هي باب إلى نزعة سلوك لا ينبغي أن يطول بقاؤه في مرحلة التغيير، والحد منه أو تحجيمه وفق ما هو منصوص قانونا دون إلحاق الفرد بها، ومن منطلق التحول والتغيير والقيم الدينية تسير وفق برنامج حاز عناية من لدن هيئة كبار العلماء وهو «القيم العليا للإسلام»، هذه القيم نابعة من وسطية الإسلام ووثيقة التحول لم تغفل جانبا من جوانب التغيير والمستقبل، كيف والقيم الإسلامية هي الأساس وإن عززت باستمراريتها من كبار العلماء كان التلقي أكثر قبولا.
وتحين المرحلة بأخذ قراءات معتبرة من أئمة وعلماء متقدمين قد عبروا بأطروحات وأخذت بها مجتمعات عدة، ولا يزالون محافظين على قيمهم، فآن أوان الأخذ بها في مرحلتنا إن لم تكن متطلبا، وقيمنا العليا باقية ويستمر تعزيزها في النفوس طالما عززها أولئك القدوة من الناس وهم الراسخون في العلم.
ولو عدنا سنوات للوراء على سبيل المثال عندما انتهجت وزارة العمل بالنظر إلى بعض المحال التجارية ثم الشركات بما كانت تسميه «سعودة»، بداية الأمر لم يتقبل الشباب تلك المحال التي بدأت آنذاك في «كبائن الهاتف» ثم وجدوها جيدة وتقبلوها ثم أصبح فيها تقسيم العمل ثم اندثرت نظير التطور التقني، ومثلها محال «الخضري» ثم تبعتها محال أخرى وأصبح المسمى «توطين»، المقصد هنا أن التغيير من وضع إلى آخر إيجابي، إذ التقبل سيكون متوفرا شيئا فشيئا، حتى بات متسارعا للفتيات ومتقبلا دون حرج من ذويهن، والأمثلة لا حصر لها في هذا الجانب.
غير أن أيديولوجية العامة والتقبل تكمن في القيم التقليدية التي لا تزال تلعب دورا بارزا وبعضها يبرز على آخر، فمن الممكن أن تطغى القيم الاجتماعية من عادات وتقاليد لتكون مقدسة، متجاوزة القيم الدينية التي ربما جاءت أكثر مرونة وبالإمكان قراءاتها من جوانب عدة، بينما القيم الاجتماعية حلقات بعضها في بعض أكبرها القبيلة التي لا يزال بعض أعيانها يتغنون بالعصبية والانتماء لها، ويعاب الفرد إن خالف معتقدها، إذ كان الانتماء قبل توحيد المؤسس يشكل تجمعا قويا والآن ليس ثمة انتماء إلا للوطن وكفى.
أما القيم الدينية فقد حذرت من عصبية القبيلة بالكلية التي هي باب إلى نزعة سلوك لا ينبغي أن يطول بقاؤه في مرحلة التغيير، والحد منه أو تحجيمه وفق ما هو منصوص قانونا دون إلحاق الفرد بها، ومن منطلق التحول والتغيير والقيم الدينية تسير وفق برنامج حاز عناية من لدن هيئة كبار العلماء وهو «القيم العليا للإسلام»، هذه القيم نابعة من وسطية الإسلام ووثيقة التحول لم تغفل جانبا من جوانب التغيير والمستقبل، كيف والقيم الإسلامية هي الأساس وإن عززت باستمراريتها من كبار العلماء كان التلقي أكثر قبولا.
وتحين المرحلة بأخذ قراءات معتبرة من أئمة وعلماء متقدمين قد عبروا بأطروحات وأخذت بها مجتمعات عدة، ولا يزالون محافظين على قيمهم، فآن أوان الأخذ بها في مرحلتنا إن لم تكن متطلبا، وقيمنا العليا باقية ويستمر تعزيزها في النفوس طالما عززها أولئك القدوة من الناس وهم الراسخون في العلم.