غرفة الرياض.. ودورها في خدمة المجتمع

يعتبر الجميع أن الغرف التجارية الصناعية هي مظلة قطاعات الأعمال ومأوى رجالها وأرض اتفاقياتهم ومقابلاتهم التجارية ومركز معلوماتهم للأسواق العالمية المترامية الدول والمتنوعة في العطاءات والزاخرة بكل جديد من خطوط الإنتاج التي نستورد بعضها ونشارك في البعض منها وننقل البعض الآخر إلى أرضنا مصنعين له أو متاجرين فيه

يعتبر الجميع أن الغرف التجارية الصناعية هي مظلة قطاعات الأعمال ومأوى رجالها وأرض اتفاقياتهم ومقابلاتهم التجارية ومركز معلوماتهم للأسواق العالمية المترامية الدول والمتنوعة في العطاءات والزاخرة بكل جديد من خطوط الإنتاج التي نستورد بعضها ونشارك في البعض منها وننقل البعض الآخر إلى أرضنا مصنعين له أو متاجرين فيه

الجمعة - 02 أكتوبر 2015

Fri - 02 Oct 2015

يعتبر الجميع أن الغرف التجارية الصناعية هي مظلة قطاعات الأعمال ومأوى رجالها وأرض اتفاقياتهم ومقابلاتهم التجارية ومركز معلوماتهم للأسواق العالمية المترامية الدول والمتنوعة في العطاءات والزاخرة بكل جديد من خطوط الإنتاج التي نستورد بعضها ونشارك في البعض منها وننقل البعض الآخر إلى أرضنا مصنعين له أو متاجرين فيه.
وهذا هو الرأي السائد، إلا أن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض كغيرها من الغرف التجارية الكبرى تجاوزت تلك الأدوار إلى دور آخر يسهم بكل تأكيد في خدمة مجتمعنا الكريم وأصبحت بالفعل هي مظلة خدمة المجتمع وصانعة برامج المسؤولية الاجتماعية وأضحت الحاضن الآمن للعديد من اللجان الخيرية وجمعيات الأمراض وجمعيات الإعاقة وإطلاق السجناء وغيرها، وشكلت بكل اقتدار نفسها مصدرا للحدث والحديث والمشارك في الفعاليات والاحتفالات مع العالم في الأيام الخاصة بالأمراض أو التي ترتبط بمناسبات اجتماعية يحتفل العالم بها، بالإضافة إلى تكفلها بالدور التعريفي والتثقيفي عن الأمراض والأحداث العالمية ذات الصلة بدورها الاجتماعي، كما أن احتضان الغرفة لمجلس المسؤولية الاجتماعية يؤكد أهمية الدور الذي تقوم به ومساهمتها في جعل المسؤولية الاجتماعية هاجسا لقطاعات الأعمال الكبيرة والمتوسطة والنشاطات التي برزت في السنوات الخمس الأخيرة تؤكد ذلك، بل إن عطاءات مجلس المسؤولية الاجتماعية والإصدارات الخاصة به أصبحت عالميه الاهتمام لأنه صدر عنها كتب تعنى بثقافة المسؤولية الاجتماعية وتطلب آلاف النسخ في العديد من الدول العربية ويرى المهتمون بشأن المسؤولية الاجتماعية أن إصدارات المجلس هي الوحيدة في عالمنا العربي ذات المنهجية الواضحة والبرامج المتنوعة والنشاطات المختلفة وهذا كله ما كان له أن يكون لولا الدعم الكبير من الغرفة.

كما أن غرفة الرياض دائمة الترحاب باستضافة التجارب الناجحة في المجتمع سواء على المستوى الشخصي أو على مستويات قطاعات الأعمال وتتولى الإعلان عنها والدعوة لها والمشاركة فيها من قبل مجلس إدارتها أو أمانتها العامة وتجهيز كل ما يلزم لنجاح تلك التجارب والمشاركات، مع دعم خاص للجمعيات الخيرية واستضافتها المجانية لبرامجها وفعالياتها من خلال قاعات الاجتماعات ومدرجات المحاضرات ويمكن من أجل نجاح هذا الدور أن تتولى الغرفة تقديم الدعوة لرجال الأعمال والكيانات الاقتصادية والتجارية الفاعلة السعودية وغير السعودية لحضور المناسبات الخيرية والتعرف بأنشطة وبرامج الجمعيات الخيرية وحثهم على التبرع بعد أن انتشرت تلك الثقافة وتنامت في قطاعات الأعمال.

ولعل المتابع لتلك الأنشطة أو الزائر للغرفة التجارية يلمس هذا الحضور بشكل ربما أكثر مما ذكرنا بل إنه يخيل إليه إذا زارها أن اهتمامها من أجل الغرض الذي زارها لأجله، فإن زارها تاجر شعر بأنها مخصصة له، وإن زارها صناعي يرى أن اهتمام الغرفة بالصناعيين فقط، وإن زارها متطوع أو باحث اجتماعي يرى أنها وزارة بكامله سخرت لخدمة الأهداف الاجتماعية التي تهم الشأن العام، ويرى كذلك أنها خلية نحل لأن الناس فيها من كل المشارب وقاعاتها ممتلئة بالحضور وجدول الارتباطات والأحداث اليومية يلاقيك في كل زاوية من زواياها وعليك أن تختار بنفسك أين تذهب وفيما تتابع وتحديد اهتمامك لتجده أمامك.
فأنت بحق أمام عطاءات تعددت وبحضور مجتمعي يكاد يكون الأبرز والمؤثر من خلال ما ترصده وسائل الإعلام المختلفة ولعلنا نسمع قريبا أن غرفة الرياض تبنت وقفا خاصا بخدمة المجتمع يساهم فيه رجال الأعمال فيها وكذلك المستثمرون من غير السعوديين لكي نطمئن على مستقبل العمل الخيري بدعم رجاله.