أحمد صالح حلبي

ترقبوا خدمات وبرامج هيئة السياحة

الجمعة - 18 مايو 2018

Fri - 18 May 2018

في لقاء جمعني بمدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكة المكرمة الدكتور فيصل الشريف، دار الحديث عن المناطق السياحية بمكة المكرمة ومدى الاستفادة منها، والعمل على دعم مكاتب ومؤسسات الإرشاد السياحي وتشجيع الكوادر السعودية الشابة للانخراط في المجال السياحي.

وبين كلماته الصادقة في ألفاظها الواقعية في أفعالها، وجدته أكثر حرصا على دعم الشباب السعودي والاستفادة من المقومات السياحية، لكنه كعادته يظل صامتا صامدا لا يرغب بالحديث عن أعمال تدرس أو أخرى يجري تنفيذها، فهو حريص على الحديث عن الأعمال التي نفذت وظهرت نتائجها، وله مقولة يرددها: نترك أعمالنا تتحدث حتى وإن تأخرت بعض الشيء.

واحتراما لرغبته فلن أتطرق للحديث عن المشاريع والأعمال التي يجري تنفيذها حاليا، لكني أقول كما قال: لا تتعجلوا الأحداث، وترقبوا قطف الثمار والاستفادة من نتائجها خلال العامين القادمين بإذن الله، فسترون ما يسر العين ويفرح القلب، فالهيئة وبتوجيه من الأمير سلطان بن سلمان وضعت العديد من البرامج المتضمنة فتح آفاق العمل أمام الشباب السعودي وصقل قدراتهم ومواهبهم وتوظيفها لتقديم خدمات سياحية راقية للمعتمرين والحجاج.

أما المواقع الأثرية بمكة المكرمة فلن تبقى كما هي عليه مهجورة وبعيدة عن التوظيف الجيد، بل سيكون لكل معلم دوره البارز، وستعمل الهيئة على تطويرها بشكل يليق بتاريخها.

ولن يستمر غياب المرشد السياحي للمعتمرين والحجاج، فهناك آلية خاصة يجري العمل على إعدادها لتوفير برامج جيدة للمعتمرين والحجاج، من خلال التعاون مع وزارة الحج والعمرة ومؤسسات الطوافة ومكتب الزمازمة، وسيتمكن الحاج والمعتمر من التعرف على مكة المكرمة كمدينة دينية شهدت حركة عمرانية وعلاقات اجتماعية متميزة عبر العصور والأزمان.

وعن المرأة ودورها بين أن هناك العديد من فرص العمل الجيدة لهن، خاصة في مجال الإرشاد السياحي، إذ سيكون بإمكان المرأة العمل في هذا المجال بعد توفر الشروط اللازمة.

ومثل هذا الحديث المليء بالصراحة والوضوح يشكل حافزا مشجعا لرجال الأعمال للاستثمار في المجال السياحي، كما يفتح فرص العمل الجيدة أمام الشباب للانخراط في هذا المجال الحيوي والهام.

وسيكون سير خدمات مزارات المعتمرين والحجاج مرتبطا ببرنامج معد مسبقا ومرشد قادر على إيصال المعلومة بشكل جيد، وهذا ما سيمكن مكاتب الإرشاد السياحي من وضع برامج خاصة للرحلات، تنقل للحاج أو المعتمر معلومات تاريخية متكاملة عن مكة المكرمة وما تضمه من مواقع وصروح تعليمية وثقافية توضح المستوى الحضاري الذي وصلت إليه العاصمة المقدسة، بعد أن يجتاز المرشد السياحي السعودي دورة تأهيلية تمكنه من إيصال المعلومة بشكل جيد للمعتمر أو الحاج.

ولا بد أن يعي الجميع أن موسمي الحج والعمرة يشكلان عامل إنعاش لكثير من الخدمات والبرامج، ولا بد من تضافر الجهود للعمل على تشجيع الشباب ودعمهم للانخراط في أي من مجالات خدمات الحجاج والمعتمرين.

[email protected]