لا تدر خدك الأيسر.. ولكن!
ابعنا خلال الأيام الماضية ردود فعل أغلبية الشعوب الغربية من أوروبا إلى كندا وأستراليا، حين غصت الشوارع بآلاف المتظاهرين الذين رحبوا باللاجئين السوريين للقدوم والإقامة في بلدانهم.. ورأينا جميعا تلك اللافتات التي كتبت بعربية مبتدئة لا تنقصها المشاعر الإنسانية.. هنا طعام.. هنا ملابس.. مرحبا بكم.. نعم هناك أيضا رد فعل آخر مناهض للمهاجرين ومطالبا بطردهم وإغلاق الحدود في وجوههم.. وهناك ردود فعل سياسية من الأنظمة الغربية تعتمد على قواعد السياسة وحسابات الربح والخسارة.. ولكن لا أحد ينكر هذا الزخم الإنساني في شوارع الغرب والذي أعادني لأيام استشهاد محمد الدرة، عندما هدرت شوارع الغرب كلها استنكارا للجريمة البشعة وتأييدا للحق الفلسطيني الإنساني ورفضا للفاشية الإسرائيلية.
ابعنا خلال الأيام الماضية ردود فعل أغلبية الشعوب الغربية من أوروبا إلى كندا وأستراليا، حين غصت الشوارع بآلاف المتظاهرين الذين رحبوا باللاجئين السوريين للقدوم والإقامة في بلدانهم.. ورأينا جميعا تلك اللافتات التي كتبت بعربية مبتدئة لا تنقصها المشاعر الإنسانية.. هنا طعام.. هنا ملابس.. مرحبا بكم.. نعم هناك أيضا رد فعل آخر مناهض للمهاجرين ومطالبا بطردهم وإغلاق الحدود في وجوههم.. وهناك ردود فعل سياسية من الأنظمة الغربية تعتمد على قواعد السياسة وحسابات الربح والخسارة.. ولكن لا أحد ينكر هذا الزخم الإنساني في شوارع الغرب والذي أعادني لأيام استشهاد محمد الدرة، عندما هدرت شوارع الغرب كلها استنكارا للجريمة البشعة وتأييدا للحق الفلسطيني الإنساني ورفضا للفاشية الإسرائيلية.
الثلاثاء - 29 سبتمبر 2015
Tue - 29 Sep 2015
ابعنا خلال الأيام الماضية ردود فعل أغلبية الشعوب الغربية من أوروبا إلى كندا وأستراليا، حين غصت الشوارع بآلاف المتظاهرين الذين رحبوا باللاجئين السوريين للقدوم والإقامة في بلدانهم.. ورأينا جميعا تلك اللافتات التي كتبت بعربية مبتدئة لا تنقصها المشاعر الإنسانية.. هنا طعام.. هنا ملابس.. مرحبا بكم.. نعم هناك أيضا رد فعل آخر مناهض للمهاجرين ومطالبا بطردهم وإغلاق الحدود في وجوههم.. وهناك ردود فعل سياسية من الأنظمة الغربية تعتمد على قواعد السياسة وحسابات الربح والخسارة.. ولكن لا أحد ينكر هذا الزخم الإنساني في شوارع الغرب والذي أعادني لأيام استشهاد محمد الدرة، عندما هدرت شوارع الغرب كلها استنكارا للجريمة البشعة وتأييدا للحق الفلسطيني الإنساني ورفضا للفاشية الإسرائيلية.
وقارنت بين هذا الفعل الشعبي الذي ينحاز للإنسانية عندهم وردود أفعالنا على طول وعرض بلادنا الإسلامية والعربية.. عندما ضرب البرجان في نيويورك عام 2001، وتفجيرات لندن.. وحتى قتل وتعذيب عدد من الغربيين، وغير المسلمين، وقد دخلوا بلادنا مستأمنين، وعدد كبير منهم جاء لبلادنا لينقل صورة حقيقية لما نعانيه، كالصحفيين والباحثين وغيرهم..
في أغلب تلك الحوادث يكون رد فعلنا الشعبي لا يتجاوز صمتا برائحة الشماتة، وفي أحسن الأحوال لا مبالاة.. وكأن ما حدث ليس بأيدي بعضنا، وفي أغلب الأحيان في بلادنا بعد أخذهم الأمان منا.. يقينا ما زالت نظرية المؤامرة تحتل حيزا كبيرا في العقل العربي والإسلامي.. وإن كنت شخصيا لا أؤمن بها إلا في ظروف محدودة قد ترتبط بالنظام الرسمي الغربي وليس الشعبي..
نعم مع ازدياد وتقدم وسائل الاتصال وتحول العالم إلى قرية صغيرة فطن عدد كبير من الغربيين إلى كم الظلم والتشويه والخداع الذي حاق بحقوقنا الإنسانية، وشهد الشارع الغربي تحولا ملموسا للدفاع عن الحقوق الإنسانية لنا كعرب ومسلمين.. وبالتأكيد أيضا أن رد فعل الشارع العربي طرأ عليه بعض التغيير الإيجابي، لكنه وبكل صراحة غير كاف تماما.. نعم لنا حقوق يجب المطالبة بها.. وظلم كبير حاق بنا يجب دفعه.. نعم لسنا الذين إذا ضربوا على خدهم الأيمن أداروا خدهم الأيسر.. ولكننا قوم أمرهم ربهم عز وجل فقال تعالى «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون» صدق الله العظيم (سورة المائدة ـ آية 8).