إضرابات واحتجاجات عمالية تجتاح أنحاء مختلفة في إيران

وقع عدد من الإضرابات العمالية في مناطق مختلفة في إيران، حيث شهدت مدينة يزد الإيرانية تظاهرة قادها معلمو مدارس، كما خرج عمال الصلب وموظفو المستشفيات بمدينة الأهواز الجنوبية الغربية، واحتج عدد من موظفي السكك الحديدية بالقرب من تبريز، إضافة إلى تظاهر نقابة سائقي الحافلات ضد الشركات الخاصة في طهران.

وجاءت هذا الإضرابات والاحتجاجات نتيجة للمتاعب الاقتصادية في البلاد. وحسبما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن المظاهرات لم تكن ضد العمل فحسب، بل امتدت لتكون ضد الحكومة الإيرانية، مما سيكثف من الضغوط على القادة الذين وعدوا وفشلوا في تحقيق وعودهم بمنح العاملين حقوقهم. ومن المرجح أن تزيد وتيرة هذه الأحداث في حال قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يوم السبت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وبالتالي إعادة العقوبات على الاقتصاد الإيراني.

وذكرت الصحيفة أن نسبة البطالة بلغت نحو 12% وارتفعت أسعار الأطعمة وعلى رأسها البيض واللحوم والخبز بنسبة تزيد عن 10% سنويا، مع انخفاض حاد لقيمة الريال الإيراني مقابل الدولار، الأمر الذي فاقم ارتفاع أسعار السلع المستوردة وأدى إلى تدخل البنك المركزي في أبريل الماضي.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط إلا أن المستهلكين يؤكدون أنهم لم يروا فوائد ذلك بعد، حيث أنفقت إيران مئات الملايين من الدولارات من عائدات الاتفاق النووي في الدعم العسكري في سوريا ودعم حزب الله في لبنان بدلا من دعم الاقتصاد الوطني.