ندوة عن الطيب صالح تعيد جدلية «روائي العمل الواحد»
الجمعة - 04 مايو 2018
Fri - 04 May 2018
أعادت ندوة نظمها الملتقى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالرياض بالتعاون مع نادي شركة الكهرباء جدل الحديث عن الروائيين الذين يكتفون بعمل واحد متفرد، حيث تساءل مقدم المحاضرة تركي السديري في إشارة إلى نجاح عمل (موسم الهجرة إلى الشمال) بالمقارنة مع الروايات الأخرى للطيب صالح، لماذا يبدع كثير من كتاب الرواية في أول عمل ثم يختفون أو تكون أعمالهم التالية أقل بكثير؟
وأشار السديري إلى أن هذه الحالة لم تكن الوحيدة عربيا، حيث استشهد كذلك برواية الحزام لأحد أبودهمان، وليلى الجهني كما في روايتها الفردوس اليباب، وأحلام مستغانمي في الجزء الأول من ثلاثيتها المسمى ذاكرة الجسد.
وبالعودة إلى الطيب صالح فقد قدم المحاضر قراءات نقدية متنوعة عن مجمل أعمال الأديب السوداني، فاستعرض جوانب من رواية (عرس الزين) التي كشف الروائي الراحل أن بعض شخصياتها «حية ترزق»، معلقا «بالنسبة لي، لم يحدث أي شيء من ذلك، هو عالم من تصوري وأنا المسؤول عنه، ولكن بعض تفاصيله قد تكون حقيقية».
وقال المحاضر إن صالح جسد في رواياته المجتمع المحلي البسيط الذي يؤمن بالكرامات والجن والأولياء الصالحين، وتتجلى فيها المقاربة بين الحزن والفرح، مشيدا بالطريقة التي كان يتبعها في شد انتباه القارئ خلال بداية الرواية.
وفي جانب آخر، تساءل السديري حول ما إن كانت رواية (بندر شاه) قد استشرفت مرحلة زمنية تالية، حيث تضمنت بعض حواراتها تحذيرا من الشر الذي يأتي من أشخاص تبدو عليهم علامات التدين، وقال: هل هذا استقراء للمستقبل حيث تم استغلال الدين من بعض الحركات المتطرفة كما القاعددة وداعش وحركة الإخوان؟
وعرض في حديثه عن رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) مفارقة كونها الرواية السودانية التي اشتهرت عالميا، وترجمت إلى لغات عدة في الوقت الذي كانت فيه ممنوعة في السودان، كما يعرض مفارقة أخرى، وهي أنها قدمت بطلا يذهب إلى بريطانيا بقصد الانتقام من الاستعمار، فيتحول غازيا لها، أو كما يقول في الرواية «نعم يا سادتي، إنني جئتكم غازيا في عقر داركم. قطرة من السم الذي حقنتم به شرايين التاريخ. أنا لست عطيلا. عطيل كان أكذوبة».
وأشار السديري إلى أن هذه الحالة لم تكن الوحيدة عربيا، حيث استشهد كذلك برواية الحزام لأحد أبودهمان، وليلى الجهني كما في روايتها الفردوس اليباب، وأحلام مستغانمي في الجزء الأول من ثلاثيتها المسمى ذاكرة الجسد.
وبالعودة إلى الطيب صالح فقد قدم المحاضر قراءات نقدية متنوعة عن مجمل أعمال الأديب السوداني، فاستعرض جوانب من رواية (عرس الزين) التي كشف الروائي الراحل أن بعض شخصياتها «حية ترزق»، معلقا «بالنسبة لي، لم يحدث أي شيء من ذلك، هو عالم من تصوري وأنا المسؤول عنه، ولكن بعض تفاصيله قد تكون حقيقية».
وقال المحاضر إن صالح جسد في رواياته المجتمع المحلي البسيط الذي يؤمن بالكرامات والجن والأولياء الصالحين، وتتجلى فيها المقاربة بين الحزن والفرح، مشيدا بالطريقة التي كان يتبعها في شد انتباه القارئ خلال بداية الرواية.
وفي جانب آخر، تساءل السديري حول ما إن كانت رواية (بندر شاه) قد استشرفت مرحلة زمنية تالية، حيث تضمنت بعض حواراتها تحذيرا من الشر الذي يأتي من أشخاص تبدو عليهم علامات التدين، وقال: هل هذا استقراء للمستقبل حيث تم استغلال الدين من بعض الحركات المتطرفة كما القاعددة وداعش وحركة الإخوان؟
وعرض في حديثه عن رواية (موسم الهجرة إلى الشمال) مفارقة كونها الرواية السودانية التي اشتهرت عالميا، وترجمت إلى لغات عدة في الوقت الذي كانت فيه ممنوعة في السودان، كما يعرض مفارقة أخرى، وهي أنها قدمت بطلا يذهب إلى بريطانيا بقصد الانتقام من الاستعمار، فيتحول غازيا لها، أو كما يقول في الرواية «نعم يا سادتي، إنني جئتكم غازيا في عقر داركم. قطرة من السم الذي حقنتم به شرايين التاريخ. أنا لست عطيلا. عطيل كان أكذوبة».