لا مدارس في حي الصفا بالأحساء رغم كثرة الوحدات السكنية

على الرغم من الحركة التنموية التي يشهدها مخطط حي الصفا شمال محافظة الأحساء خصوصا من ناحية ازدياد أعداد الوحدات المبنية حتى الآن، والتي وصلت لنحو 500 وحدة، ومجموع قطع أرضه أكثر من 1500 قطعة، إلا أن الأهالي يشتكون من عدم توفر مدارس حكومية لجميع المراحل، مما يضطرهم إلى اصطحاب أبنائهم لمدارس بعيدة تقع في قرى ومدن تزيد عن السبعة كيلومترات أحيانا، لعدم قبولهم في البلدة المجاورة لهم بسبب عدم وجود فصول دراسية تستوعب الطلاب من البنين والبنات.

قرى بعيدة

وقال أحد سكان الصفا جعفر الخلف: إن معاناتهم استمرت منذ نحو 4 سنوات، حيث بدأ الحي يشهد كثافة سكانية، ويقصد السكن فيه مواطنون من بلدات كثيرة مجاورة له، غير أنه مع مضي الوقت وجدوا أنفسهم في مشكلة مع تسجيل أبنائهم في مدارس بلدة الجرن القريبة مهم، بحجة أن فصول المدارس هناك لا تستوعب العدد الذي يأتيهم من حي الصفا، الأمر الذي يجبرهم على الذهاب إلى قرى تبعد عن الحي، وتحتاج لمواصلات تكبدهم مبالغ مالية، وليس كل الآباء تسمح له ظروفه الاقتصادية والعملية بذلك.

وأشار إلى أن المسافة التي يقطعها الطالب من وإلى البيت والمدرسة مرهقة لهم بشكل يومي، خصوصا في فصل الصيف، ومعها يتأخر لوصوله للمدرسة بحكم تباعد منازل الطلاب عند أخذهم عن طريق سائق الحافلة.

معاناة يومية

من جهته أكد عبدالمنعم الحسن أن المخطط يضم أراضي لجميع المدارس للجنسين في أكثر من موقع، غير أنه حتى الآن لم تبن مدرسة واحدة تحل مشكلتهم المستعصية بحسب قوله، مبينا أن الحي يشهد هجرة إليه بحكم موقعه الجغرافي المجاور لعدة بلدات، وفي كل يوم تبنى وحدة سكنية جديدة أو تستأجر شقق جديدة، متسائلا: متى نظل نعاني مع توفر الأراضي المدرسية في الحي؟.

بدروها تواصلت «مكة» مع إدارة التعليم بالأحساء لنقل معاناة أهالي الحي، وحاجتهم للمدارس، منذ شهر ولم يتم الرد حتى الآن.