الهيئة الملكية لمحافظة العلا تطلق برنامج المسح الأثري والتراثي

الأربعاء - 02 مايو 2018

Wed - 02 May 2018

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا برنامجا للمسح الأثري والتراثي في محافظة العلا، ضمن المراحل الأساسية الأولية لعملية تطوير المخطط الاستراتيجي الشامل.

وتشهد مدائن صالح التي يعود تاريخها للحضارة النبطية، وأول موقع أثري سعودي يسجل في برنامج التراث الإنساني العالمي الذي تديره منظمة اليونسكو، مع بعض المواقع الأثرية الأخرى، إغلاقا موقتا حيث يجري مجموعة من الخبراء وعلماء الآثار بحوثا ودراسات مهمة من أجل حماية هذه المواقع والحفاظ عليها وتطوير تجربة سياحية تراثية متميزة للزوار في المستقبل وبما يحقق تطلعات الهيئة، ومن المتوقع أن يسمح للعامة بزيارتها عام 2020 بعد اكتمال تقييمها وتأهيلها.

وتحتضن محافظة العلا مناظر خلابة للصحراء وتشكيلات صخرية متميزة ومجموعة من المواقع الأثرية البارزة في المنطقة مثل المواقع الخاصة بالحضارتين اللحيانية والنبطية خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وتعد العلا من عجائب العالم العربي القديم وتقع ضمن حدودها الحجر، العاصمة الجنوبية لمملكة الأنباط.

وجرى توظيف أحدث المنهجيات والتقنيات في برنامج المسح الأثري والتراثي لمحافظة العلا، مثل المسح الجوي باستخدام تقنية LiDAR، والتقاط الصور باستخدام الطائرات الخفيفة والمروحيات والطائرات المسيرة بدون طيار Drones، حيث سيجري فريق يضم متخصصين وعلماء آثار من مختلف أنحاء العالم، بقيادة الدكتورة ريبيكا فوت، عالمة الآثار في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، بالتعاون مع فريق قسم الآثار من جامعة الملك سعود وعدد من طلاب القسم، مسحا وتوثيقا للمواقع الأثرية في المحافظة ورسم خرائطها.

واستنادا إلى قدرة نظام LiDAR على تسجيل التضاريس وميزات الأراضي دون التأثر بالغطاء النباتي، سيتم تسجيل التفاصيل الكامنة بين بساتين النخيل في الواحة، في حين سيتولى فريق التصوير بالمروحيات مهمة توثيق المواقع البعيدة التي يصعب الوصول إليها.

وسيتم جمع النتائج في قاعدة بيانات تراثية خاصة (Arches) واستخدامها عبر الهيئة الملكية لمحافظة العلا بهدف وضع خطة كفيلة بالحفاظ على المزايا الفريدة للمنطقة ودراستها وتقييمها وتأهيلها.

ويدعم برنامج المسح الأثري والتراثي لمحافظة العلا مهمة الهيئة في حماية وتطوير المواقع التراثية والتاريخية للمحافظة تحقيقا للتحول المستدام ولتمكين الزوار المحليين والإقليميين والدوليين من التعرف على ثراء إرثها الثقافي والتاريخي والطبيعي، وعلى الحضارات العربية والقيم المحلية.