عبدالله سراج يقيد اليهودي كوهين ويطرده من الأردن (6-7)

أسرة سراج من الأسر المكية القديمة، ربما تعود مجاورتهم في مكة المكرمة إلى أواخر القرن العاشر الهجري ، ظهر منها عدد من العلماء والأدباء والمفكرين

أسرة سراج من الأسر المكية القديمة، ربما تعود مجاورتهم في مكة المكرمة إلى أواخر القرن العاشر الهجري ، ظهر منها عدد من العلماء والأدباء والمفكرين

الأحد - 13 سبتمبر 2015

Sun - 13 Sep 2015



أسرة سراج من الأسر المكية القديمة، ربما تعود مجاورتهم في مكة المكرمة إلى أواخر القرن العاشر الهجري ، ظهر منها عدد من العلماء والأدباء والمفكرين.

وأبرز من عرف منهم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن سراج، حيث جمع بين العلم والسياسة، وتوثقت صلته برجال الدولة في عهد السلطان عبدالحميد، الذي قلده الوسام الحميدي، كما قلده الملك فؤاد ملك مصر وشاح النيل من الدرجة الأولى، وقلده الشريف حسين منصب الإفتاء في الأقطار الحجازية، كما قلد منصب وكيل الوزراء حينما كان رئيس الوزارة في مكة الشريف علي بن الحسين، وبعد معاهدة جدة، وتسليم الحجاز للملك عبدالعزيز انتقل للأردن برفقة الملك عبدالله بن الحسين، والذي ولاه رئاسة الوزراء في الأردن سنة 1348.

وأسس عبدالله سراج المجلس التشريعي بالأردن، ومنع بيع وتأجير الأراضي للأجانب فيها، وكما يقول المؤرخ محمد علي مغربي نقلا عن حسين بن عبدالله سراج «أثناء رئاسة والدي للوزارة الأردنية حضر اليهودي كوهين مدير مشروع روتنبرج، وأخبرني أنه جاء بعرض مغر للوالد فيه ثروة طائلة، فحذرته من غضبه، فقال لي: إنك لا تزال صغيرا، فقلت له: إنك لا تزال قليل الأدب، وعندما التقى بالوالد، لم يتم كلامه حتى أمر والدي الحاجب أن يقيده، ويخرجه خارج حدود الأردن».

وقد استدعى الملك عبدالعزيز الشيخ عبدالله سراج، ورحب بعودته إلى الحجاز، إلا أنه كتب إليه معبرا عن تأثره بعطف جلالته وكرمه، إلا أنه آثر البقاء في الأردن، حيث أصيب بالمرض، وامتد مرضه سبعة عشر عاما حتى توفي سنة 1368هـ.



[email protected]