النظام يفرض شروطا على الخارجين من حمص

خرجت حافلتان على الأقل أمس تنقلان مدنيين من أحياء حمص القديمة وسط سوريا، والمحاصرة منذ أكثر من عام ونصف العام، بحسب ما أفادت مصادر رسمية

خرجت حافلتان على الأقل أمس تنقلان مدنيين من أحياء حمص القديمة وسط سوريا، والمحاصرة منذ أكثر من عام ونصف العام، بحسب ما أفادت مصادر رسمية

السبت - 08 فبراير 2014

Sat - 08 Feb 2014



خرجت حافلتان على الأقل أمس تنقلان مدنيين من أحياء حمص القديمة وسط سوريا، والمحاصرة منذ أكثر من عام ونصف العام، بحسب ما أفادت مصادر رسمية

وقال شاهد عيان إنه رأى أمس، قرابة 12 شخصا على متن حافلة بيضاء اللون خرجت من حمص القديمة، أحاط بها جنود سوريون، وحالوا دون اقتراب الصحفيين والمصورين منها

كما أفاد التلفزيون السوري عن «إخراج 35 مدنيا من حمص، أغلبهم أطفال ونساء وكبار سن» على متن حافلتين

وتفرض القوات النظامية حصارا منذ يونيو 2012 على أحياء حمص القديمة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين المعارضين

ودخلت حافلات نقل وسيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر أمس إلى أحياء حمص القديمة، وفقا لاتفاق بوقف إطلاق النار أعلن عنه أمس الأول بإشراف الأمم المتحدة، لإخراج المدنيين الراغبين بذلك وإدخال مساعدات إنسانية إلى من يبقون في الداخل

وفيما أعلنت الخارجية الروسية أمس أن الاتفاق سيستغرق ثلاثة أيام، قال محافظ حمص طلال البرازي إنه سيتم إدخال المساعدات بدءا من اليوم، وإن الأشخاص الذين سيسمح لهم بالخروج هم الأطفال دون الـ15 من العمر، والرجال الذين تجاوزوا الـ55، إضافة إلى النساء

من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أن دمشق قررت المشاركة بالجولة الثانية من المفاوضات مع المعارضة في جنيف والمحددة في 10 فبراير الحالي، لاستكمال البحث في التوصل لحل سياسي للأزمة

وأضاف أن الوفد الرسمي «يؤكد على متابعة الجهود التي بذلها في الجولة الأولى، بالتشديد على مناقشة بيان «جنيف1» بندا بندا»، مشددا على أولوية «مكافحة الإرهاب»، في حين طالب الوفد المعارض بالبحث في «هيئة الحكم الانتقالية»

ميدانيا، استعادت القوات النظامية السورية أمس السيطرة على غالبية مباني سجن حلب المركزي الذي سيطر مقاتلون معارضون الخميس على أجزاء واسعة منه، مع تواصل الاشتباكات داخل أسواره وفي محيطه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان

وقال المرصد «استعادت القوات النظامية السيطرة على المباني القديمة لسجن حلب، في حين تسيطر جبهة النصرة (الذراع الرسمي للقاعدة في سوريا) على المبنى الجديد داخل أسوار السجن»، وهو مبنى قيد الإنشاء يقع على أطراف السجن

وفي السياق، قصفت المروحيات التابعة لنظام الأسد بالبراميل المتفجرة أمس مناطق في بلدات وقرى حدادين وعزان وعبطين ورسم بكرو وصفيرة كفرعبيد وبنان الحصن بريف محافظة حلب الجنوبي

وقال المرصد السوري إن خمسة أشخاص قتلوا فيما أصيب مثلهم من الكتائب المقاتلة بانفجار عبوة ناسفة بحي الحيدرية في محافظة حلب، مبينًا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين مقاتلين وقوات الأسد في سجن حلب المركزي ومحيطه، منوهًا بأن الاشتباكات العنيفة التي دارت أمس الأول بالسجن ومحيطه أسفرت عن مقتل 20 عنصرًا من قوات الأسد

وبين أن الكتائب المعارضة استهدفت أيضًا مطار حماة العسكري وسط سوريا في ظل أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد

وفي محافظة إدلب شمالي سوريا، قال المرصد إن عدد ضحايا انفجار الصاروخ الذي استهدف مدينة معرة النعمان ارتفع إلى 12 شخصاً، بينهم امرأة وأربعة من أطفالها، إضافة إلى طفلين آخرين

أما في محافظة ريف دمشق فقصفت قوات الأسد مناطق في مدن يبرود والزبداني وداريا وقرية حوش عرب دون أنباء عن إصابات في حين نفذ الطيران الحربي غارة جوية ثانية على مناطق بمحيط إدارة الدفاع الجوي على أطراف بلدة المليحة