واشنطن بوست تفضح مستور قطر

الاحد - 29 أبريل 2018

Sun - 29 Apr 2018

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن قطر دفعت أكثر من مليار دولار لتحرير رهائنها من أيدي ميليشيات إرهابية في سوريا والعراق، حيث اشتكى أحد كبار الدبلوماسيين القطريين في رسالة نصية أرسلها إلى رئيسه من عملية سرقة تجري إثر المفاوضات السرية التي أجرتها بلاده لإطلاق سراح 25 مواطنا قطريا مختطفا في العراق، فتحولت تلك المفاوضات إلى نوع من الابتزاز الجماعي بين ميليشيات وحكومات أجنبية تتصارع على الأموال القطرية.

الوثائق المسربة

حصلت "واشنطن بوست" على نسخ من مراسلات مسربة تؤكد أن قطر وافقت على دفع مبلغ لا يقل عن 275 مليون دولار لتحرير تسعة من أعضاء الأسرة الحاكمة و16 مواطنا قطريا، ودفع حوالي 150 مليون دولار إضافية للوسطاء من أشخاص وجماعات ممولة للإرهاب. وعلى الرغم من أن الوثائق لم تحدد المبلغ الإجمالي الذي تم تسليمه لتحرير الرهائن، إلا أن المبلغ المطلوب دفعه تجاوز المليار دولار. كما كشفت الوثائق عن دفع دبلوماسيين قطريين لمبالغ تتراوح بين 5 و50 مليون دولار إلى مسؤولين إيرانيين وعراقيين وقادة ميليشيات مسلحة، فخصص نحو 25 مليون دولار لقائد كتائب حزب الله، و50 مليون دولار لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

بداية الأزمة

دخلت مجموعة من القطريين إلى محافظة المثنى في جنوب العراق بهدف الاستمتاع بهواية الصيد باستخدام الصقور في نوفمبر 2015 إلا أن عددا من المقاتلين المسلحين تمكنوا من دخول المعسكر واختطاف 28 شخصا من المجموعة، هم 25 قطريا، وسعوديان وباكستاني. فشكلت هذه الحادثة بداية الأزمة التي استغرقت أكثر من 16 شهرا. وشكلت قطر فريقا خاصا لحل الأزمة ضم السفير القطري في بغداد زايد بن سعيد الخيرين، ووزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والمستشار الشخصي للأمير حمد بن خليفة العطية، فور العلم بأن الرهائن محتجزون لدى كتائب الإمام علي التابعة لحزب الله، وبذلك بدأ المسؤولون بالعمل من خلال مجموعة من الوسطاء لاستعادة حرية الرهائن.

أموال قطر تدعم الإرهاب

275 مليون دولار لتحرير تسعة من أعضاء الأسرة الحاكمة و16 مواطنا قطريا من جماعات إرهابية

150 مليون دولار للوسطاء من أشخاص وجماعات ممولة للإرهاب

25 مليون دولار لقائد كتائب حزب الله

50 مليون دولار لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني