أنفاق مكة..شرايين النفاذ إلى المنطقة المركزية
تراهن أمانة العاصمة المقدسة على شبكة حديثة تتشكل من مجموعة أنفاق وجسور وطرق لتحقيق انسيابية الحركة التي ظلت تؤرق سكان وزوار مكة خاصة في المواسم، واقتران ذلك بزيادة الكثافة السكانية
تراهن أمانة العاصمة المقدسة على شبكة حديثة تتشكل من مجموعة أنفاق وجسور وطرق لتحقيق انسيابية الحركة التي ظلت تؤرق سكان وزوار مكة خاصة في المواسم، واقتران ذلك بزيادة الكثافة السكانية
السبت - 08 فبراير 2014
Sat - 08 Feb 2014
تراهن أمانة العاصمة المقدسة على شبكة حديثة تتشكل من مجموعة أنفاق وجسور وطرق لتحقيق انسيابية الحركة التي ظلت تؤرق سكان وزوار مكة خاصة في المواسم، واقتران ذلك بزيادة الكثافة السكانية
حاليا، تشرف الأمانة وإدارة الدفاع المدني على شبكة أنفاق مكة والمشاعر المقدسة، لتوفير سبل السلامة بمختلف عناصرها، من خلال عدد من فرق الصيانة المخصصة لذلك
جملة الشرايين الحيوية التي تلف مكة لتربط بين أحيائها المختلفة والمنطقة المركزية، قال عنها لـ»مكة» أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن عدد الأنفاق فيها يصل إلى 60 نفقا، بأطوال تبلغ في مجملها نحو 35 كلم، منها 10 أنفاق للمشاة، بالإضافة إلى عدد من الإنفاق الجديدة التي لا تزال تحت الإنشاء، وجميعها مزوده بأنظمة السلامه والإضاءة والإطفاء وما إلى ذلك
وأشار البار إلى أن الأنفاق تتحكم فيها 32 محطة تحكم، وتحتوي على نحو 48 ألف وحده إنارة صوديوم وفلوريسنت، و451 مروحة نفاثة للتهوية، و36 مولدا كهربائيا احتياطيا و38 مضخة مياه مرتفعة الضغط لإطفاء الحريق، و35 خزان مياه علوي وسفلي، وتسعة أنظمة للحاسب الآلي في بعض الأنفاق، وتسعة أجهزة حساسات لغاز أول أكسيد الكربون و182 جهاز حساس بدرجة الحرارة والرطوبة في أنفاق المشاة، إضافة إلى نحو 500 جهاز حساس لقياس مدى الرؤية وسرعة الهواء وتدفق المياه وغير ذلك
أما نفق المرور بالسوق الصغير، قال عنه أمين العاصمة المقدسة إنه يمر من خلال المنطقة المركزية، ويبلغ طوله أكثر من 3 آلاف متر، ويربط شارع أم القرى وطريق الملك عبدالعزيز وشارع أجياد وشارع جبل الكعبة، ويحتوي على 68 مروحة نفاثة وتعزيزية وسحب، و882 كشاف صوديوم و2123 كشاف فلوريسنت، وخمسة مولدات احتياطية وثمانية سلالم كهربائية، وأربعة أجهزة قياس نسبة أول أكسيد الكربون، إضافة إلى أجهزة الحساسات الموجودة لقياس نسبة الدخان والحرارة ومستوى الأمطار وغيرها
وحول أعمال الصيانة، قال الدكتور البار إن الأمانة شكلت عددا من فرق الصيانة الفنية للتأكد من سلامة الأنفاق، ومتابعتها ميدانيا، وإجراء أعمال فواصل التمدد وسد الشقوق بجدران الأنفاق، ومعالجة تسربات المياه وإعادة دهنها ونظافة قنوات تصريف السيول، وجميع أعمال الصيانة اللازمة لتهيئتها وإعدادها لاستقبال مستخدميها خاصة خلال فترات المواسم
كما أوضح أن الأمانة تشرف على تشغيل وصيانة جميع عناصر هذه الشبكة من خلال جهاز فني متخصص من مهندسين ومشرفين وفنين متخصصين، وتعمل الأمانة في هذا الإطار على إبرام عدد من المشاريع الخاصة بصيانة وتشغيل شبكات الأنفاق
من جهته، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد سامي الجدعاني أن إدارته وإدراكا منها بأهمية الحفاظ على أنفاق المشاة والسيارات التي أفرزتها الطبيعة الجبلية للمكان، عمدت إدارة الدفاع المدني لإدراج تلك الأنفاق ضمن خطة الكشف الوقائي، لتقييم المخاطر ميدانيا للأنفاق بأنواعها المختلفة، سواء فيما يخص متطلبات الحماية من الحريق، أو رصد الغازات والملوثات البيئية، ومخاطر السيول، وتلك المتعلقة بتجمعات الحشود البشرية
وأضاف أن العمل يتضاعف بشكل أكبر أثناء المواسم من كل عام، بالكشف الميداني المشترك مع بقية الجهات المعنية «أمانة العاصمة المقدسة، شركة الكهرباء، مرور العاصمة، إدارة الطرق» من خلال اللجنة الميدانية المشتركة، للتأكد من توفر أنظمة السلامة والحماية من الحريق ومدى جاهزيتها للعمل في تلك المواسم، ويتم دعم الموقف ميدانيا أثناء التشغيل في فترة الذروة بمجموعة من الضباط والأفراد المؤهلين لرصد نسبة تركيز الغازات والملوثات البيئية
وقال إن الإجراءات الاحتياطية لمواجهة المخاطر شملت إعداد وتطبيق خطط فرضية سنوية في الحج ورمضان بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، لمواجهة الحالات الطارئة داخل الأنفاق، ووضع ضوابط تضمن التعامل السريع والفعال مع حوادث الحريق في الأنفاق، وتشمل تأمين وتمركز دراجات السلامة في مداخل ومخارج الإنفاق
ولفت الجدعاني إلى وجود نوع من الدراجات النارية مزودة بمسدسات مائية، وسيارات صغيرة عبارة عن دبابات من نوع «بولس» بأربعة إطارات ذات خزانات مياه تتسع 300 لتر، تعمل بمضخة حريق، خصصت جميعها لحوادث الأنفاق والمناطق ذات الشوارع الضيقة