البوزكاشي بولو أفغانية بالجثث

السبت - 28 أبريل 2018

Sat - 28 Apr 2018

nnnnnnnu0639u0634u0631u0627u062a u0627u0644u062eu064au0627u0644u0629 u0627u0644u0623u0641u063au0627u0646 u064au0634u0627u0631u0643u0648u0646 u0641u064a u0627u0644u0644u0639u0628u0629         (u062f u0628 u0623)n
عشرات الخيالة الأفغان يشاركون في اللعبة (د ب أ)
في واحدة من أقدم الرياضات في العالم يحدث الفرسان سحابة من الغبار قبل ركوب خيولهم والانطلاق بسرعة، حيث يصطدمون ببعضهم البعض، وفيما تشبه اللعبة البولو إلا أنها تمارس بجثة بدلا من الكرة.

ويتبارى فيها حصان ضد حصان وفارس ضد فارس وسوط ضد سوط، وفي مكان ما في منتصف هذا الجنون تقبع جثة عجل مقطوع الرأس على الأرض، وهي ما يتقاتلون عليه.

وهكذا يقضي سكان مدينة مزار شريف بشمال أفغانستان بعد ظهيرة الجمعة، فالشوارع خالية، لكن المنطقة المحيطة بالملعب - ليست سوى مساحة ترابية على أطراف المدينة - مكتظة بالناس، الذين يتابعون موسم البوزكاشي على قدم وساق.

وتعني البوزكاشي «شد الماعز» أو «جر الماعز» في اللغة الدارية، اللكنة الفارسية الأكثر شيوعا في أفغانستان، وفي بعض الأحيان تلعب بجسم عجل، الذي يتحمل العنف بشكل أفضل من الماعز.

وتمارس هذه الرياضة في أفغانستان ودول أخرى في آسيا الوسطى منذ قرون عدة. ويقول بعض الناس إنها تعود إلى الأيام التي اجتاحت فيها جحافل جنكيز خان القرى على ظهور الخيول وهم يجرون النساء أو الماشية.

ومن أجل الفوز، فإنه يتوجب على الفارس حمل الجثة حول علم عند أحد طرفي الملعب ثم يقذف بها إلى داخل دائرة مرسومة بالطباشير، وهي بمثابة المرمى أو الهدف، أمام المدرجات في الطرف الآخر.

ويتعين على المتسابق مقاومة خيول الفرسان المتنافسين، الذين يحظر عليهم القيام بثلاثة أشياء فقط: ضرب المتسابقين الآخرين على الرأس، ومحاولة إلحاق الألم عمدا، والسيطرة على لجام الخصم.