نمر فهيد السبيلة

الأثر الجانبي للدواء

السبت - 28 أبريل 2018

Sat - 28 Apr 2018

أثر ضار، وأثر جانبي للدواء، كثيرا ما نسمع هاتين العبارتين، ومع الأسف يتم الخلط بينهما من قبل المرضى ومقدمي الرعاية الصحية. هذا المقال سيوضح ذلك، وما هي الآلية لتجنب حدوثهما.

يعد الأثر الضار الناجم عن استعمال الدواء شكلا من أشكال التسمم، بحيث يحدث بشكل غير متوقع ويصعب التنبؤ به رغم استخدامه حسب التعليمات الصحيحة الموصى بها. فعلى سبيل المثال قد يشعر المريض المصاب بارتفاع ضغط الدم بالدوار بعد تناوله الجرعة المحددة له، لأن الدواء قد يقلل ضغط الدم أكثر من اللازم، أو يشعر مريض السكري بالتعرق والغثيان بشكل مفاجئ نتيجة الدواء الذي يعمل على تخفيض السكر في الدم أكثر من اللازم. ولا يقتصر الأثر الضار على هذا المفهوم، بل تندرج تحت ذلك التداخلات الدوائية التي تحدث نتيجة التفاعلات الدوائية عند تناولها مع بعضها أو نتيجة تفاعلها مع المواد الغذائية، فمثلا لا تعطى أدوية المهدئات مع أدوية مضادات الهيستامين، وكذلك الجريب فروت لا يؤخذ مع الأدوية الخافضة للكوليسترول في الدم، مع ملاحظة أن الأثر الضار قد يزداد عند تكرار الجرعة.

أما بالنسبة للأثر الجانبي فيختلف عن مفهوم الأثر الضار، لأنه يحدث بعد استخدام الدواء بغض النظر عن الجرعة، وغالبا ما يتوقع الممارس الصحي ظهوره على المريض، ويتلاشى بعد فترة من الزمن، علما أنه لا يزداد عند تكرار الجرعة كالشعور بالغثيان. ومن أشهر هذه الأدوية التي لها أثر جانبي واضح دياكسين الذي يعمل على تثبيط تقلصات الأمعاء غير الطبيعية. يتبقى السؤال هنا: ما هي الآلية لتجنب ذلك؟

ليس من السهولة توقع حدوث الأثر الضار للدواء لما يترتب على ذلك من صعوبة عمل دراسات على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مختلفة ويتناولون أدوية عدة. باعتقادي لتجنب كلا الأثرين يجب اتباع الآتي: العمل على استشارة الصيدلي أو الطبيب قبل تناول الدواء. اتباع التعليمات والإرشادات الخاصة بكل دواء كوقت الاستعمال والجرعة المحددة. الإفصاح عن أدوية أخرى يتم تناولها عند زيارة الصيدلي أو الطبيب. الإبلاغ عن ظهور أي علامات غير طبيعية جراء تناول الدواء.