بن داود:لا نية لبيع حصة من الدانوب
يبدو أن سوق التجزئة المحلي أصبح مستهدفا من قبل الشركات العالمية، حيث تلقى أحد كبار المتاجر الغذائية في السوق السعودي عدة عروض عالمية ومحلية لامتلاك حصة في المتجر
يبدو أن سوق التجزئة المحلي أصبح مستهدفا من قبل الشركات العالمية، حيث تلقى أحد كبار المتاجر الغذائية في السوق السعودي عدة عروض عالمية ومحلية لامتلاك حصة في المتجر
الخميس - 10 سبتمبر 2015
Thu - 10 Sep 2015
يبدو أن سوق التجزئة المحلي أصبح مستهدفا من قبل الشركات العالمية، حيث تلقى أحد كبار المتاجر الغذائية في السوق السعودي عدة عروض عالمية ومحلية لامتلاك حصة في المتجر.
فبحسب وكالة بلومبيرج الإخبارية، يجري بنك إنفستكورب ومقره البحرين مفاوضات لشراء 20% من أسهم متاجر الدانوب التابعة لمجموعة بن داوود في جدة.
كما أوضح مصدران للوكالة أن بنك الخليج الدولي نصح ملاك الدانوب، ببيع حصص لشركات أجنبية، وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن كلا من بنك الخليج الدولي وبنك إنفستكورب، يجريان محادثات في هذا الاتجاه.
إلا أن رئيس مجلس إدارة مجموعة بن داوود، عبد الرزاق بن داود نفى في تصريح لـ«مكة»، أي نية لبيع حصة من الدانوب.
وقال بن داود إنه تلقى عدة عروض تتجاوز العشرة وليست فقط خلال الفترة الحالية بل منذ زمن ولكن الشركة لا تزال ملكا لعائلة بن داود وهي مساهمة مغلقة ولا نية للبيع إطلاقا.
وأضاف: نحن الآن لدينا فروع في جدة والرياض والخرج والدمام والخبر، ونعمل على توسعة الدانوب في عدد من المدن والمحافظات الأخرى مثل جيزان وخميس مشيط وأبها والأحساء والجبيل وحائل، ولا نخطط لبيع حصص لشركات سواء محلية أو أجنبية.
الشركات الأجنبية ستحسن المنافسة
وحول ما إذا كان قرار الحكومة بالسماح للشركات الأجنبية بالاستثمار المباشر في السوق السعودي وبنسبة تملك 100% سيؤثر على سوق التجزئة خاصة المواد الغذائية، أوضح بن داود أن المتاجر الكبرى والقوية لن تتأثر بدخول الشركات الأجنبية بعكس الشركات الضعيفة، مشيرا إلى أن دخول المستثمرين الأجانب سيعزز من تنافسية السوق وتوفير السلع بأسعار مناسبة للمستهلك، مشيرا إلى أن المجموعة تبحث وضع وتطوير استراتيجيات جديدة تزيد من ثقة المستهلك وتحقق الأهداف.
من جهته قال الخبير الاقتصادي والمرخص من هيئة السوق البريطانية تميم جاد إن الشركات الأجنبية في حين قدومها ستقوم بعمليات دمج مع بعض المتاجر المحلية في ذات القطاع كالمواد الغذائية التي تملك سمعة وأداء قويا.
وقال جاد إن بعض المستثمرين السعوديين قد ينتابهم نوع من التشاؤم جراء دخول الاستثمارات الأجنبية، وذلك نتيجة المخاوف من تقديم تلك المتاجر خدمات وأسعارا قد يصعب مجاراتها أو منافستها، إلا أن قدوم الشركات سيخلق عمليات تنافسية جيدة للسوق والمستهلك إذ إن تلك الشركات يهمها أن تحافظ على سمعتها وتوسع سوقها في عصر التنافس والخدمات الحديثة دون الإضرار بالآخرين.
وأوضح أن حرية الشركات الأجنبية محليا ستعطي مجالا للشباب المبتعثين في أن يمارسوا ما قد تعلموه في الخارج من تخصصات مختلفة، مشيرا إلى أن هناك متاجر عالمية تقوم بإيصال بضائعك إلى المنزل، وكذلك الطلب عبر الشبكة العنكبوتية، فالعالم الآن يحاول أن ينتقل إلى العميل لا أن ينتظر العميل يأتي له لتقديم خدمة، لذلك فإن الجشع لدى بعض التجار في السوق سيتراجع في الفترة المقبلة.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن قيمة السلع العالمية ستكون متاحة محليا أمام الجميع وبشكل مباشر خاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية ونحوها من المنتجات.
واقترح جاد أن يصل ذلك القرار إلى قطاع المصارف لخلق المنافسة في قيم الفوائد والقروض.