تقييم: صناديق الريت تحتاج ممارسة مهنية وخبرات متراكمة

أكد عضو اللجنة الوطنية للمقيمين المعتمدين «تقييم» المهندس إبراهيم الصحن أن مستوى الممارسة المهنية والخبرات المتراكمة له دور مهم وأساسي في تقييم أصول صناديق الريت، لافتا إلى أن هذا النوع من الاستثمارات جديد على السوق المحلية ويحتاج العمل فيه إلى خبرات متراكمة وممارسة مهنية والاستفادة من التجارب العالمية والانطلاق مما وصل إليه الآخرون في هذا المجال، مبينا أن الأنظمة الصارمة لهيئة السوق المالية تدعم العمل في تقييم هذه الصناديق.

وأوضح الصحن خلال ورشة عمل استضافتها غرفة الشرقية بعنوان (تقييم عقارات صناديق الاستثمار العقاري «ريت») أن اللجنة تعمل على تكثيف برامجها في تقييم عقارات الريت، مشيرا إلى أن الدور المهم للمقيم المعتمد في تحقيق الكفاءة والمهنية في إعداد تقارير التقييم.

وأشار عضو اللجنة الوطنية العقارية وعضو لجنة المقيمين المعتمدين عماد الدليجان على هامش الملتقى إلى أن هدف اللقاء هو مناقشة تقييم صناديق الريت وآلية التقييم واحتساب القيم، للاستفادة منها بشكل واسع اقتصاديا وفق أفضل الأساليب المستخدمة عالميا.

16 دورة في الريت

وذكر الدليجان أن اللجنة الوطنية للمقيمين المعتمدين نظمت 16 دورة تدريبية على المستوى المحلي تختص بصناديق الريت، استفاد منها العديد من المهتمين بالتقييم والراغبين في اعتمادهم كمقيمين معتمدين.

ولفت إلى التأثير الإيجابي للقرارات والتشريعات الجديدة التي تصدرها هيئة السوق المالية، مثل التأكيد على الشركات في ذكر الغرض من التقييم وإلزامها بنشر تقارير التقييم على الموقع الرسمي للصندوق لتكون متاحة للعامة، حيث يساعد في رفع مستوى الشفافية وينعكس إيجابا على ثقة الجمهور في تلك الصناديق.

ولفت الدليجان إلى أن اللجنة استطاعت خلال فترة وجيزة من إنشائها تأهيل مقيمين بمستوى عال ووضع ضوابط للعمل بالمهنة، بحيث تم القضاء على العشوائية التي كانت تسود سابقا في تقييم العقارات، مشيرا إلى أن تقييم العقارات يمثل نحو 80% من عمل الهيئة الوطنية للمقيمين التي تضم إلى جانب تقييم العقارات أيضا تقييم المنشآت الاقتصادية والمركبات.

مشاركة 90 مقيما

وأفاد عضو الهيئة نايف بغلف بأن الملتقى هو أحد برامج التطوير المهني التي تقدمها الهيئة لأعضائها وتهدف منها لتبادل الخبرات والتجارب بين الأعضاء وإثراء المحتوى العلمي لهذه المهنة، لافتا إلى الملتقى شهد تفاعلا كبيرا بين الحضور، حيث حضره 90 مقيما من أعضاء الهيئة، إلى جانب عدد آخر من المهتمين، وطرحت خلاله أبرز التغييرات في معايير التقييم الدولية في 2017 عن النسخة السابقة، بالإضافة إلى استعراض تحليل البيانات المدخلة في نظام قيمة الالكتروني.

يذكر أن الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين تعمل على تنظيم وتطوير مهنة التقييم وتأهيل الممارسين لها، حيث قدمت أكثر من 290 دورة تدريبية متخصصة في التقييم خلال الثلاثة أعوام الماضية حضرها أكثر من 3800 شخص في 19 مدينة في المملكة، كما منحت الرخصة لأكثر من 350 منشأة تزاول مهنة التقييم في مختلف المناطق.