شيخ القبيلة دور لا يبطله التمدن
لمشايخ القبائل دور مهم في تأليف النسيج الاجتماعي وترابطه واستقرار منظومة القيم به إلى جانب جهوده في دعم حركة التنمية، بالوقوف على مصالح أبناء القبيلة، والفصل فيما بينهم من خلافات، ومتابعة قضاياهم، من خلال رفع مطالبهم إلى ولاة الأمر والمسؤولين، والسعي في تنفيذ المشاريع، وتذليل العقبات التي تحد من تنمية الإنسان والمكان
لمشايخ القبائل دور مهم في تأليف النسيج الاجتماعي وترابطه واستقرار منظومة القيم به إلى جانب جهوده في دعم حركة التنمية، بالوقوف على مصالح أبناء القبيلة، والفصل فيما بينهم من خلافات، ومتابعة قضاياهم، من خلال رفع مطالبهم إلى ولاة الأمر والمسؤولين، والسعي في تنفيذ المشاريع، وتذليل العقبات التي تحد من تنمية الإنسان والمكان
الثلاثاء - 08 سبتمبر 2015
Tue - 08 Sep 2015
لمشايخ القبائل دور مهم في تأليف النسيج الاجتماعي وترابطه واستقرار منظومة القيم به إلى جانب جهوده في دعم حركة التنمية، بالوقوف على مصالح أبناء القبيلة، والفصل فيما بينهم من خلافات، ومتابعة قضاياهم، من خلال رفع مطالبهم إلى ولاة الأمر والمسؤولين، والسعي في تنفيذ المشاريع، وتذليل العقبات التي تحد من تنمية الإنسان والمكان.
وظل شيخ القبيلة، يؤدي دورا كان له الأثر الكبير في النهوض بأبناء القبيلةـ صامدا في وجه تغير أنماط الحياة والتحول من البادية إلى التمدن، وإن عانى خلال السنوات الأخيرة من انحسار هذا الدور بعض الشيء.
خيمة القبيلة
ويذكر مؤرخ المعابدة والخبير الاجتماعي، عبدالله بالعمش، أن شيخ القبيلة هو العمدة والمسؤول عنها، والكفيل بشؤونها ومصالحها، وهو الذي يلم شملها، ويجمع كلمتها على الخير، وهو خيمتها المظللة، وهو الذي يدير صندوق القبيلة، ويضبط تمويله ونفقاته بالتنسيق مع مؤسسات الدولة.
ويوضح بالعمش أن شيخ القبيلة يتميز بكلمته الراجحة، وأسلوبه العاقل ورؤيته السديدة وتنوع خبراته، وقال يتم اختيار شيخ القبيلة بالوراثة أحيانا إذا رأت القبيلة في الابن القدرة والكفاءة من حيث معرفة قيم القبيلة والعلم والوجاهة مما يساعد على أداء مهمته الإنسانية والاجتماعية، وأحيانا يكون للدولة رأيها في تأييد ما يصبو إليه المجتمع المحلي من فائدة ومنفعة لما لشيخ القبيلة من أهمية النهضة والتطوير.
شيخ الشمل
ويقول عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ بجامعة أم القرى الدكتور فواز الدهاس: عندما تأسست المملكة وضعت أنظمة وقوانين تحدد مواقع القبائل، وتعيين شيوخ عليها، مرتبطين بوزارة الداخلية، تنحصر مهامهم في التعريف عن أبناء القبيلة لدى الحكومة، وبالتالي النظر فيما تعانيه القبيلة، من مشكلات على اختلاف أنواعها وإيجاد الحلول لها، ولكل قبيلة شيخ يسمى شيخ شمل، بمعنى أن لكل قبيلة شيخا عاما ثم يأتي بعد ذلك شيوخ فروع القبيلة، وهذه المشيخة عادة ما تكون وراثة، وإن اضطر الأمر إلى اختيار شيخ لهذا الفرع أو ذاك فيتم انتخابه بناء على حيثيات ومؤهلات معينة يتم الاتفاق عليها ثم تؤخذ موافقة وزارة الداخلية.
ويضيف الدهاس أن نظام المشيخة على اختلافها وفروعها أصبحت تشريفية لا سيما بعد أن توطد نظام الحكم في الدولة وانتشرت مراكز الشرطة في المدن والقرى.
مساعدة المحتاجين
ويؤكد الشيخ شيخ شمل الأشراف آل زيد، مشعل الشريف أنه لا بد أن يكون شيخ القبيلة متواضعا للصغير والكبير ويزور المريض ويساعد المحتاج، صبورا يتحمل أفراد قبيلته، لافتا إلى أن مساعدة المحتاجين من أفراد القبيلة فيها تقرب إلى الله وأجر ومثوبة، ويجب على شيخ القبيلة أن ينتبه لقبيلته ووطنه والسعي في الذود عن حياض الوطن برفقة أبناء قبيلته وأن يكونوا سدا منيعا ضد الأعداء متمسكا بالسمع والطاعة لله عز وجل ثم لولاة الأمر.
توحيد الصف
ويلفت شيخ قبيلة السلاهبة الشيخ حمود الصاعدي إلى أن شيخ القبيلة يجب أن يتصف بصفات الحلم والصبر والجود وسعة الأفق والرؤية، حيث يقع على عاتقه التعاون مع المحتاجين من القبيلة ويساعدهم ويسعى دائما لحل مشكلاتهم وتوحيد صفهم وجمع كلمتهم وإصلاح ذات بينهم.