هل تصبح المضادات الحيوية من منقذات الحياة لسبب الوفاة في البلدان النامية؟
الأربعاء - 25 أبريل 2018
Wed - 25 Apr 2018
في أربعينات القرن العشرين أعلن عن المضادات الحيوية كأحد منقذات الحياة، واليوم أصبحت سببا من أسباب الوفاة، فكلما زاد استخدام أي مضاد حيوي زادت فرص تطور البكتيريا لمقاومة مضادات الميكروبات AMR والتي تجعل المضادات غير فعالة.
وبحسب ما جاء بمجلة ذي إيكونوميست فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على مدى واسع، سرع نمو مقاومة مضادات الميكروبات بالبكتيريا. ووفق أحد التقديرات فإن 700 ألف شخص يصابون بالمقاومة العالية للمضادات الحيوية كل عام. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية فإن عدد الوفيات سيرتفع إلى 10 ملايين شخص كل عام بحلول عام 2050، وسينتج عن هذا خسائر اقتصادية تقدر بـ100 تريليون دولار وفقا لمراجعة نشرتها الحكومة البريطانية وصندوق «ويلكوم ترست» عام 2016.
مبادرة أممية
وفي أواخر عام 2016 أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة عالمية منسقة لمعالجة AMR مع مزيد من البحوث والبدائل للمضادات الحيوية.
وكانت هذه المرة الرابعة التي يناقش فيها أعضاء الأمم المتحدة قضية صحية. وكان التحدي يتمثل في الحصول على البيانات اللازمة لتقييم التهديد، والتقدم، وسجلت 50 دولة فقط في نظام مراقبة الأمم المتحدة لتتبع مدى انتشار AMR بديسمبر 2017، ولم تظهر سوى بيانات 22 بلدا حتى الآن.
وأشارت ذي إيكونوميست إلى ورقة علمية في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences نشرت أرقاما من 76 دولة بين عامي 2000 و2015، توضح بأن استهلاك المضادات الحيوية في هذه البلدان زاد بنسبة 65%، وذلك من 21 مليار جرعة يومية محددة (DDD) إلى نحو 35 مليار جرعة.
البلدان النامية
وداخل البلدان النامية، وجد الباحثون أن زيادة 1% في الناتج المحلي الإجمالي للشخص الواحد كان مرتبطا بارتفاع استخدام المضادات الحيوية بمقدار 3.1 جرعات يومية لكل ألف شخص. وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن التمدن ينمو بجانب زيادة الناتج المحلي الإجمالي: فإن نقص المياه النظيفة والصرف الصحي يسبب أمراضا مثل حمى التيفود، في حين أن سوء نوعية الهواء واستخدام الوقود القذر في الطهي يسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويجري التعامل مع كلا المرضين بالمضادات الحيوية، وبجرعات أكبر من أجل مكافحة ارتفاع (AMR).
المتوسط العالمي
ولحسن الحظ فإن استخدام المضادات الحيوية في الصين والهند، وهما أكبر دولتين من حيث عدد السكان، لا يزال أقل من المتوسط العالمي. لكنهما يسارعان اللحاق بالركب: فقد ارتفع معدل الجرعة اليومية لكل شخص بنسبة 65% في الهند، و70% في الصين منذ عام 2000. وإذا استمرت دول العالم على هذا الطريق، يتوقع الباحثون أن الاستخدام العالمي للمضادات الحيوية يمكن أن يصل إلى 125 مليار جرعة يومية، بعد أن كان 42 مليار جرعة يومية في عام 2015.
وبحسب ما جاء بمجلة ذي إيكونوميست فإن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على مدى واسع، سرع نمو مقاومة مضادات الميكروبات بالبكتيريا. ووفق أحد التقديرات فإن 700 ألف شخص يصابون بالمقاومة العالية للمضادات الحيوية كل عام. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية فإن عدد الوفيات سيرتفع إلى 10 ملايين شخص كل عام بحلول عام 2050، وسينتج عن هذا خسائر اقتصادية تقدر بـ100 تريليون دولار وفقا لمراجعة نشرتها الحكومة البريطانية وصندوق «ويلكوم ترست» عام 2016.
مبادرة أممية
وفي أواخر عام 2016 أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة عالمية منسقة لمعالجة AMR مع مزيد من البحوث والبدائل للمضادات الحيوية.
وكانت هذه المرة الرابعة التي يناقش فيها أعضاء الأمم المتحدة قضية صحية. وكان التحدي يتمثل في الحصول على البيانات اللازمة لتقييم التهديد، والتقدم، وسجلت 50 دولة فقط في نظام مراقبة الأمم المتحدة لتتبع مدى انتشار AMR بديسمبر 2017، ولم تظهر سوى بيانات 22 بلدا حتى الآن.
وأشارت ذي إيكونوميست إلى ورقة علمية في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences نشرت أرقاما من 76 دولة بين عامي 2000 و2015، توضح بأن استهلاك المضادات الحيوية في هذه البلدان زاد بنسبة 65%، وذلك من 21 مليار جرعة يومية محددة (DDD) إلى نحو 35 مليار جرعة.
البلدان النامية
وداخل البلدان النامية، وجد الباحثون أن زيادة 1% في الناتج المحلي الإجمالي للشخص الواحد كان مرتبطا بارتفاع استخدام المضادات الحيوية بمقدار 3.1 جرعات يومية لكل ألف شخص. وقد يرجع السبب في ذلك إلى أن التمدن ينمو بجانب زيادة الناتج المحلي الإجمالي: فإن نقص المياه النظيفة والصرف الصحي يسبب أمراضا مثل حمى التيفود، في حين أن سوء نوعية الهواء واستخدام الوقود القذر في الطهي يسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويجري التعامل مع كلا المرضين بالمضادات الحيوية، وبجرعات أكبر من أجل مكافحة ارتفاع (AMR).
المتوسط العالمي
ولحسن الحظ فإن استخدام المضادات الحيوية في الصين والهند، وهما أكبر دولتين من حيث عدد السكان، لا يزال أقل من المتوسط العالمي. لكنهما يسارعان اللحاق بالركب: فقد ارتفع معدل الجرعة اليومية لكل شخص بنسبة 65% في الهند، و70% في الصين منذ عام 2000. وإذا استمرت دول العالم على هذا الطريق، يتوقع الباحثون أن الاستخدام العالمي للمضادات الحيوية يمكن أن يصل إلى 125 مليار جرعة يومية، بعد أن كان 42 مليار جرعة يومية في عام 2015.