الإعلامية والدعاية المسيئة
الاثنين - 23 أبريل 2018
Mon - 23 Apr 2018
فن الدعاية والإعلان من الفنون الصعبة جدا، وحينما كان علي تصميم إعلان في الجامعة لم أستطع أن أفكر خارج إطار الصندوق، بل كنت داخل الصندوق وبقوة، كل ما فعلته أنني كبقية الطلبة والطالبات، اخترت إعلانا بسيطا جدا عن مستحضر تجميلي، وأتذكر في العام الأول لي في الجامعة كنت أحلم بأن أكون ضمن فريق عمل، يقدم ورشات مبهرة عن الإعلانات المرئية والمسموعة، لكن للأسف لم تكن هناك ورش للطلاب، بل كانت مخصصة فقط للموظفين العاملين بالشركة، ولا يمكن للطلبة التدريب بها، حيث إن الإجراءات ليست بهذه البساطة.
المصيبة الكبرى بالنسبة لي أني حصلت على درجات متفوقة في معظم المواد، لكن تصميم الإعلان حصلت من خلاله على أسوأ درجة، لم أكن أملك خيالا واسعا، ولم تكن محاضرة المادة أيضا بمثل هذا التفوق، كانت مجرد سد فراغ لمحاضر اعتذر عن تقديم المادة، لهذا كانت المحاضرات عبارة عن حشو فارغ لا غير، وهنا تبخرت أحلامي بأن أحصل على خبرة من خلال دراسة مادة الإعلان.
الإعلان في الخليج لم يكن ذا وقع مؤثر، هو مجرد معرفة عامة، وكان معظم الناس لا يصدقونها، مجرد إعلانات في الشوارع عن تخفيض أسعار السيارات، وعن أفضل أنواع الأرز، في الحقيقة الإعلان التلفزيوني الأكثر تأثيرا كان إعلان التلفزيون المصري، وكان الوحيد المتصدر للمشهد الإعلامي العربي.
ومع ظهور وسائل الإعلام الاجتماعي، أحدث الأمر ضجة من نوع آخر، مشاهير يكشفون حياتهم بشكل علني، الصالون الذي اعتادوا الذهاب إليه، المكياج الذي يناسبهم، المواقع التي يشترون منها ملابسهم، صارت الحياة أسهل، وحدث أن صارت مشهورات «السوشال ميديا» يذهبن إلى عيادات التجميل، ويقمن بتصوير ما يحدث للمتابعين على الهواء مباشرة، لكن لكل شيء مخاطرة، البعض اكتشف متأخرا أن هناك عمليات نصب واستغلال، ولكن لا يمنع أن العديد من المشاهير استطاعوا أن يجعلوا من أوطانهم وجهة سياحية، بسبب إعلاناتهم عن أفضل وأيضا أسوأ المطاعم وعيادات التجميل، والمحلات التجارية للعطور وغيرها، وهذا أمر يحسب لهم لا عليهم.
لكن ما حدث قبيل أيام من قبل إحدى الإعلاميات من دولة خليجية، بصراحة أمر مخز للغاية، حيث جاءت إلى السعودية بهدف توقيع عقد لتمثل دور امرأة سعودية تقود السيارة، لقد ترك المنتج كل الفنانات السعوديات، واختار إعلامية مهمتها التصوير بمناشف الحمام، ونشر ذلك علنا دون أي رادع أخلاقي. المهم ما قامت به الإعلامية في الرياض، عندما عملت إعلانا مدفوع الأجر لمركز رياضي، بطريقة لم تلتزم بها بقوانين السعودية المعمول بها، حتى كأنك تشعر بأن الإعلان في بلد آخر ويستحيل أن يكون في السعودية، كان بسبب سوء اختيار المعلن.
• أصدرت الهيئة العامة للرياضة السعودية قرارا بإيقاف ناد رياضي نسائي بسبب ظهور مسيء لفتاة داخل النادي، وبسبب تعليق الإعلامية المعلنة.
• تم سحب رخصة الصالة وإبعاد المدربة التونسية التي ظهرت بملابس رياضية وهي تتحدث مع الإعلامية، وتجري بعض الاستعراضات الرياضية.
• قالت وسائل إعلامية محلية إنه سيتم التحقيق مع الإعلامية الخليجية لقيامها »بإعلان غير لائق« في السعودية، وربما منعها من القيام بأي إعلانات لاحقا.
SarahMatar@
المصيبة الكبرى بالنسبة لي أني حصلت على درجات متفوقة في معظم المواد، لكن تصميم الإعلان حصلت من خلاله على أسوأ درجة، لم أكن أملك خيالا واسعا، ولم تكن محاضرة المادة أيضا بمثل هذا التفوق، كانت مجرد سد فراغ لمحاضر اعتذر عن تقديم المادة، لهذا كانت المحاضرات عبارة عن حشو فارغ لا غير، وهنا تبخرت أحلامي بأن أحصل على خبرة من خلال دراسة مادة الإعلان.
الإعلان في الخليج لم يكن ذا وقع مؤثر، هو مجرد معرفة عامة، وكان معظم الناس لا يصدقونها، مجرد إعلانات في الشوارع عن تخفيض أسعار السيارات، وعن أفضل أنواع الأرز، في الحقيقة الإعلان التلفزيوني الأكثر تأثيرا كان إعلان التلفزيون المصري، وكان الوحيد المتصدر للمشهد الإعلامي العربي.
ومع ظهور وسائل الإعلام الاجتماعي، أحدث الأمر ضجة من نوع آخر، مشاهير يكشفون حياتهم بشكل علني، الصالون الذي اعتادوا الذهاب إليه، المكياج الذي يناسبهم، المواقع التي يشترون منها ملابسهم، صارت الحياة أسهل، وحدث أن صارت مشهورات «السوشال ميديا» يذهبن إلى عيادات التجميل، ويقمن بتصوير ما يحدث للمتابعين على الهواء مباشرة، لكن لكل شيء مخاطرة، البعض اكتشف متأخرا أن هناك عمليات نصب واستغلال، ولكن لا يمنع أن العديد من المشاهير استطاعوا أن يجعلوا من أوطانهم وجهة سياحية، بسبب إعلاناتهم عن أفضل وأيضا أسوأ المطاعم وعيادات التجميل، والمحلات التجارية للعطور وغيرها، وهذا أمر يحسب لهم لا عليهم.
لكن ما حدث قبيل أيام من قبل إحدى الإعلاميات من دولة خليجية، بصراحة أمر مخز للغاية، حيث جاءت إلى السعودية بهدف توقيع عقد لتمثل دور امرأة سعودية تقود السيارة، لقد ترك المنتج كل الفنانات السعوديات، واختار إعلامية مهمتها التصوير بمناشف الحمام، ونشر ذلك علنا دون أي رادع أخلاقي. المهم ما قامت به الإعلامية في الرياض، عندما عملت إعلانا مدفوع الأجر لمركز رياضي، بطريقة لم تلتزم بها بقوانين السعودية المعمول بها، حتى كأنك تشعر بأن الإعلان في بلد آخر ويستحيل أن يكون في السعودية، كان بسبب سوء اختيار المعلن.
• أصدرت الهيئة العامة للرياضة السعودية قرارا بإيقاف ناد رياضي نسائي بسبب ظهور مسيء لفتاة داخل النادي، وبسبب تعليق الإعلامية المعلنة.
• تم سحب رخصة الصالة وإبعاد المدربة التونسية التي ظهرت بملابس رياضية وهي تتحدث مع الإعلامية، وتجري بعض الاستعراضات الرياضية.
• قالت وسائل إعلامية محلية إنه سيتم التحقيق مع الإعلامية الخليجية لقيامها »بإعلان غير لائق« في السعودية، وربما منعها من القيام بأي إعلانات لاحقا.
SarahMatar@