بواكير صناعة مخطوطاتها

صلة المدينة المنورة بالمخطوطات قديمة منذ فجر الإسلام وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي عهده - كما تشير المدونات - كُتب القرآن الكريم متفرقا على ورق وحجارة وعظام، ثم جمع في عهد أبي بكر الصديق بعد أن كلف زيد بن ثابت بجمعه

صلة المدينة المنورة بالمخطوطات قديمة منذ فجر الإسلام وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي عهده - كما تشير المدونات - كُتب القرآن الكريم متفرقا على ورق وحجارة وعظام، ثم جمع في عهد أبي بكر الصديق بعد أن كلف زيد بن ثابت بجمعه

السبت - 05 سبتمبر 2015

Sat - 05 Sep 2015



صلة المدينة المنورة بالمخطوطات قديمة منذ فجر الإسلام وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ففي عهده - كما تشير المدونات - كُتب القرآن الكريم متفرقا على ورق وحجارة وعظام، ثم جمع في عهد أبي بكر الصديق بعد أن كلف زيد بن ثابت بجمعه.



الأطوار الثلاثة



وفي عهد عثمان بن عفان جمع القرآن على لغة قريش.

ففي هذه الأطوار الثلاثة كان أول مخطوط عرفته الحضارة العربية الإسلامية، وهو القرآن، وبذلك فإن المختصين في علم المخطوطات يعدون نتاج الطور الثالث من كتابة وجمع القرآن الكريم بين دفتين هو المخطوط الأول الذي عرفته الحضارة العربية والإسلامية.



تدوين السنة



كما شهدت المدينة المنورة بواكير تدوين المصدر الثاني من مصادر الشريعة، وهو تدوين السنة النبوية، حيث كانت هناك بعض الصحف الخاصة لأفراد من الصحابة، فيها أحاديث عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفي عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز شهدت المدينة المنورة مشروع تدوين السنة النبوية، حيث أسند إلى عامله وقاضيه بالمدينة أبي بكر بن حزم هذا العمل، قائلا له «انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء».

قال ابن حجر في فوائد هذا الأثر: يستفاد منه ابتداء تدوين الحديث النبوي، وكانوا قبل ذلك يعتمدون على الحفظ ، فلما خاف عمر بن عبدالعزيز، وكان على رأس المئة الأولى، من ذهاب العلم بموت العلماء رأى أن في تدوينه ضبطا له وإبقاء.