حينما تكون التجاعيد كفاحا

الجمعة - 13 أبريل 2018

Fri - 13 Apr 2018

nnnnnnnu0645u0646 u0623u0639u0645u0627u0644 u0644u0637u064au0641u0629 u0627u0644u0645u0644u062du0645                       (u0645u0643u0629)
من أعمال لطيفة الملحم (مكة)
يدان مبللتان بحمرة الخوص، وأنامل احتضنت حرفة صناعة السلال والمراحل والخوصيات، وخاتم بسيط يقبض بزرقته على 70عاما من التعب، قدمت المصورة والإعلامية لطيفة الملحم مشهدا من أروع لحظات الكفاح والكد من أجل لقمة العيش، التي عانت من أجلها أمهات الأحساء قديما، وما زلن يعملن بها حتى الآن.

الصورة كانت كفيلة باستنطاق ذكريات في نفوس كل من شاهدها في مهرجان الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والتراثية، خصوصا من الكبار والأجداد الذين عاشوا تفاصيل تلك الحقبة الزمنية بحلوها ومرها.

المصورة لطيفة أوضحت لـ»مكة» أن هذه اللحظة في تاريخ عمرها التصويري تعد من أجمل اللحظات التي جمدتها، مستوقفة زمنا من الأوجاع والكفاح، التي تجسد تجاعيد الوقت في حضرة أنامل هذه الجدة الحنون، التي استطاعت تطويع خوص النخيل إلى حياة جميلة تحملها نسمات ماضينا الأخضر، وتبقي علاقة جداتنا الحرفيات مع النخيل علاقة حميمية وهن اللائي عشن وسط الحقول، ويعرفن تفاصيل عمتنا النخلة جيدا، وما تجود به علينا من الجريد والليف والجذوع وبقية عطاياها الجميلة، ولاتزال تهتم لطيفة بتوثيق تراث واحة الأحساء جاهدة.