التخطيط سر النجاح

يقول ألكس ماكيزي (العمل من دون تخطيط هو سبب كل فشل)! لماذا كثير من الناس يفشلون في تحقيق أهدافهم؟ إن إجابة هذا السؤال ببساطة هي أنهم يعملون من دون تخطيط

يقول ألكس ماكيزي (العمل من دون تخطيط هو سبب كل فشل)! لماذا كثير من الناس يفشلون في تحقيق أهدافهم؟ إن إجابة هذا السؤال ببساطة هي أنهم يعملون من دون تخطيط

الجمعة - 03 أبريل 2015

Fri - 03 Apr 2015



يقول ألكس ماكيزي (العمل من دون تخطيط هو سبب كل فشل)! لماذا كثير من الناس يفشلون في تحقيق أهدافهم؟ إن إجابة هذا السؤال ببساطة هي أنهم يعملون من دون تخطيط.

يقول برايان تريسي مؤلف كتاب «علم نفس النجاح»: لقد أجرت جامعة ييل دراسة في 1953 بين الطلاب حول عدد الطلاب الذين لديهم أهداف واضحة قد كتبوها ورسموا خططا لإنجاحها، وجدت الدراسة أن 3% من طلاب السنة الأخيرة من الدراسة الجامعية قد فعلوا ذلك.

وبعد عشرين سنة توبعت الدراسة بالاتصال بأولئك الطلاب الثلاثة بالمئة للنظر في وضعهم المالي والاجتماعي، فوجد أن هؤلاء الثلاثة بالمئة الذين كتبوا أهدافهم يحصلون ماليا على ما يعادل دخل الـ97% الآخرين.

وقد دلت الدراسات على أن كل من لهم أهداف واضحة في أي مجال كالمجال العائلي مثلا هم الذين ينجحون فيما يريدون.

ويقول أيضا في كتابه «ابدأ بالأهم ولو كان صعبا»: ابدأ من اليوم بالتخطيط لكل يوم، ولكل أسبوع، ولكل شهر مقدّما، خذ دفتر ملاحظاتك أو طبقا من الورق واكتب قائمة بكل ما تود فعله في الـ24 ساعة القادمة.

وأضف إلى قائمتك كل الفقرات الجديدة التي تطرأ عليها، واكتب قائمة بكل مشاريعك والأعمال الكبيرة المتعددة المهمة بالنسبة إلى مستقبلك.

اكتب كلا من أهدافك الرئيسة، ومشاريعك، ومهامك حسب الأولوية، والأكثر أهمية، وبالتتابع، ما الذي أودّ فعله أولا وما سيليه ثانيا وهكذا.

وابدأ في النهاية في عقلك، واعمل بشكل مرجعي.

فكّر على الورق! واعمل دوما من خلال قائمة.

وستدهش كيف أصبحت أكثر إنتاجا وأكثر سهولة لك.

ولقد حثنا ديننا الحنيف على التوكل على الله سبحانه وتعالى ودلنا على أنّ التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب.

فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ -لناقته- فقال صلى الله عليه وسلم «اعقلها وتوكّل» [سنن الترمذي].

فبالتوكل على الله ومن ثم بذل الأسباب، فسوف بإذن الله تحقق وتصل إلى ما تريد نحن لن نعيش في هذه الدنيا إلا مرة واحدة فقط!فعلينا أن ندفع الثمن لنحقق ما نريد وألا ندع العقبات توقفنا عن تحقيق أهدافنا، إن الناجحين في حياتهم لم يستسلموا للعقبات التي واجهتهم بطريقهم إن الطريق إلى النجاح مليء بالعقبات فلا تستسلم لها قوامها بالتوكل على الله ومن ثم بعزيمتك وإصرارك تصل بإذن الله لهدفك الذي خططت له ورسمت الطريق للوصل إليه.

أختم مقالتي بمقولة أشهر كاتب تحفيزي في أستراليا «بول حنا»: لا يوجد بديل للإصرار حتى الموهبة فهناك كثير من أصحاب المواهب غير الناجحين، أو النبوغ فهناك كثير من النابغين لا يتم تقديرهم، أو التعليم فهناك كثير من المتعلمين الذين لا يقومون بدور في المجتمع.

فبالإصرار والتصميم وحدهما تستطيع تحقيق النجاح.