بسك تجي حارتنا

في مجلس الرجال تجدهم يتحدثون عن أحداث سوريا واليمن، ووضع الديمقراطية في تونس ومصر، مرورا بمجلس الأمة الكويتي، ليختموا جولتهم برحلة قصيرة على السواحل العمانية.
أما إذا توجهت لمجلس النساء، فستجدهن يتحدثن عن لبنان واللبنانيات، وعن نسبة الأمية بين المصريات، ومدى الاختلاف بين مسلسلات الكويت وواقعها، مرورا بقطر وانتهاء بالإمارات.
ولكن، كل هذا الانفتاح الثقافي والجغرافي سيتحول إلى انغلاق بمجرد أن يتكلم أحد في شؤوننا أو (يجيب طارينا)، فتجدهم يشتاطون غضبا إذا تحدث أحد عن الشأن السعودي، أو أبدى رأيه فيه بقولهم المأثور (وش دخلك في السعودية؟).
أعزائي الحساسين، يجب أن نعي أن زمن (وش دخلك حارتنا؟) قد انتهى! فالعالم أصبح أصغر من حارتكم الافتراضية، وكما أن لكم حرية الحديث عنهم، فلهم حرية الحديث عنكم وعن شؤونكم.
وشكرا.