استراتيجية أمنية واقتصادية بين الرياض وباريس

الاثنين - 09 أبريل 2018

Mon - 09 Apr 2018

بحث مؤتمر تقنية الدفاع والأمن الذي نظمته الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI )، تحت شعار «تعزيز الشراكات» في العاصمة الفرنسية باريس، تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا على الصعيدين الأمني والاقتصادي.

واستعرضت الشركة السعودية للصناعات العسكرية خلال المؤتمر الذي يأتي بالتزامن مع زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، إلى فرنسا حاليا، خططها المستقبلية فيما يتعلق بتطوير ودعم الصناعات العسكرية ‏في ‏المملكة وتعزيز اكتفائها الذاتي، والخطوات التي تعتزم الشركة القيام بها للإسهام بفاعلية في توطين 50% من إنفاق المملكة ‏‏العسكري، ودفع معدل نمو إيرادات الصادرات غير النفطية، وخلق آلاف الوظائف للشباب السعودي، وذلك ضمن أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مصالح متقاربة

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد الخطيب أن المملكة وفرنسا دولتان في مجموعة العشرين، تجمعهما مصالح متقاربة وتحديات مشتركة، وقال «إن فريق عملنا وإداراتنا تتواصل بصفة منتظمة مع الجانب الفرنسي من أجل تحقيق ما يصبو إليه البلدان في مختلف المجالات العسكرية والدفاعية، وسيسهم هذا المؤتمر في تعزيز العلاقات الثنائية خلال الأعوام القادمة، مدفوعين بالرغبة المشتركة لدى قيادة البلدين في المضي قدما نحو مزيد من التعاون المثمر».

تعريف بالشركة

وأكد الخطيب أن المؤتمر منصة مهمة للتعريف بالشركة السعودية للصناعات العسكرية، وتقديم أحدث منجزاتها ومبادراتها وخططها القادمة، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تأتي في ظروف مواتية تسعى فيها كل من المملكة وفرنسا إلى استطلاع آفاق جديدة للشراكة، والنهوض بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الحليفين.

وتشهد المملكة إصلاحات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تطوير إمكانات الشعب السعودي وضمان مستقبل مزدهر للمملكة والمنطقة على حد سواء، خصوصا مع مضي المملكة في رحلتها نحو تحقيق مبادرات رؤيتها 2030 التاريخية الرامية إلى خلق بيئة عمل أكثر صحة واستقرارا، وتوفير فرص أكبر للشراكات التجارية والمؤسسية.

مشاركة واسعة

وشهد المؤتمر مشاركة رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد الخطيب، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين السعوديين والفرنسيين، ومجموعة من الخبراء وممثلي الشركات الفرنسية المختصة في مجالات الدفاع والأمن، وعدد من أعضاء مجالس إدارة الشركات الكبرى، وأعضاء الوفد السعودي المرافقين لسمو ولي العهد خلال زيارته الحالية إلى فرنسا.

وشارك فيه مدير مشروع تأسيس الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) المهندس عبدالله بن زرعه، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية الدكتور أندرياس شوير، وبيير بالمر من شركة الإنشاءات الميكانيكية النورمندية (CMN) لتصميم وإنشاء السفن العسكرية.

الشركة السعودية للصناعات العسكرية

تعتبر كيانا وطنيا مملوكا لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، وتأسست في مايو 2017، وتقدم منتجات وخدمات عسكرية، بهدف خفض الاعتماد على المشتريات الأجنبية في هذا المجال.

أهداف الشركة:

• المساهمة في الناتج الإجمالي المحلي للمملكة بحوالي 14 مليار ريال (3,7 مليارات دولار ) بحلول 2030

• السعي لاستثمار 6 مليارات ريال (1,6 مليار دولار) في مجال البحث والتطوير

• خلق حوالي 40 ألف فرصة عمل لأبناء وبنات المملكة