داء الجرب والدراسات البحثية
الاثنين - 09 أبريل 2018
Mon - 09 Apr 2018
في الوقت الحالي ومع الانتشار المتزايد لداء الجرب في مكة الحبيبة والجهود المكثفة في التوعية وتوضيح مسببات وأعراض وطرق الوقاية، إلا أن هناك جانبا لم يتم توضيحه حتى الآن للأخذ بالاحتياطات، (لا للتقليل ولا للتهويل)، وذلك في مجتمعي الذي أنتمي إليه، إذ إنه لا بد من أخذ في الاعتبار الأبحاث السابقة والحالية والاستعداد بخطوة فاعلة للسيطرة على الداء وتسليط الضوء عليه من جوانب تشخيصية عدة.
إن الأبحاث في مجال داء الجرب والطفيل المسبب له نوعا ما تكاد تكون فقيرة مقارنة بالدراسات التي اهتمت بالطفيليات الأخرى، لذلك بحكم تخصصي في علم البكتيريا الجزئي الطبي أقول إن الإصابة بهذا الداء قد تغير في الجلد وتعزز نمو مسببات أمراض انتهازية بكتيرية كالبكتيريا العنقودية والعقدية المقيحة، وقد أثبتت الدراسات ذلك منذ 2014 (Swe.2014) على نماذج ودراسات أجريت على الحيوانات، وذلك من خلال اختراق حاجز الجلد وإفراز جزئيات تثبط استجابات الجهاز المناعي، والسبب الرئيس في الانتشار حسب الدراسات الوبائية هو الإصابة بالالتهابات البكتيرية مع العث الطفيلي.
وفي دراسة جديدة عام 2018 تم تأكيد أن الإصابة بداء الجرب وما ينجم عنها من مسببات بكتيرية مرتبطة وبشدة بالحمى الروماتيزمية الحادة (Thorneley S et al .2018).
وفي عام 2017 وضح الباحث (Hardy et al) أن البكتيريا العقدية المقيحة streptococcus pyogen لديها القدرة على التسبب في عدوى الأنسجة الرخوة مثل القوباء والتهاب الخلايا والخراجات، ويمكن أن تؤدي أيضا حين وصولها إلى مجرى الدم إلى حالات تسمم الدم نتيجة العدوى الجلدية GAS ومضاعفات أخرى، ويشكل ذلك أيضا عامل خطر للفشل الكلوي.
أثبتت أيضا الأبحاث العينية (Rider.2015) أن تركيب الطفيل الجينومي والجينات الممرضة التي تحويها هي التي تحدد عمل وفاعلية المرض.
تتزايد الجهود لإدخال داء الجرب إلى قائمة من الحالات المصنفة على أنها أمراض مدارية مهملة بجانب قائمة الأمراض في منظمة الصحة العالمية (Steer.2016) (WHO).
وفي عام 2016 ( Meta.2016) ذكر أن تطوير لقاح الجرب أمر ممكن، حيث إن الحيوانات التي تتعافى من العدوى تمتلك مناعة وقائية ضد المادة التي تنتج العث، إلا أن هناك عقبات أعاقت تطوير اللقاح، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد المستحضرات الوقائية أو الأجسام المضادة وتقديم محتوى مفصل لكيفية التحكم في الجهاز المناعي للجسم، خاصة نوع الجرب المتقشر.
لذلك لا بد إلى جانب التوعية من الأخذ بالاعتبار تطوير استراتيجيات للتدخل ضد العث والالتهابات الثانوية باستخدام عينات سريرية بشرية، والأخذ بعين الاعتبار المضاعفات البكتيرية الناجمة، خاصة لمرضى السكر والأمراض المزمنة وذوي المناعة القليلة.
نسأل الله العظيم أن يشفي كل مريض وأن يبعد عنا الآفات والأمراض، إنه على كل شيء قدير.
إن الأبحاث في مجال داء الجرب والطفيل المسبب له نوعا ما تكاد تكون فقيرة مقارنة بالدراسات التي اهتمت بالطفيليات الأخرى، لذلك بحكم تخصصي في علم البكتيريا الجزئي الطبي أقول إن الإصابة بهذا الداء قد تغير في الجلد وتعزز نمو مسببات أمراض انتهازية بكتيرية كالبكتيريا العنقودية والعقدية المقيحة، وقد أثبتت الدراسات ذلك منذ 2014 (Swe.2014) على نماذج ودراسات أجريت على الحيوانات، وذلك من خلال اختراق حاجز الجلد وإفراز جزئيات تثبط استجابات الجهاز المناعي، والسبب الرئيس في الانتشار حسب الدراسات الوبائية هو الإصابة بالالتهابات البكتيرية مع العث الطفيلي.
وفي دراسة جديدة عام 2018 تم تأكيد أن الإصابة بداء الجرب وما ينجم عنها من مسببات بكتيرية مرتبطة وبشدة بالحمى الروماتيزمية الحادة (Thorneley S et al .2018).
وفي عام 2017 وضح الباحث (Hardy et al) أن البكتيريا العقدية المقيحة streptococcus pyogen لديها القدرة على التسبب في عدوى الأنسجة الرخوة مثل القوباء والتهاب الخلايا والخراجات، ويمكن أن تؤدي أيضا حين وصولها إلى مجرى الدم إلى حالات تسمم الدم نتيجة العدوى الجلدية GAS ومضاعفات أخرى، ويشكل ذلك أيضا عامل خطر للفشل الكلوي.
أثبتت أيضا الأبحاث العينية (Rider.2015) أن تركيب الطفيل الجينومي والجينات الممرضة التي تحويها هي التي تحدد عمل وفاعلية المرض.
تتزايد الجهود لإدخال داء الجرب إلى قائمة من الحالات المصنفة على أنها أمراض مدارية مهملة بجانب قائمة الأمراض في منظمة الصحة العالمية (Steer.2016) (WHO).
وفي عام 2016 ( Meta.2016) ذكر أن تطوير لقاح الجرب أمر ممكن، حيث إن الحيوانات التي تتعافى من العدوى تمتلك مناعة وقائية ضد المادة التي تنتج العث، إلا أن هناك عقبات أعاقت تطوير اللقاح، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد المستحضرات الوقائية أو الأجسام المضادة وتقديم محتوى مفصل لكيفية التحكم في الجهاز المناعي للجسم، خاصة نوع الجرب المتقشر.
لذلك لا بد إلى جانب التوعية من الأخذ بالاعتبار تطوير استراتيجيات للتدخل ضد العث والالتهابات الثانوية باستخدام عينات سريرية بشرية، والأخذ بعين الاعتبار المضاعفات البكتيرية الناجمة، خاصة لمرضى السكر والأمراض المزمنة وذوي المناعة القليلة.
نسأل الله العظيم أن يشفي كل مريض وأن يبعد عنا الآفات والأمراض، إنه على كل شيء قدير.