العبقرية والأبواق العمياء
السبت - 31 مارس 2018
Sat - 31 Mar 2018
كثر الحديث الإعلامي والتغطية الصحفية لزيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والحق أن اكتسابها ضخامة الحدث يعود إلى تاريخيتها التي اقتحمت أسوار الزمن وقيدت سجلاتها بمداد الذهب ليس لأنها اختزلت أشواط الوقت لرؤية المملكة 2030 فحسب، بل لأن قائدها هو شاب عبقري متقد الأفكار وعظيم العطاء ومتجدد الطموح، تقوده خطاه لسبل المجد دون هوادة، فعزيمته الفتية تنبع من عشقه لوطنه وشعبه، فهما شعلتاه اللتان أرغمتا أرباب الصحافة العالمية وجهابذة الإعلام الكوني على أن يلتفتوا إلى هذه الظاهرة القيادية وتنطق أفواههم وتسطر يراعاتهم بدائع الإعجاب بشخصيته التي اختطفت إعجاب الحاضرين واهتمامهم حيثما حل بينهم، وقد رأينا ذلك في وسائل الإعلام العالمية وتغطيتها لهذه الزيارة الميمونة.
على الجانب الآخر، رأينا إعلاميين قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، عجت واكتظت بهم الآلة الإعلامية للحمدين وأذنابها المنتشرين في إعلام الملالي والإخوان، فقد أفزعهم هول العبقرية التي صنعت حجم الشراكات الكبرى مع القوة العظمى في العالم، فشرعوا باختلاق الإشاعة واختراع الأكاذيب الملفقة لصرف متابعيهم عما تصنعه المملكة من أمجاد وعظمة، واتخذوا وضعية أسميتها (الأبواق العمياء) كمصطلح يجمع بين نشاز الصوت والتعامي عن الرؤية، وهذا ما انتهجه الثلاثي نظام الحمدين والإخوان وبقايا اليسار العربي في إعلامهم المتهالك.
المهنية الإعلامية النزيهة تقتضي تفاعل الصوت الإعلامي الناقل للحدث مع أهمية الصورة الإخبارية الحقيقية، ولكن للأسف الشديد لمحنا في إعلامهم المتهالك غلبة منهجية الأبواق العمياء حينما نلمح الضغينة الإعلامية ضد المملكة ونجاحاتها الكبرى وتفوقها المتعاظم، ولكن ما ضرنا نشاز نعيقهم عندما نجد الحفاوة والاهتمام من لدن الإعلام الكوني كله!، خاصة لو علمنا أن السر وراء أبواقهم العمياء تجاه الزيارة الميمونة هو انكشاف مكانتهم الضئيلة دوليا أمام المملكة، وحجم دويلتهم التي هي بحجم مشكلتهم الصغيرة.
وحول الزيارة الميمونة أعترف أنني عجزت وأنا أحاول حصر حجم الاتفاقيات المشتركة بيننا وبين أعظم دولة على الكوكب البشري، فكل يوم نشهد اتفاقيات جبارة وشراكات عملاقة، ولكن فرحي الأكبر كان حول اتفاقيات التكنولوجيا وما جلبه الأمير للمملكة من عظائم خبراتهم وبدائع صنائعهم في التقنية، وهذه نقلة نوعية خطيرة ستغير واجهة المملكة في منطقة الشرق الأوسط وتمكنها من المحورية المطلقة في مجالات حضارية رائدة، كما أنها ستمنح المواهب الوطنية فرصة كبرى في الوظائف وصقل التجربة وهذا سيسهم بالطبع في قفزات علمية كبرى في علوم الطب الحيوي والنانو وأبحاث الفضاء والهندسة الوراثية، وحينها ستشهد المملكة تغيرات جذرية تحولها في بنود العقد من طرف مستهلك إلى طرف منتج.
وإذا عدنا بالحديث عن سر العبقرية التي أقلقت الأبواق العمياء فنجد أن المتأمل لسير العباقرة والدارس لأحوالهم وأنماطهم يجد عديدا منهم قد نبغوا في عوائل احتوت قوائم منتسبيها على قادة أو رواد أو أذكياء، وفي حديثنا عن ولي العهد لا نجد في الأمر غرابة، لأن والده وهو قائد مسيرتنا اليوم أحد أهم أركان العائلة الحاكمة طيلة حكم الملوك السابقين تغمدهم الله بواسع فضله ورضوانه، ولعل خبرته التراكمية في القيادة والإدارة الحكومية ينبغي أن تدرس في المناهج الإدارية التعليمية، كما أن النقلة النوعية التي أحدثها جلالته في مدينة الرياض إبان إمارته لها وتحويلها من قرى زراعية صغيرة إلى إحدى حواضر كوكب الأرض من حيث اتساع النطاق العمراني والبشري وعلى أحدث النظم العصرية لمعجزة إنسانية كبرى، وهو اليوم يقود أهم ملفات الأمة العربية المهمة ضد التمدد الصفوي الاحتلالي، وعبر عاصفة الحزم تمكن جلالته من إيقاف عبثهم التخريبي في صنعاء وأعاد لرجال اليمن شرعيتهم المسلوبة، بل وأعاد جبناء مران إلى دهاليز كهوفهم المظلمة حتى تحررت أغلبية رقعة الجغرافيا اليمنية، ورفع شرفاء اليمن في الأرض المحررة صور سلمان خفاقة في السماء اعتزازا وامتنانا لهذا الملك العظيم، فلنا ملوكنا ولهم أبواقهم العمياء.
على الجانب الآخر، رأينا إعلاميين قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر، عجت واكتظت بهم الآلة الإعلامية للحمدين وأذنابها المنتشرين في إعلام الملالي والإخوان، فقد أفزعهم هول العبقرية التي صنعت حجم الشراكات الكبرى مع القوة العظمى في العالم، فشرعوا باختلاق الإشاعة واختراع الأكاذيب الملفقة لصرف متابعيهم عما تصنعه المملكة من أمجاد وعظمة، واتخذوا وضعية أسميتها (الأبواق العمياء) كمصطلح يجمع بين نشاز الصوت والتعامي عن الرؤية، وهذا ما انتهجه الثلاثي نظام الحمدين والإخوان وبقايا اليسار العربي في إعلامهم المتهالك.
المهنية الإعلامية النزيهة تقتضي تفاعل الصوت الإعلامي الناقل للحدث مع أهمية الصورة الإخبارية الحقيقية، ولكن للأسف الشديد لمحنا في إعلامهم المتهالك غلبة منهجية الأبواق العمياء حينما نلمح الضغينة الإعلامية ضد المملكة ونجاحاتها الكبرى وتفوقها المتعاظم، ولكن ما ضرنا نشاز نعيقهم عندما نجد الحفاوة والاهتمام من لدن الإعلام الكوني كله!، خاصة لو علمنا أن السر وراء أبواقهم العمياء تجاه الزيارة الميمونة هو انكشاف مكانتهم الضئيلة دوليا أمام المملكة، وحجم دويلتهم التي هي بحجم مشكلتهم الصغيرة.
وحول الزيارة الميمونة أعترف أنني عجزت وأنا أحاول حصر حجم الاتفاقيات المشتركة بيننا وبين أعظم دولة على الكوكب البشري، فكل يوم نشهد اتفاقيات جبارة وشراكات عملاقة، ولكن فرحي الأكبر كان حول اتفاقيات التكنولوجيا وما جلبه الأمير للمملكة من عظائم خبراتهم وبدائع صنائعهم في التقنية، وهذه نقلة نوعية خطيرة ستغير واجهة المملكة في منطقة الشرق الأوسط وتمكنها من المحورية المطلقة في مجالات حضارية رائدة، كما أنها ستمنح المواهب الوطنية فرصة كبرى في الوظائف وصقل التجربة وهذا سيسهم بالطبع في قفزات علمية كبرى في علوم الطب الحيوي والنانو وأبحاث الفضاء والهندسة الوراثية، وحينها ستشهد المملكة تغيرات جذرية تحولها في بنود العقد من طرف مستهلك إلى طرف منتج.
وإذا عدنا بالحديث عن سر العبقرية التي أقلقت الأبواق العمياء فنجد أن المتأمل لسير العباقرة والدارس لأحوالهم وأنماطهم يجد عديدا منهم قد نبغوا في عوائل احتوت قوائم منتسبيها على قادة أو رواد أو أذكياء، وفي حديثنا عن ولي العهد لا نجد في الأمر غرابة، لأن والده وهو قائد مسيرتنا اليوم أحد أهم أركان العائلة الحاكمة طيلة حكم الملوك السابقين تغمدهم الله بواسع فضله ورضوانه، ولعل خبرته التراكمية في القيادة والإدارة الحكومية ينبغي أن تدرس في المناهج الإدارية التعليمية، كما أن النقلة النوعية التي أحدثها جلالته في مدينة الرياض إبان إمارته لها وتحويلها من قرى زراعية صغيرة إلى إحدى حواضر كوكب الأرض من حيث اتساع النطاق العمراني والبشري وعلى أحدث النظم العصرية لمعجزة إنسانية كبرى، وهو اليوم يقود أهم ملفات الأمة العربية المهمة ضد التمدد الصفوي الاحتلالي، وعبر عاصفة الحزم تمكن جلالته من إيقاف عبثهم التخريبي في صنعاء وأعاد لرجال اليمن شرعيتهم المسلوبة، بل وأعاد جبناء مران إلى دهاليز كهوفهم المظلمة حتى تحررت أغلبية رقعة الجغرافيا اليمنية، ورفع شرفاء اليمن في الأرض المحررة صور سلمان خفاقة في السماء اعتزازا وامتنانا لهذا الملك العظيم، فلنا ملوكنا ولهم أبواقهم العمياء.